لجان الحوار الوطني تفتح أبوابها أمام الجميع.. ومقررو اللجان: لا يوجد أجندات مسبقة
السبت، 01 أكتوبر 2022 11:09 م
- مقررو اللجان: لا يوجد أجندات مسبقة مسبقة.. وسنستمع للكل دون قيود أو سنناقش كل الأفكار بحياد تام
- على الدين هلال: هدفنا تنشيط الحياة السياسية.. ولا حجر على رأى أحد فى الحوار.. محمود سامى: جميع القوى السياسية مرحب بها وخاصة المعارضة
لا صوت يعلو داخل المشهد السياسي المصري حاليا فوق الحوار الوطني الذي دعا له الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال افطار الاسرة المصرية في شهر رمضان الماضي، حيث اكتملت ملامح الصورة عقب تشكيل مجلس الأمناء وتشكيل اللجان وإعلان مقرري اللجان والمساعدين لهم.
وتستعد اللجان لتفعيل دورها من خلال الاستماع لكافة الآراء والعمل على الوصول لمقترحات ورؤى محل توافق من كافة التيارات السياسية المشاركة بما في ذلك أحزاب المعارضة، وأكد عدد من مقرري ومساعدي اللجان أنه لا يوجد أجندة مسبقة ولكن سيتم الاستماع للجميع دون تحديد أفكار أو محاور معينة سيتم مناقشتها داخل اللجان، لإن المجال مفتوح للجميع، حيث ستبدأ اللجان عملها خلال الايام المقبلة، بالتزامن مع اعداد اللائحة الإرشادية والإجراءات التي وضعها مجلس الأمناء لعمل اللجان.
المحور السياسي.. الجميع رأيه محترم
وأكدت الصفحة الرسمية للحوار الوطنى، تعدد قضايا المحور السياسي لتشمل كافة القضايا التي تشغل المواطنين، وتتمثل لجان وقضايا المحور السياسي في الحوار الوطني في لجنة مباشرة الحقوق السياسية والتمثيل النيابي، بجانب لجنة المحليات، كذلك لجنة الأحزاب السياسية، كما جاء ضمن المحور السياسي لجنة حقوق الإنسان والحريات العامة، كذلك لجنة النقابات والمجتمع الأهلي، حيث دعت الصفحة الرسمية للحوار الوطنى، المشاركة بالآراء في أكثر القضايا التي تشغل الساحة.
وقال الدكتور على الدين هلال، مقرر المحور السياسى، إن أحد بنود مطالب الرئيس السيسى للحوار الوطنى الدعم الكلى للتحالف الوطنى للعمل الاهلى، وتشكيل لجنة العفو الرئاسة، وملف الغارمين، والجامعات الأهلية، والوضع الاقتصادى والاستثمار، مشيرا إلى أن هناك شخصيات عامة تحدثت دون قيود على التليفزيون المصرى والقنوات الخاصة دون تقييد.
وأشار هلال إلى أن الهدف من الحوار الوطنى هو تنشيط الحياة السياسية وفقاً لقاعدة أن الاختلاف فى الرأى لا يُفسد للود قضية، وأن الجميع رأيه محترم فى الحوار الوطني؛ ولا حجر على رأى أحد فى الحوار، لافتاً إلى أن توسيع المشاركة الجماهيرية أساسية وعنصر من نجاح الحوار الوطنى، مؤكدا أنه لا يوجد حزب أو تيار سياسي معارض في مصر رفض الانضمام للحوار الوطني، موضحاً أن الهدف من الحوار الوطنى هو فتح المجال العام، والمقررون المساعدون فى الحوار الوطنى الذين تم اختيارهم شباب واعدين، لافتًا إلى أنه لابد من النظر إلى واقع الأحزاب السياسية وتواصلها مع المواطنين.
وأكد هلال أنه لا توجد شخصيات سياسية ترفض الحوار الوطنى فى الداخل والخارج، ويعتبر فرصة فى الوقت الحالى، موضحاً أن المحور السياسى به 5 لجان منها لجنة مباشرة الحقوق السياسية، ولجنة اللامركزية وقانون الحكم المحلى، ولجنة الأحزاب السياسية، ولجنة النقابات والعمل الأهلى، ولجنة الحريات العامة وحقوق الإنسان.
