أنت الحياة..
«حياة كريمة» تطلق أكبر قافلة تنموية شاملة وتبدأ خطة إنشاء 100 مدرسة يابانية بالقرى
السبت، 20 أغسطس 2022 11:00 مأمل غريب
منذ تدشين المبادرة الرئاسية حياة كريمة، وهي تعمل جاهدة على تطوير حياة المواطن المصري، في كافة المجالات وتطوير كافة القطاعات من أجل تحقيق حياة تليق بهم.
كان واضحاً للجميع أن الهدف الأسمى لهذه المبادرة الرئاسية هو الارتقاء بالمستوى الاجتماعى والاقتصادى والبيئى للأسر المصرية وتحقيق أكبر وأعظم مشروع للاستثمار فى البشر فى تاريخ مصر.
كان تدشين المبادرة وتحويلها لمشروع قومي بمثابة خطوة متفردة فى التاريخ المصرى والعالمى لتطبيق المعايير العالمية لحقوق الإنسان كما أقرتها المواثيق الأممية الخاصة بحقوق الإنسان الإنسانية والاجتماعية، وأتت المبادرة لتؤكد على قيم حقوق الإنسان بتعريفها العالمى الصحيح، حيث يستهدف ملايين الأسر البسيطة التى حرمت لسنوات طويلة من أبسط حقوقها الإنسانية، ويقدم لهذه الملايين منظومة إنسانية متكاملة من سكن وخدمات صحية وتعليمية وبيئة إنسانية آمنة لملايين المواطنين فى الريف وفى توقيت قياسى وبتكلفة مدهشة لم تشهدها مصر من قبل فى أى من العصور.
ورسخت المبادرة منذ البداية شعورا أساسيا لدى المواطن بأن الدولة فى عهد الرئيس السيسى صدقت فى وعودها بأن بناء الإنسان المصرى هو رأس أولويات الرئيس وكافة قطاعات الدولة بلا استثناء، حيث تعد حياة كريمة أكبر مشروع لحقوق الإنسان على الإطلاق فى التاريخ المصري، وتقدم نموذجا متفردا لتطبيق الحقوق الإنسانية، نظراً لكونها تستهدف 60 مليون مواطن مصري، الأمر الذي جذب إشادة كافة المؤسسات العالمية والدولية، نظراً لاستهدافها الفئات الأكثر احتياجا وتطبيقها أسمى قيم حقوق الإنسان المنصوص عليها فى مواثيق الأمم المتحدة من توفير سكن ومدرسة ومستشفى وحياة كريمة لجميع المواطنين.
لم تقم مبادرة حياة كريمة على تطوير البنى التحتية فقط ولكن راعت البعد الاجتماعى والاقتصادى والصحى إعادة بناء الشخصية المصرية المتكاملة، كما استهدفت الاهتمام بالمرأة المصرية لما لها من دور فى المجتمع خاصة المجتمع الريفي، بالإضافة إلى الاهتمام بالأيتام وكبار السن وذوى الإعاقة والعاطلين عن العمل لكن المرأة تشغل حيزا كبيرا فى مشروعات المبادرة وهى شريك أساسى بها.
تضع المبادرة الرئاسية حياة كريمة المواطن المصري نصب أعينها، وتعده هو في ذاته الحياة بأكملها، ومن هنا أطلقت المبادرة قافلة تنموية شاملة وأطلقت عليها عنوان «أنت الحياة»، التي انطلقت بقرية قلهانة التابعة لمركز إطسا بمحافظة الفيوم، بحضور الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، وآية عمر القماري رئيس مجلس أمناء مؤسسة حياة كريمة.
وضمت القافلة التنموية الشاملة العديد من التخصصات منها العيادات الطبية المختلفة، وصيدلية صرف الأدوية، والمعمل، وورش الرسم والحرف اليدوية، وندوات الأطفال والشباب، والمكان المجهز لاستخراج بطاقات الرقم القومي للسيدات، وملعب ممارسة الأنشطة الرياضية والفنية للبراعم.
