تانيا وأندريا تركتا النمسا وألمانيا وهاجروا إلى مصر.. الحياة في أوروبا صعبة
الأربعاء، 28 سبتمبر 2022 01:33 م
"تانيا" و"أندريا" سيدتان من ألمانيا والنمسا قررتا ترك بلديهما، هربا من الأوضاع الاقتصادية الصعبة فى بلديهما وانتقلوا للعيش فى مصر.
لكن وراء كل واحدة منهما قصة تكشف خلالها لماذا قررت الهجرة من أوروبا إلى مصر، ولماذا اختارا مصر تحديداً.
هذه القصة قدمها دكتور بيطرى يدعى "حاتم ستين" فى فيديو نشره على صفحته بـ"فيس بوك" تحت عنوان "ما سر هجر الأوروبيين لمصر"، حيث التقى تانيا وأندريا بالغردقة.
وقالت "تانيا" إنها كانت تعيش فى ألمانيا، لكنها للأسف لم تكن آمنة فى حياتها هناك، وقالت "لدينا إحساس بعدم الأمان فى ألمانيا، والمعيشة هناك غالية جداً، لا نملك حياة جيدة، والكثير من الناس يعيشون تحت ضغط عصبى وغاضبون فى ألمانيا، لذلك يتركون ألمانيا، لأن السياسيين هناك لا يهتمون بنا، لذلك الكثيرون ممن يمتلكون المال يغادرون للخارج، والكثير أيضاً يأتون إلى مصر، ومصر لطيفة جدا".
وأضافت تانيا: "لا تعرفون لأى مدى بلدكم جميلة، ولا تعرفون مقدار الحظ الكبير عندكم لأنكم تعيشون هنا".
وأكملت تانيا بقولها: يعتقد الجميع أننا نملك الكثير من المال.. هذا غير صحيح، نعم الكثير من الناس يحصلون على دخل شهرى 1500 يورو، لكن فى ألمانيا هذا لا شىء، ندفع 700 يورو لإيجار شقة فقط، ثم يجب عليك أيضا دفع فواتير الكهرباء والتليفون وغيرها الكثير، ولكى تحصل على لتر واحد بنزين ندفع حوالى 40 جنيها مصريا.. تخيل 40 جنيها للتر واحد بنزين، لذلك 1500 يورو هناك لا تساوى شىء، والواقع أننا أصبحنا فقراء بهذه الطريقة، لأننا لا نستطيع الحياة بهذه الطريقة، لذلك نهاجر لأننا غير سعيدين فى ألمانيا.
وأضافت تانيا: بالمقارنة هنا ستقول 1500 يورو مبلغ كبير، هؤلاء الأشخاص محظوظون جداً، انسى هذا.. هذا غير صحيح، أنا أمتلك شركة في ألمانيا للمعدات الثقيلة، أقود الشاحنات الكبيرة وأقوم بعمل الرجال، أخذت كل أموالى وبعت شركتى وأرضى وتركت ألمانيا، حتى ابنى قبل أربعة أشهر جمع كل أغراضه وجاء إلى مصر، وابنتى 21 سنة قالت لى لا أستطيع المكوث فترة أكثر فى ألمانيا، سآتى إليكى آخر السنة وسأنهى كل حياتى فى ألمانيا وأعيش فى مصر، لا نريد العودة مرة أخرى إلى المانيا.
وأشارت تانيا إلى أن الجميع فى ألمانيا يعيشون تحت ضغط عصبى، وقالت "السياسيين يقولون لنا لا تخرجوا من منازلكم من أجل فيروس كورونا، كورونا انتهت، لكن ليس فى ألمانيا، إنه يبدأ مرة أخرى ويتكرر الأمر، ولوقت طويل لن ينتهى".
وتحدثت تانيا عن مصر وقالت "أنت تأتى هنا إلى مصر ويتملكك إحساس بالحرية، تستيقظ في الصباح وأنت سعيد.. استيقظوا وافتحوا أعينكم وسترون ما تمتلكون هنا فى هذا البلد".
أما "أندريا" فقررت أن تترك النمسا وتعيش في مصر، وقالت عن حياتها في مصر "إحساسى هنا أننى في البيت، في النمسا الوضع مشابه للوضع في ألمانيا، لكنه أكثر حزما سياسيا، لأنهم دائما يصنعون الدراما من هذا، كأنهم يريدوننا أن نخاف من هذا الفيروس، وتجربتى مع المصريين بدأت منذ أعوام كثيرة مضت، عندما أتيت هنا لقضاء إجازة مع أولادى، أبدا لم أرى في حياتى أى مكان بالكرة الأرضية وأشخاص وديدين مثل ما وجدت هنا في مصر، داعمين لنا دائما، بالرغم من الفقر تجد الابتسامة دائما تغطى الوجه.. عندما تصل إلى مصر يصلك إحساس أنك مرحب بك".
وأشارت أندريا إلى أن الكثير من الأوروبيين بدأوا الانتقال للعيش هنا في مصر، وأرجعت ذلك إلى أن الحياة رخيصة جدا بالمقارنة بالحياة هناك، وأيضا تستطيع كسب لقمة العيش".