الاستثمارات العامة.. مناقشة كافة التحديات الموجودة أمام المستثمرين
وأكد النائب محمود سامي المقرر المساعد بلجنة الاستثمارات العامة بالحوار الوطني، أن جميع الملفات مفتوحة أمام اللجنة ولا يجد ملفات تم تحديدها بشكل مسبق، حيث سيتم مناقشة كافة التحديات الموجودة أمام المستثمرين والمشاكل التي تشكل عائقا أمام جذب استثمارات جديدة، مشيرا إلى أن الجميع يعلم حجم التحديات التي تواجهها الدولة المصرية وخاصة فيما يتعلق بملف الاقتصاد والاستثمار والحاجة الضرورية لتعافي هذا القطاع.
وأضاف سامي في تصريحات خاصة لـ صوت الامة، أن الدولة المصرية تواجه العديد من التحديات ولابد من تكاتف الجميع لتجاوز هذه المرحلة، خاصة في ظل الأزمات الاقتصادية العالمية التي من بينها أزمة الحرب الروسية الأوكرانية والتي والتي أثرت بشكل كبير على الاقتصاد المصري، مشيرا إلى أن الدولة قطعت شوطا كبيرا في ملف الاستثمارات واستطاعت أن تقدم بعض الحلول لحل مشاكل المستثمرين والتي كان أخرها مبادرة الرخصة الذهبية التي تستطيع ان تنهي كافة الإجراءات والترخيص من جهة واحدة، بجانب تطبيق فكرة الشباك الموحد التي نص عليها قانون الاستثمار رقم 72 لسنة 2017 ، وغيرها من الإجراءات التي تعكس جدية الحكومة في تحسين وضع الاستثمار في مصر وجذب المزيد من فرص الاستثمار.
وأكد سامي، أن "جميع القوى السياسية مرحب بها وخاصة أحزاب المعارضة كوني أنتمي لهذه الأحزاب وأشغل منصب رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصري الديمقراطي وهو حزب معارض"، لافتاً إلى أن الحوار الوطني فرصة لأحزاب المعارضة لتقديم رؤيتها في الملفات التي تعترض عليها، حيث يعد وضع حلول للمشاكل الموجودة تحديا أمام الجميع بما في ذلك الحكومة وايضا فرصة للاستماع للحكومة وعرض رؤية المعارض على طاولة واحدة للخروج بحلول تتماشى مع المشاكل الموجودة في ضوء الإمكانيات المتاحة.
المحليات.. الاستماع لجميع الاقتراحات والأفكار
في نفس السياق قال النائب علاء عصام، المقرر المساعد للجنة المحليات، أن الحوار الوطني يعد مرحلة جديدة وخطوة في طريق الجمهورية الجديدة، حيث تعد المحليات المحور الرئيسي لهذه المرحلة كونها تتعلق بكافة اشكال تطوير البنية التحتية للمدن والمراكز والقرى، كذلك يتم الاستعداد لمحاربة كافة أشكال الفساد البيروقراطية والعمل على التأسيس لجمهورية جديدة تليق بالدولة المصرية.
وأشار عصام إلى أنه لا يوجد أي ملفات محددة، حيث سيتم الاستماع لجميع الاقتراحات والأفكار من كافة التيارات السياسية بهدف الوصول إلى رؤية محل توافق من كافة القوى السياسية حول ملف المحليات ودورها وصلاحياتها والقانون الخاصة بها وبعد ذلك سيتم صياغة مقترح وتقديمه للجهات المعنية، مطالباً بضرورة استعداد القوى السياسية والأحزاب بمختلف توجهاتها للانتخابات المحلية وإعداد شريحة من الشباب المؤهل لخوض هذه التجربة الغائبة عن المشهد منذ سنوات، حيث سيتم الاستعانة بكافة الاراء والاستماع لرؤية الخبراء والمتخصصين، مؤكدا أن الهدف من دور اللجان هو وضع رؤية شاملة للنهوض بالدولة المصرية.
وشدد علاء عصام على أن اللجنة تدرك حجم التحدي الموجود في ظل وجود أحزاب وقوى سياسية من كافة التيارات بما في ذلك المعارضة، مؤكدا أن الرهان دائما على إعلاء المصلحة العليا للدولة المصرية والعمل علي وضع خطة عمل في مجال المحليات تعبر عن أراء القوى السياسية وفي نفس الوقت تتماشى مع الجمهورية الجديدة.
الشباب.. إعطاء المساحة الكاملة للآراء والرؤى للمواطنين
في نفس السياق أكد زكي القاضي، المقرر المساعد للجنة الشباب بالحوار الوطني، أن اللجنة ستناقش أولويات الشباب خلال عمل لجنة الشباب بالحوار الوطني والتفهم لطرح كل الآراء بأمانة وإخلاص ودمجها في المجتمع ورفعها من خلال توصيات إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيرا إلى أن أولوياتهم الأساسية في لجنة الشباب سيكون مرتبطا بإعطاء المساحة الكاملة للآراء والرؤى للمواطنين الذين لديهم عزيمة لإعطاء رؤى مختلفة وآراء تكون بمثابة نور للطريق الوطني والاستراتيجية المصرية.
