وكيل مجلس النواب من بغداد: لابد من تجديد الخطاب الديني

أكدت مصر ضرورة تفعيل دور اتحاد البرلمانات الإسلامية بوصفه منبرا للتعبير عن صوت الشعوب في الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الاسلامي وزيادة مساهمته في تقديم الصورة الصحيحة للدين الاسلامي السمح.

وأشار وكيل مجلس النواب محمود الشريف، في كلمة مصر أمام مؤتمر البرلمانات الإسلامية في بغداد، اليوم الأحد، إلى أن المؤتمر ينعقد في فترة عصيبة يشهد فيها العالم الاسلامي تفجر العديد من القضايا السياسية والاقصادية والأمنية والاجتماعية، وهو ما يحتم التعامل مع هذه التحديات من أجل حماية مقدرات شعوب العالم الإسلامي.

وقال الشريف إن التحدي الأبرز، والأخطر للعالم أجمع هو "ظاهرة الإرهاب"، إننا نجتمع اليوم وشبح الارهاب يطل علينا بوجهه القبيح من خلال تنظيمات تدعي أنها تمثل الإسلام وهو منها براء، مشيرا إلى أن جدول أعمال المؤتمر يطرح قضايا مهمة في مقدمتها القضية الفلسطينية والقدس الشريف والأراضي العربية المحتلة والأحداث الارهابية التي تتعرض لها الشعوب وحملات تشويه صورة الإسلام".

ودعا إلى ضرورة العمل على محورين مترابطين لمواجهة الإرهاب، الأول: تجفيف منابع الإرهاب، واجتثاثه من جذوره، ومنع العمليات الإرهابية التي يتورط بها شباب مسلم مغرر به، الأمر الذي يسبب تفاقم ظاهرة "الإسلاموفوبيا" التي تربط ظلما ما بين الاسلام والإرهاب.

وتابع أن المحور الثاني لمواجهة الإرهاب يتمثل في تجديد الخطاب الديني، وتشجيع الحوار ما بين الأديان والحضارات ومن خلال آليات توصل صورة الإسلام الوسطي.

وأعرب عن الأمل في أن يتوصل المؤتمر إلى قرارات وتوصيات تلبي طموح الأمة الاسلامية في هذه الفترة العصيبة من تاريخها ولم شمل الأمة والاعتصام بحبل الله وعدم الفرقة.. مؤكدا حرص مجلس نواب مصر مع استئناف نشاطه في مجال الدبلوماسية البرلمانية على المشاركة الفاعلة في مختلف المحافل الاقليمية والدولية البرلمانية، وفي مقدمتها اتحاد مجالس الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الاسلامي.

ولفت إلى أن التحديات جسام وتفرض علينا النهوض بمسؤولياتها وفق موروثنا الحضاري الذي حرر العالم من جهالة العصور الوسطي والتخلف، مضيفا" العالم ينظر إلينا لنتخطي كبوة الحاضر من خلال اتحاد قوى بيننا يعبر عن آمال وتطلعات الشعوب الإسلامية واحترام مبدأ عدم التدخل في شؤون أي دولة أو المساس بسيادتها.

وتستضيف العاصمة العراقية (بغداد) المؤتمر الحادي عشر لاتحاد البرلمانات الإسلامية الذي يعقد خلال الفترة 20 - 25 يناير الجاري، والذي يستهدف المصادقة على "استراتيجية مواجهة التطرف والإرهاب".. وحصل العراق على موافقة المؤتمر العام لاتحاد برلمانات الدول الإسلامية الذي عقد في أنقرة في شهر يناير 2015 م على استضافة مؤتمر الاتحاد.