تفاصيل أزمة "موديرنا" مع "فايزر" و"بيونتيك" في ساحات المحاكم

تسابقت كبرى الشركات الدوائية العالمية، على تصنيع لقاح مضاد لتفشي فيروس كورونا، عام 2020، إلا أن الأمر تطور ليصل إلى ساحات المحاكم اليوم، إذ تقاضي شركة "موديرنا"، شركتي "فايزر" و"بيونتيك"، بتهمة "نسخ تكنولوجيا خاصة بها"، من أجل صنع لقاحهما الخاص.

وقالت شركة "موديرنا" الأميركية، إن لقاح فايزر الأميركية، وبيونتيك الألمانية، الذي يباع تحت اسم كوميرناتي، "ينتهك براءات اختراع سجلتها الشركة قبل عدة سنوات، لحماية التكنولوجيا القائم عليها لقاحها الوقائي (سبايكفاكس)"، والشركة رفعت دعاوى قضائية بسبب انتهاك براءة اختراع في محاكمة فدرالية أميركية، ومحكمة ألمانية، وفق ما ذكرت وكالة أسوشييتد برس.

ما هي التفاصيل وراء الدعوى القضائية؟

لقاحا موديرنا وفايزر، يستخدم تكنولوجيا الحمض النووي الريبوزي المرسال، لمساعدة المرضى على مواجهة فيروس كورونا، ويعمل هذا النوع من اللقاحات بحقن شفرة جينية للبروتين الصاعد، الذي يغلف سطح فيروس كورونا، تلك الشفرة (الرنا)، مغلفة بكتلة صغيرة من الدهون، وتوجه خلايا الجسم ليصنع بعض النسخ الصاعدة غير الضارة من الفيروس، التي تدرب جهاز المناعة ليعرف الفيروس الحقيقي.

"وموديرنا" أكدت أنها "بدأت في تطوير تقنية الرنا الخاصة بها عام 2010، وقد ساعد ذلك الشركة على إنتاج لقاح مضاد لكوفيد-19 بسرعة بعد بدء الجائحة مطلع عام 2020"، وبحلول نهاية ذلك العام، كان المنظمون الأميركيون قد أجازوا لقاحي فايزر وموديرنا لاستخدامهما، بعد أن أظهرت الأبحاث السريرية فعاليتهما.

ستيفان بانسيل

وعلى الجانب الأخر قال المدير التنفيذي لموديرنا، ستيفان بانسيل، في بيان، إن "الشركة مطورة اللقاح كانت رائدة في تلك التكنولوجيا واستثمرت المليارات لخلقها، وأوضحت الشركة أنها تعتقد أن لقاح منافسيها ينتهك براءات اختراع حصلت عليها موديرنا بين عامي 2010 و2016".