وأشاد زكي القاضي، بفكرة الحوار الوطني، قائلا: "الحوار الوطني هو الكتاب الأفضل للرد على كل أسئلة الجمهورية الجديدة، ونحن فى مسئولية تاريخية لا تقل عن الجمعية التأسيسية لوضع الدستور والبرلمانات التاريخية، والحوار الوطني عليه مهمة كبيرة لفكرة الاصطفاف الوطني"، مشيرا إلى أن اللجنة تنتظر اللائحة الإرشادية والإجراءات التي وضعها مجلس الأمناء للتعامل وفقها، موضحا أنه سيتم العمل على وضع آليات ضامنه لاستيعاب كافة الأفكار والأراء فور اجتماع اللجنة الفترة المقبلة، لافتاً إلى أنه من المهم أن تعمل كل الأطراف المشاركة بالحوار الوطني على استغلال أقصى جهد ورؤية لديهم في المناخ المنفتح على الجميع، خاصة وأنها دعوة من رئيس الجمهورية نفسه حتى ننتهي بخارطة طريق ينتج عنها قرارات تنفذ، وهو ما حدث من قبل في فعاليات منتدى شباب العالم ومؤتمرات الشباب، مؤكدا أن كل ذلك يتطلب مننا كقائمين على عملية المناقشات أن نكون آمنين على متطلبات المشاركين والسعي لتفنيد الأراء والنقاش حولها مهما اختلفنا، فلابد من فتح باب للتحاور على أرضية واحدة وهي مصلحة الوطن.
النقابات والمجتمع الأهلي.. أجندة أفكار وطنية من ممثلي المجتمع
وأعرب مجدي البدوي نائب رئيس اتحاد عمال مصر عن شكره لمجلس أمناء الحوار الوطني على اختياره مقررا مساعدا للجنة النقابات والمجتمع الأهلي ضمن المحور السياسي بالحوار الوطني، مشيرا إلى أن اللجنة بمجرد انعقادها ستستمع لكل الآراء لتطوير أداء النقابات ومنظمات المجتمع الأهلي.
وقال البدوي إن تشكيل مجلس الأمناء ولجان الحوار الوطني يتميز بالتنوع، ويضم قامات من مختلف التيارات وممثلي المجتمع، مؤكدا ضرورة أن يكون الحوار الوطني أداة لتوحيد الجبهة الداخلية لتحقيق أهداف الجمهورية الجديدة، مشيراً إلى أن الدولة المصرية اتخذت خطوات غير مسبوقة - على مدار السنوات الماضية - لدعم المجتمع المدني، مشددا على أهمية المشاركة في هذا الحوار بكل الطرق والاستفادة منه في طرح القضايا والتحديات لوضع الحلول لها.
وأعرب البدوي عن ثقته بأن يخرج هذا الحوار بأجندة أفكار وطنية من ممثلي المجتمع؛ للتعامل مع التحديات التي تواجه الدولة المصرية في ضوء المتغيرات العالمية، داعيا إلى تغليب المصلحة الوطنية على المصالح الشخصية والحزبية.
الصناعة.. خطوة لوضع مصر ضمن 20 دولة تمثل أقوى اقتصاد في العالم
وأكد المهندس بهاء ديمتري، مقرر لجنة الصناعة بالحوار الوطني، أن الصناعة المصرية تاريخية وعتيقة، وهي ليست وليدة فترة معينه بل هي قطاع قادر على تحقيق متطلبات وآمال المصريين والمساهمة بقوة في رفع مستوى الاقتصاد المصري، مبديا تطلعه لنجاح المناقشات في الخروج بنتائج إيجابية تضع مصر على أول طريق لتكون من ضمن 20 دولة تمثل أقوى اقتصاد في العالم.
وأضاف "ديمتري"، أن الصناعة هي عصب الاقتصاد الوطني وتضعها الدولة ضمن أولوياتها برؤية مصر 2030، مؤكدا أن دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي للحوار الوطني هامة وتعبر عن حاجة مصر في وضع التحديات التي تواجهها على مائدة الحوار لطرح الرؤى وإثراء القطاعات الحيوية بالدولة وفي القلب منها الصناعة لتلتف حولها مختلف الأطياف السياسية.