عضو هيئة كبار العلماء: الإسلام حرص على الوحدة الوطنية بين أبناء المجتمع الواحد باختلاف عقائدهم

أكد الدكتور عبد الفتاح العواري، مدير المركز الأشعري، عميد كلية أصول الدين السابق، أن الوحدة الوطنية بين أبناء المجتمع الواحد باختلاف عقائدهم، قضية حرصت الشريعة الإسلامية على تحقيقها والتأكيد عليها، لافتا إلى أنَّ الوحدة الوطنية أساس تقدم المجتمعات واستقرارها، مؤكدًا أن الإسلام دين السلام للبشرية، جاء لينشر القيم الأخلاقية النبيلة الداعية للخير والمحبة والعدل والرحمة بين جميع البشر، مشيرًا إلى  قول الله عز وجل في القرآن الكريم: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ}.

جاء ذلك خلال سلسلة المحاضرات التى استئنفها المركز الأشعري، للطلاب والباحثين في شرح كتاب "القول السديد في علم التوحيد"، للشيخ محمود أبو دقيقة، بمشاركة وعاظ الأزهر والعاملين بالمنطقة الأزهرية بمحافظة الإسكندرية، بقاعة الأزهر للمؤتمرات، ويحاضر بها الدكتور محمد يسري جعفر، أستاذ العقيدة والفلسفة ونائب رئيس المركز الأشعري، حيث تستهدف اللقاءات اختصار محاور الكتاب مع تبسيط لشروح المواقف والمقاصد والطوالع والنسفية وغير ذلك، مع عقد مناقشات حوارية مع الطلاب أثناء المحاضرة.

وأوضح الدكتور العواري، خلال كلمته، أن الأزهر الشريف يحرص على الحفاظ على اللحمة الوطنية، من خلال مناهجه التي تدعو إلى تصحيح المفاهيم المغلوطة، والأفكار المنحرفة، وترسخ لقيم المحبة والتسامح، والتعايش السلمي  المشترك بين كل أفراد المجتمع.

وبين الدكتور عبد الفتاح العواري أن الأزهر يهتم بتوعية الشباب في الداخل والخارج بمخاطر الفكر الداعي للتطرف والإرهاب، وما يستند إليه من تأويلات بعيدة كل البعد عن صحيح الدين، التي تروج لها الجماعات المتطرفة، تستهدف من خلالها التشكيك في ثوابت الدين الإسلامي، واستقطاب الشباب إلى الفكر التكفيري بصوره وأشكاله المختلفة.