الكنيسة الكاثوليكية تحتفل غدا بعيد النيروز.. والمفتي: تهنئة غير المسلم أمر واجب ومحبب
الأحد، 28 أغسطس 2022 07:00 ممنال القاضي
تواصل المؤسسات الدينية الأزهر والكنيسة في مواجهة الفكر المتطرف وتصحيح المفاهيم لدى العامة وقطع الطريق على من يحالون نشر الفتن والشائعات بين أفراد المجتمع الواحد، كما يتبادل كبار قيادات الأزهر والكنيسة الزيارات والتهنئة في المناسبات والأعياد طبقا لما طالبت به الشريعة الإسلامية وجميع الأديان السماوية عن قبول الآخر واحترام العقائد.
ومن المقرر أن تحتفل غدا الكنيسة الكاثوليكية بعيد النيروز الذى يمثل أهم الأعياد في السنة القبطية، إذ أكدت أنها تأخذ تذكار الشهداء بداية له، فهم الذين قدموا حياتهم حبا بالمسيح، وبإيمانهم هزموا الموت، حيث فضلوا الحياة الحقيقية عن وهم حياة بلا إيمان.
وتوجه الكنيسة للأقباط الكاثوليك في هذا اليوم من العام نداء «أحبّائي، نكرّس هذا العام في الإيبارشيّة " للشركة"، فلنكتشفها مع شهدائنا، شهداء اختبروا الشركة، قبلوها سكنت فيهم فصاروا علامة للكنيسة. فليقودنا الروح القدس الى كمالها".
وقدم الأنبا باخوم نصيف النائب البطريركى لشئون الإيبارشية البطريركية بالكنيسة الكاثوليكية التهنئة إلى البطريرك الانبا إبراهيم اسحق، بطريرك الإسكندرية للاقباط الكاثوليك، وكل مجمع الكهنة، تتقدم الي كل أبناء الايبارشية بخالص التهنئة بهذه المناسبة.
بدوره، أكد الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، أن تهنئة المسلم لغير المسلم فى مختلف مناسباته هو أمر واجب ومحبب، وأن الدار بصدد إصدار كتاب جديد بعنوان فتاوى المواسم لأن هذا السؤل يتكرر كثيرا كل عام؛ ولماذا يتكرر مع أن الفقه المصري الأصيل الأزهري كان على طول الزمان هو فقه ثابت، فالفتاوى المصرية في دار الإفتاء المصرية فتاوى صادرة وراكزة ومستقرة على أن تهنئة الأخوة المسيحيين بمناسباتهم المختلفة هي من الأمور المحببة التي تؤلف وتجمع أبناء الوطن الواحد فهذه الأمور مستقرة.
وتابع المفتى قائلا وربما لم يلتفت أحد إلى مثل هذه الأسئلة ولم تدر في ذهن أحد يسأل مثل هذا السؤال لولا أن فقهًا وافداً على الفقه المصري أوجد مساحة من التقول ولذلك نحن ننبه مرارا وتكرارا على هذه الفتاوى المستقرة عندنا في أن التهنئة لغير المسلم على وجه العموم بمناسباته المختلف هي من الأمور المحببة التي تساعد على الرقي الإنساني.