كانت وزارة الداخلية في الحكومة الليبية المكلفة من البرلمان برئاسة فتحي باشاغا، قد أكدت أنها تتابع الاشتباكات الحامية التي لا زالت مستمرة في طرابلس وما خلفته من أضرار بالمدنيين والممتلكات العامة والخاصة.
وأكدت وزارة الداخلية الليبية في بيان صحفي – أنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام ما يجري من عبث واقتتال وصراع من أجل النفوذ والمصالح على حساب المدنيين، مشيرة إلى أنها سوف تتخذ ضمن واجباتها ومهامها الوطنية والقانونية والأخلاقية كل الإجراءات والوسائل التي تمكنها من حماية المدنيين ومؤسسات الدولة في طرابلس.
ذكرت الداخلية الليبية في بيانها البعثة الأممية والمجتمع الدولي بأن ما يجري في طرابلس ما هو إلا نتيجة طبيعية لغياب الدولة والمؤسسات الأمنية بسبب تشبث الحكومة منتهية الولاية بالسلطة ودعمها غير المشروع لجماعات مسلحة بهدف بقاءها في السلطة، مؤكدة أنه لا يمكن أن يستتب الأمن في طرابلس في ظل توازن الرعب.
إلى ذلك، صرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير أحمد حافظ بأن مصر تدعو جميع الأطراف والقوى الوطنية والمكونات الاجتماعية الليبية إلى وقف التصعيد وتغليب لغة الحوار وتجنب العنف وضبط النفس حقناً للدماء، مؤكداً على ضرورة حماية المدنيين وتحقيق التهدئة بما يحفظ للشعب الليبي الشقيق أمنه واستقراره ومقدراته ويعلي المصلحة العليا للبلاد.
كما أعرب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية عن حرص مصر على توصل الأشقاء الليبيين إلى حل ليبي ليبي توافقي على نحو يلبي تطلعاتهم ورؤيتهم للانطلاق نحو المستقبل ويحقق الاستقرار المنشود في ليبيا.