مُبَارَكٌ شَعْبِي مِصْرُ.. التوجيهات الرئاسية السريعة وتكاتف المصريين يخففان الآم حريق كنيسة أبو سيفين
السبت، 20 أغسطس 2022 08:00 ممصطفى الجمل
"انتقلوا لجوار ربهم في بيت من بيوته التي يُعبد بها".. تغريدة رئاسية نعى بها الرئيس عبد الفتاح السيسى ضحيا حريق كنيسة أبو سيفين بإمبابة.
ما بين النعى الرئاسي، ثم صدور التوجيهات الرئاسية للهيئة الهندسية بالقوات المسلحة بسرعة إعادة وترميم الكنيسة، كانت مصر بأجمعها في هذا اليوم كعادتها على قلب رجل واحد، شباب يتسابقون لإنقاذ الضحايا وسط الحريق، لم يفكر أحد في ان الحريق نشب في كنيسة أو مسجد. فالحريق في دار عبادة، والضحايا مصريين، فتسابق محمد مع رومانى، ومعهم عشرات بل مئات من أهالى المنطقة ممن حركتهم الغريزة الوطنية، والرغبة في الإنقاذ.
دولة بكافة مؤسساتها وهيئاتها ووزارتها، كلها تحركت بتوجيهات رئاسية واضحة للجميع "وجهت كافة أجهزة ومؤسسات الدولة المعنية باتخاذ كل الاجراءات اللازمة، وبشكل فوري للتعامل مع هذا الحادث وآثاره وتقديم كافة أوجه الرعاية الصحية للمصابين".
الجميع كان متواجد في الشارع، وزراء ومسئولين وأمن، في مشهد حول الشارع المحيط بالكنيسة إلى ما يشبه "خلية العمل"، التي لم تتوقف للحظة.. نقل للمصابين وجثامين المتوفين إلى المستشفيات، والنيابة العامة تقوم بدورها، وبعدها بدأت الهيئة الهندسية أعمال الترميم للكنيسة.
"صوت الامة" وهى ترصد ما حدث يوم الحريق من تحركات وعمل على الأرض، أستوقفها الترابط المصرى، واللحمة الوطنية، التي لم تهتز للحظة واحدة، حتى في ظل خروج بعض الأصوات الشاذة التي حاولت ترويج شائعات وأكاذيب حول الحادث، لكن كان اللحمة المصرية حائط الصد امام كل هذه الالاعيب الغير أخلاقية، التي وصفها البابا تواضروس بأنها "شائعات سوشيال لا تليق بحرمة الموت".
"مُبَارَكٌ شَعْبِي مِصْرُ".. قالها المسيح عيسى عن المصريين قبل مئات السنين، واليوم "بارك الله شعب مصر بمواقفهم وبطولاتهم"