اللجان في انتظر رؤى ومقترحات الأحزاب والقوى السياسية
القوى السياسية تشيد باختيارات أعضاء لجان «الحوار الوطني».. ويؤكدون: تعبر عن كافة الآراء
السبت، 17 سبتمبر 2022 06:00 م
- قادرة على صياغة أولويات العمل الوطني
نجاد البرعى: دخلنا مرحلة ترتيب الأولويات السياسية حول المطلوب بالجمهورية الجديدة والمشكلات التي يجب التصدي لها
خطى الحوار الوطنى خطوة متقدمة للإمام بإعلان مجلس الأمناء السبت الماضى، اللجان النوعية والفرعية، وأسماء مقرري اللجان الأساسية والمقررين المساعدين لتلك اللجان والبالغ عددهم 19 لجنة، حيث لم يتبق سوى أن تحول الاحزاب والقوى السياسية رؤيتها للقضايا المطروحة على النقاش إلى لجان الحوار، للتوصل إلى رؤى استراتيجية واضحة وخطة عمل قابلة للتنفيذ على أرض الواقع وفقا للظروف السياسية والاقتصادية الراهنة.
ووفقاً لما علمته "صوت الأمة" فان مقررى اللجان والمقررين المساعدين تواصلوا فيما بينهم لترتيب المرحلة المقبلة، ووضع خطة عمل وتحرك كل لجنة، خاصة أن اللجان تم تشكيلها بالتوافق بين أعضاء مجلس الأمناء، وشملت على شخصيات تحظى بتوافق سياسى ومجتمعى كبير، كونهم يمثلون كافة التيارات السياسية والأيدلوجية، بما يثرى الحوار، ويصب في اتجاه التوصل إلى رؤى وطنية واضحة، وسط توافق بين المقررين والمقررين المساعدين في الملفات المختلفة، مما يعد مؤشر على نجاح هم في إدارة الحوار، وتمهيدًا لبدء الجلسات الفعلية للحوار بهدف الوصول إلى مخرجات تعود بالنفع على المواطن المصري والوصول إلى رؤية مشتركة تحقق الصالح العالم.
وأثنت القوى السياسية على حالة التنوع السياسي والاقتصادية الموجودة داخل الحوار الوطني، حيث ضمت اللجان نخبة من السياسيين المستقلين والحزبيين والأكاديميين مختلفين الانتماءات السياسية، مؤكدين أنها تعبر عن كافة الآراء السياسية والاقتصادية، بما يحقق الصالح العام وصياغة أولويات العمل الوطني خلال هذه الفترة شديدة الأهمية من عمر الوطن، وأكدوا أن إدارة الحوار الوطني تمتاز بكفاءة وتعمل على دراسة كافة الملفات بعناية، واتخاذ خطواتها التنظيمية بشكل هادئ، بما يسمح بالإعداد الجيد لهيكلها، مع الإشارة إلى أن إدارة الحوار الوطنى حرصت على تمثيل كامل الطيف السياسي والتنوع الموجود داخل المجتمع المصري، والذي بدأ بتشكيل مجلس الأمناء، ولحق به تشكيل اللجان للمحاور الثلاث، والذي راعى التوازن بما يضمن نجاح الحوار، والمساهمة في الخروج بتوصيات ودراسة لكافة الملفات بما يصب في صالح المستقبل، ووضع رؤية تدعم بناء الجمهورية وكيف سنعبر للدولة المدنية العصرية الحديثه خلال الفترة القادمة على جميع المستويات.
من جهته أكد نجاد البرعي، عضو مجلس امناء الحوار الوطني، على أهمية الحوار بين القوى السياسية في كل الأوقات لحل المشكلات الكبرى، التي تواجه أي بلد، مشيرًا إلى أن مصر على أعتاب مرحلة جديدة، وقال أن الرئيس السيسى انتهى من عملية التأسيس للجمهورية الجديدة، و"دخلنا الآن في مرحلة ترتيب الأولويات السياسية حول المطلوب في الجمهورية الجديدة والمشكلات التي يجب التصدي لها"، لافتًا إلى أن الحوار الوطني يحظى بأهمية شديدة كونه أول حوار تشارك فيه الحكومة، بالإضافة إلى تضمنه كافة القوى السياسية والتجمعات باختلاف الأطياف، وسيكون الحديث وفقًا للدستور المصري والاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان واستراتيجية التنمية المستدامة.
وأشار البرعى إلى أنه من المتوقع بدء عهد جديد به مشاركة حقيقية لكل القوى، فالحوار ليس فقط بين مؤيد ومعارض وإنما هو حوار للقوى السياسية حول المستقبل، واصفًا الحوار الوطني بأنه سيكون خطة للمستقبل.
من جهته قال النائب طلعت عبد القوى عضو مجلس النواب وعضو مجلس أمناء الحوار الوطنى، أن المجلس انتهى من المرحلة الأصعب، وهى تشكيل اللجان واختيار أعضائها ومقرريها، وذلك في ظل الاقتراحات العديدة التي تقدمت بها جميع القوى المختلفة، لافتاً إلى أن الاختيارات تمت جميعها بالتوافق بين الجميع، مؤكدا على الديمقراطية التي يعمل بها مجلس أمناء الحوار الوطنى.
وقالت النائبة أميرة صابر، عضو مجلس امناء الحوار الوطني وعضو تنسيقية شباب الاحزاب، أن تشكيل مرشحي المحاور الرئيسية الثلاثة واللجان الفرعية حدث عليها توافق ومتوازنة ليحدث حالة من الحراك السياسي، لافتة إلى أن المحور السياسي شهد مشاركة من كافة الاحزاب وتم استحداث لجان للنقابات والجميع خارج لديه رضا من اختيار الاسماء.
فيما قال الدكتور محمد فايز فرحات عضو المجلس، أن كل أعداء الوطن يخافون استقرار الحوار الوطنى وتطوره، موضحا أن الحوار الوطنى يتعامل مع كل المشكلات بكل صراحة وشفافية، لذلك فإن الواقع كذب كل الشائعات التى روجها المغرضون حول الحوار الوطنى.
وأكد النائب أحمد الشرقاوى، عضو مجلس النواب وعضو مجلس أمناء الحوار الوطنى، أن التمثيل النيابى سيكون من أهم الموضوعات التى ستثار فى جلسات الحوار الوطنى، بحيث يكون معبرا عن الشارع وتركيبته وطبيعته فى المرحلة المقبلة، بحيث تفرز النظم الانتخابية نماذج معبرة عن الشارع وكل الأفكار والرؤى والاتجاهات.