تتضمن المبادرة تعريف السيدات بالمشروع القومى لتنمية الأسرة، الى جانب تقديم محاضرات عن الإرشاد الأسري وتنظيم الأسرة والتعريف بالخدمات المقدمة من مكتب شكاوى المرأة بالمجلس لمجابهة العنف ضد المرأة، والتوعية بالخدمات التى يقدمها مركز تنمية مهارات المرأة بالمجلس من خلال تدريب السيدات وتنمية قدراتهن، بالإضافة إلى التعريف بالبرنامج التدريبي عن ريادة الأعمال ، وضمن الأنشطة والفعاليات ايضا تكوين مجموعات عمل من السيدات لتعليمهن التدريب الحرفي على حرف التطريز على الخوص والزجاج المعشق و الرسم على الخوص، بالإضافة الى التوعية بمجموعات الإقراض والادخار الرقمى ضمن برنامج الشمول المالي للمرأة وتطبيق تحويشة وكيفية الادخار والاقتراض وإدارة الأموال.
كما تتضمن القافلة التنموية الشاملة بقرية قلهانة تتضمن، إجراء الكشف الطبي بتخصصات، "الباطنة، والنساء والولادة، والأطفال، وتنظيم الأسرة وصحة المرأة، والأمراض المزمنة، والاعتلال الكلوي، وأنيميا الأطفال، وتطعيمات كورونا، مع توفير صيدلية لصرف الأدوية بالمجان، ومعملاً لإجراء التحاليل البسيطة، بجانب الندوات التوعوية الصحية للمواطنين.
كما تتضمن القافلة، ورش عمل المجلس القومى للمرأة، وصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي بالفيوم، لتوعية المواطنين بأهمية تعلم الحرف اليدوية، والأساليب الصحية السليمة، وآليات التصدى لمكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، والتى تستهدف ٨٠٠ طفلاً وسيدةً على مدار أيام القافلة، بواقع ٤٠٠ طفلاً ومثلها للسيدات، بجانب توفير استمارات واستخراج ١٠٠ بطاقة رقم قومي للسيدات بالمجان، إضافة لعدد من الورش لتعليم الرسم، والتى تستهدف ١٠٠٠ طفلاً وشاباً، بالإضافة لعرض مسرحية للأطفال تتضمن التعريف بمشروعات "حياة كريمة" وأهميتها، والتوعية بمواجهة الشائعات.
كما شملت القافلة، ندوات توعوية للأطفال والشباب، من سن ٨ إلى ١٨ عاماً، لعدد ٨٠٠ طفلاً وشاباً، لتوعيتهم بأهمية الادخار والاستثمار، وكيفية عمل ميزانية بسيطة لمتطلبات الحياة اليومية، والتعريف بآليات ومبادئ الشمول المالي، والتحول الرقمي، والإتيكيت، إضافة للتوعية بأهمية ممارسة الرياضة بشكل يومي، وأضرار عدم ممارستها على القوة البدنية والذهنية والفكرية، وكيفية تعديل سلوك الأطفال من خلال ممارسة الألعاب الرياضية، وتشمل القافلة كذلك، ملتقى لتوظيف الشباب من الجنسين، ويستهدف توفير ١٠٠٠ فرصة عمل، بمجالات الأعمال المهنية الفنية، والمهارات الرقمية، والخدمات المالية، وصيانة أجهزة الكمبيوتر والمحمول، كما يتم توزيع ١٥٠٠ كرتونة مواد غذائية، للأسر الأولى بالرعاية في المحافظة.
وتهتم حياة كريمة بتطوير العملية التعليمية في كافة القرى التي تستهدفها المبادرة، فترى المبادرة ان التعليم هو الركيزة الأساسية لتطوير حياة البشر أيا كان موقعهم الجغرافي وخلفياتهم الثقافية.
