بوتين يغلق باب الدبلوماسية لإنهاء الحرب في أوكرانيا.. وشتاء قاس ينتظر أوروبا

الإثنين، 29 أغسطس 2022 04:36 م
بوتين يغلق باب الدبلوماسية لإنهاء الحرب في أوكرانيا.. وشتاء قاس ينتظر أوروبا

في وقت تتصاعد فيه حدة العمليات العسكرية بين روسيا وأوكرانيا، يبدو الحل الدبلوماسي والسياسي للنزاع الذي دخل شهره السابع بعيد المنال، بعد أن قرر الرئيس الروسي بوتين زيادة حجم القوات المسلحة الروسية من 1.9 مليون إلى 2.04 مليون، ما يبشر بأن باب الدبلوماسية، الذي كان يحمل بارقة أمل للعالم لإنهاء الصراع، ربما قد أغلق إلى حين.

وفي 24 فبراير 2022،  شنت روسيا حربا على أوكرانيا، بدأت بعد حشدٍ عسكري طويل، والاعتراف الروسي ب‍جمهورية دونيتسك الشعبية المعلَنة من جانب واحد و‌جمهورية لوغانسك الشعبية، أعقبها دخول القوات المسلحة الروسية إلى منطقة دونباس في شرق أوكرانيا في 21 فبراير 2022. وبعد خطابٍ أعلن فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن عملية عسكرية بهدف «تجريد أوكرانيا من السلاح واجتثاث النازية منها».

وصعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حربه ضد الاتحاد الأوروبي، بعد أن وقع على مرسوم يقضي بزيادة ضخمة في عدد أفراد الجيش، ما يعني بالأخير تضاءل التوقعات بشأن التوصل لحل سياسي للأزمة التي تثقل كاهل أوروبا اقتصاديا، إذ يدخل المرسوم الذي وقعه بوتين حيز التنفيذ في الأول من يناير، لزيادة حجم القوات المسلحة الروسية من 1.9 مليون إلى 2.04 مليون.

وذكرت تقارير صحفية، إنه من المتوقع أن تندلع مواجهة بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس، وباقي قيادات الاتحاد الأوروبي بشأن دعم أوكرانيا، خاصة وأن الحرب تضغط على اقتصاد القارة العجوز، وتدفع بالاتجاه نحو مأزق فوضوي وغير مستقر.

وتقول صحيفة «بوليتيكو»، إن السؤال الرئيسي الذي لا يزال قائماً هو كيف سيستجيب الاتحاد الأوروبي مع إطالة أمد الحرب؟ في وقت يقر فيه كبار المسؤولين في الاتحاد الأوروبي، بأنه من المرجح أن تكون هناك «نقطة أزمة» في الخريف أو أوائل الشتاء، عندما تبدأ دول الاتحاد بلمس ألم اقتصادي حاد بسبب الأزمة.

ليس هذا وحسب، بل أن الاتحاد الأوروبي بات مطالب أيضا بالحفر بشكل أعمق في جيوب دولها، لتقديم المزيد من الموارد العسكرية والحفاظ على نفس مستوى الاقتصاد الأوكراني والمجهود الحربي، وربما يفسر هذا- بحسب الصحيفة- توجه العديد من رؤساء الدول الأوربية إلى تهيئة الرأي العام لمواجهة التحديات المقبلة، والاعتراف أن الحرب الأوكرانية ستستمر لعدة أشهر، وأن العواقب المحلية التي نشهدها الآن ليست سوى البداية.

في غصون ذلك، حذر مراقبون، من أن الحرب في أوكرانيا قد تستمر لسنوات بعد فشل كل الطرق لإيجاد حل سياسي للصراع الدائر هناك، مشيرين إلى ضرورة أن يستعد الجميع إلى نزاع طويل الأمد، معتبرين أن الدعم الأوروبي والأمريكي للجيش الأوكراني يطيل من قدرة الأخير على مواجهة الجيش الروسي، وهو ما يعني أن بوتين لن يتراجع خطوة إلى الخلف حتى يسيطر على أوكرانيا.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق