بنت الجمهورية الجديدة تناطح سماء العالمية..
ميار الشريف تضع الفتيات المصرية على سلم مجد التنس العالمي بتحقيق إنجاز غير مسبوق
السبت، 08 أكتوبر 2022 10:00 م
- البطلة المصرية تغلبت على المصنفة السابعة عالميا وفازت ببطولة بارما المفتوحة للسيدات لتدخل دائرة التوب 50
ما حققته البطلة المصرية ميار الشريف، يعد بكل المقاييس إنجازاً غير مسبوق في تاريخ المصريات اللاتي احترفن لعبة التنس، فلم يسبق ميار لاعبة فازت ببطولة من بطولات جولات اللاعبات المحترفات للتنس (WTA Tour)، ولم يسبق ميار لاعبة دخلت العشر تصنيفات الأولى عالمياً للتنس.
ونجحت البطلة المصرية ميار الشريف في الفوز ببطولة بارما المفتوحة للسيدات، بعد تغلبها على المنصفة السابعة عالميا، اليونانية ماريا سكاري بنتيجة 7-5 و6-3 في نهائي البطولة التي تعد ثالث أكبر البطولات في التنس من حيث عدد النقاط، بعد «الماسترز» و«جراند سلام».
ارتقت ميار شريف 25 مركزا في تصنيف لاعبات التنس العالميات لتقفز من الترتيب 74 إلى 49، بعدما وصلت إلى 1040 نقطة، وهو الارتقاء الأفضل بين أفضل 100 لاعبة تنس في العالم هذا الأسبوع، ويعتمد تصنيف لاعبات التنس العالميات على نتائج آخر 52 أسبوعاً بشكل تراكمي، ويعتمد كذلك على نتائج اللاعب أو اللاعبة في 16 بطولة للفردي و11 للزوجي على أقصى تقدير.
وبذلك، تعود ميار شريف إلى قائمة أفضل 50 لاعبة على مستوى العالم من حيث التصنيف، حيث سبق أن احتلت المرتبة رقم 44 في يوليو الماضي، ولا يعد هذا أول إنجاز في رحلة ميار شريف الاستثنائية، حيث حققت عدة نجاحات أبرزها أنها أول لاعبة مصرية في التاريخ تتأهل للدور الثاني من بطولة «رولان جاروس»، إحدى البطولات الـ4 الكبرى، وهي أول مصرية أيضا تحقق الفوز في الدور الرئيسي بالبطولة، وكانت ميار شريف أول سيدة مصرية تفوز بلقب بطولة «كارلسروه» المفتوحة للتنس في ألمانيا، وذلك لعامين متتاليين، فضلاً عن أنها أول لاعبة تنس مصرية تشارك في دورة ألعاب أولمبية وذلك خلال نسخة طوكيو، عقب حصدها لذهبية دورة الألعاب الأفريقية.
ميار شريف نموذج لفتياتنا المبدعات المقاتلات اللاتى يواجهن أصعب الظروف بإرادة عالية وتصميم على قهر المستحيل، فمن كان يصدق أن اللاعبة الصاعدة التى أجبرتها الإصابة على عدم استكمال منافسات بطولة رولان جاروس في مايو الماضى أن تعود بهذه القوة لتنتزع بطولة بارما الدولية التي تشارك بها لاعبات على أعلى مستوى من بين المصنفات فى العشر الأوائل على العالم.
ميار شريف، ابنة مرحلتها التي تشهد إنجازات غير مسبوقة في كل المجالات، من أجل بناء جمهورية جديدة، قادرة على التصدي للأزمات وتحقيق المعجزات.
ما حققته ميار يتزامن مع ما تحققه مصر من إنجازات في كل القطاعات وفي القلب منها القطاع الرياضي، الذي كان على موعد مع حدث تاريخي، عندما أعلن الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، موافقة الرئيس عبد الفتاح السيسي، على تقدم مصر بطلب لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية أولمبياد 2036.
ولدى مصر أكثر من صرح رياضي على استعداد لاستضافة أكبر الأحداث الرياضية العالمية، وأبرزها وهى مدينة مصر الدولية للألعاب الأولمبية "القرية الأولمبية بالعاصمة الإدارية".
وتقام مدينة مصر الدولية للألعاب الأولمبية على مساحة 450 فدانا وتشمل استادا لكرة القدم، ويسع 90 ألف متفرج، ما سيجعله مسرحا للألعاب الأولمبية 2036، وصالة مغطاة تسع لـ15 ألف متفرج وأخرى لـ8 آلاف متفرج، تحتوى على مجمع حمامات سباحة أوليمبي، ومجمعات تنس وإسكواش وفروسية، وميدان للقوس والسهم، ومستشفى للطب الرياضي، وملاعب كرة طائرة و كرة سلة وكرة شاطئية وملعب هوكي وملاعب أخرى متعددة الأغراض ومسرح روماني مكشوف وفنادق وشاليهات وبنوك ومناطق للخدمات ومباني إدارية ومبنى المراسم وساحات للجمهور مزودة بشاشات عرض عملاقة.
وتعتبر مدينة مصر الدولية للألعاب الأولمبية أكبر مدينة أولمبية متكاملة ومقرها العاصمة الإدارية الجديدة وهي إحدى ثمار اهتمام الدولة المصرية والقيادة السياسية والرئيس عبد الفتاح السيسي الذي وجه بالاهتمام بتطوير البنية التحتية الرياضية والشبابية وفق أعلى المعايير والمواصفات الدولية لتشغيلها بأعلى كفاءة أمام استضافة الأحداث والفعاليات والبطولات العالمية والأفريقية، وتقع شرقيَّ القاهرة على حدود مدينة بدر بين طريق القاهرة السويس وطريق القاهرة العين السخنة وتحتوي على تراك للمشي والجري طوله 3 كم وصالة للألعاب القتالية وأخرى خاصة بذوى القدرات الخاصة وصالة للجمباز.
وتؤكد القرية الأولمبية بهيئة قناة السويس الطفرة التي شهدتها البنية التحتية للمنشآت الرياضي في السنوات الماضية وقدرة مصر على استضافة أهم الأحداث الرياضية.
وأهم ما يميزها الاستاد بسعة 22 ألف متفرج، ويحتوي على مهبط للطائرات، و22 بوابة إلكترونية تابعة لشركة تذكرتي لتفادي التدافع الجماهيري، وتزود المقصورة الرئيسية، بـ2 مصعد بانوراما، و 8 مصاعد عادية، ويوجد مقصورة لكبار الزوار، مزودة بزجاج مضاد للرصاص، وكبائن خاصة لمشاهدة المباريات للشخصيات العامة.