ومنذ تدشين المبادرة وهي تهتم برفع كفاءة المباني التعليمية، وحتى الآن تم بناء أكثر من 75 فصل وافتتاحهم بمرحلة رياض الأطفال داخل 11 محافظة، وإنشاء وافتتاح 12 فصل بالتعليم المجتمعي لحل مشكلة المتسربين من التعليم، ومحو أمية 68 ألف دراس، كما تم افتتاح 4500 فصل ونستهدف إنشاء 14 ألف فصل لتخفيف كفاءة الفصول وإنشاء 1200 مدرسة مجتمع مدني، كما أنه تم الانتهاء من 188 مشروع تعليمي بتكلفة تتخطى مليار جنيه، فضلاً عن إطلاق فصول محو الأمية الرقمية، لمنح الراغبين فيها شهادات معتمدة، كما أن هناك مشروعات خاصة بالمدارس اليابانية، حيث يستهدف إنشاء 100 مدرسة يابانية بمحافظات حياة كريمة، لنقل التجربة اليابانية في التعليم إلى مصر.
ولا يقل محور الصحة في هذه المبادرة أهمية عن محور التعليم، ومن هذا المنطلق أطلقت وزارة الصحة والسكان، 14 قافلة طبية ضمن مبادرة رئيس الجمهورية حياة كريمة، وذلك لتقديم خدمات الكشف مجانا لمدة يومين.
وقالت وزارة الصحة والسكان إن القوافل ستجوب محافظات (القاهرة - البحيرة - دمياط - السويس - المنوفية - الغربية - مطروح - بني سويف - قنا - سوهاج - المنيا - أسوان - جنوب سيناء والبحر الأحمر)، موضحة أن القوافل تضم في التخصصات الطبية ( نساء وولادة - خدمات تنظيم الأسرة - الأطف الباطنة - الأنف والأذن - العظام - الجراحة - الرمد الأسنان - القلب - الجلدية وخدمات الأشعة والتحاليل).
عملت المبادرة على تحقيق التمكين الاقتصادى للمرأة من خلال تعزيز مشاركتها فى سوق العمل، كما أن المرأة تستفيد بشكل رئيسى من القروض المُقدمة من خلال جمعيات ومؤسسات التمويل متناهى الصغر، بالإضافة إلى استفادتها من مشروعات جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة بنسبة تصل إلى أكثر من 58% من إجمالى المستفيدين، كما تصل نسبة الإناث المستفيدات من برنامج التدريب المهنى المنتهى بالتشغيل لـ80%، فيما بلغت نسبة الإناث المستفيدات من القروض المقدمة من شركة تمويلى 42%، وبلغت نسبة الإناث اللاتى يمتلكن بطاقات الرقم القومى 65%، وفق إعلان وزارة التخطيط.
وتمثل السيدات 78% من إجمالى المستفيدين، ببرنامج تكافل وكرامة منهم 18% من السيدات المعيلات بتكلفة 3.4 مليار جنيه سنويا.
وقدمت «حياة كريمة» قروضا بفائدة بسيطة عبر برنامج «مشروعك» وصندوق التنمية المحلية، لإقامة مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر هدفها توفير فرص عمل للشباب والمرأة والمزارعين فى القرى المستهدفة، وقد تم زيادة التمويل لمشروعات تنمية المرأة الريفية من 5 آلاف إلى 10 آلاف جنيه. والمستهدف خلال المرحلة القادمة إقراض مشروعات متناهية الصغر من صندوق التنمية المحلية التابع للوزارة لتوفير 20 ألف فرصة عمل بتكلفة قدرها 200 مليون جنيه، كما ساهمت فى زيادة إنشاء مراكز اعداد الأسر المنتجة وورش التدريب لتعليم الفتيات كيفية بدء مشروعات دون التعرض للمخاطر، وتقديم الدعم اللازم للفئات الأكثر احتياجًا فى مواجهة جائحة كورونا والحد من الآثار السلبية لانتشار الفيروس.
