ما هو حكم الخروج من المنزل على جنابة؟ «الإفتاء» توضح
الأحد، 02 أكتوبر 2022 07:00 ممنال القاضي
ردت دار الإفتاء المصرية، على سؤالا يقول سائله: "هل أذهب إلى العمل على جنابة أم أكون آثما وتلعني الملائكة؟". وقالت دار الافتاء: "الغسل من الجنابة واجب على كل مسلم حتى يستطيع أداء العبادات، والغسل من الجنابة يعني الطهارة من الحدث الأكبر، وهي أحد أركان الإسلام الخمسة، والغسل من الجنابة يجوز على التراخي وليس على الفورية".
وفى نفس السياق، أوضح الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، أنه لا يصح شرعًا شيءٌ مما انتشر بين العوام، من أن الملائكة تلعن الجنب في كلِّ خطوةٍ، أو أنها تلعنه حتى يغتسل، أو أن كل شعرة فيه تحتها شيطان، ولا تجوز نسبته إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ومع ذلك ينبغي المسارعة إلى الطهارة من الجنابة ما استطاع المسلم إلى ذلك سبيلًا، وإلا فيستحب له أن يتوضأ إذا أراد تناول الطعام أو النوم أو الخروج لقضاء حوائجه والتصرف في بعض شئونه، ولا يكون الجنب آثمًا بتأخيره غسلَ الجنابة ما لم يؤدِّ ذلك إلى تأخير الصلاة عن وقتها، فيأثم لتأخيره الصلاة عن وقتها.
وأضاف المفتي أنه لم يرد عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، أن الملائكة تلعن الجنب في كل خطوة يخطوها، أو أنها تلعنه حتى يغتسل، ولا أن كل شعرة من الجنب تحتها شيطان، وإنما الوارد عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن ملائكة الرحمة لا تقرب الجنب حتى يغتسل أو يتوضأ؛ روى أبو داود في "سننه" عن عمَّار بن ياسر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «ثَلَاثَةٌ لَا تَقْرَبُهُمُ الْمَلَائِكَةُ: جِيفَةُ الْكَافِرِ، وَالْمُتَضَمِّخُ بِالْخَلُوقِ، وَالْجُنُبُ إِلَّا أَنْ يَتَوَضَّأَ».