كما ساهمت مبادرة حياة كريمة فى ارتفاع قيمة القروض الميسرة إلى 1.4 مليار جنيه تستفيد منه 220 ألف سيدة عام 2021، لإنشاء مشروعات للمرأة المعيلة والأرملة والمطلقة، وفقًا لقدرات كل أسرة.
ومن أشهر المبادرات مبادرة «مستورة»، بالتعاون مع بنك ناصر الاجتماعى، التى تشهد تكاتف جميع أجهزة الدولة من أجل إنجاح مشروعات السيدات المعيلات على مستوى الجمهورية، وبلغ إجمالى عدد المستفيدات 20 ألف سيدة بتكلفة 340 مليون جنيه.
على جانب آخر، تعمل الحكومة من خلال وزارة التضامن الاجتماعى بقيادة الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن على تنفيذ حملة «بالوعي مصر بتتغير للأفضل» فى العديد من القرى المستهدفة من المبادرة الرئاسية حياة كريمة، بهدف نشر الوعى بخطورة الزيادة السكانية والزواج المبكر، وكذلك العمل على التمكين الاقتصادى للمرأة فى المناطق الريفية وتنمية الطفولة المبكرة من خلال التوسع فى إنشاء حضانات الأطفال بهذه القرى كذلك توفير وسائل تنظيم الأسرة مجانا، واستهدفت الحملة 4 محافظات بالمرحلة الأولى، هى "بنى سويف والمنيا وأسيوط وسوهاج"، ثم تعميمها فى المحافظات الأخرى.
واستفاد من حملة وزارة التضامن الاجتماعى «بالوعي مصر بتتغير للأفضل»، ما يقرب من 62 ألف سيدة من خدمات الحملة بقرى حياة كريمة حتى الآن حيث يتم توفير وسائل تنظيم الأسرة للسيدات بجانب إنشاء مشروعات تنمية المرأة الريفية وعقد ورش وبرامج توعوية لمناهضة ختان الإناث والزواج المبكر، كما تم زيادة إنشاء مراكز إعداد الأسر المنتجة، وورش التدريب وعودة الاهتمام بالحرف التراثية.
كما حققت المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» طفرة نوعية فى القرى في التمكين الاقتصادى لقرى المبادرة، من خلال تدريب الأهالي على الأعمال البسيطة، كالمحارة، والنقاشة، ورمى الأسقف الخرسانية ضمن مشروع «سكن كريم»، والاستعانة بشركات المقاولات الصغيرة الموجودة بالقرى، ما أسهم فى توفير أكثر من 550 ألف فرصة عمل مؤقتة ودائمة لأبناء القرى.
ولم يكن منطقياً أن تغفل حياة كريمة دعم وتمكين ذوي الاحتياجات الخاصة، فقد خصصت وحدات اكتشاف مبكر للإعاقة، وتم الكشف المبكر بشكل دوري على الأطفال دون 5 سنوات، لإجراء الفحوصات الشاملة لهذه القرى والكشف على جميع الأطفال فى هذا السن، وتنفيذ تدخلات مبكرة في جوانب متعلقة بالتخاطب والجهاز العصبي والحركي للأطفال.
وجرى إنشاء وحدات للاكتشاف المبكر للإعاقة في كل القرى المستهدفة بالمبادرة، وهذه الخطوة ساهمت في حصر جميع الأشخاص ذوي الإعاقة، لتكون نواة لقاعدة بيانات لذوي الهمم، بالإضافة إلى خدمات التأهيل الشامل لهم.
ويجري إنشاء 20 مركز خدمة جديدًا لذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك بالشراكة مع وزارة الصحة والسكان، لتقديم مختلف الخدمات المطلوبة لهم.