بطولات ومآسي..

القمص عبد المسيح أنقذ الأطفال.. أهالي امبابة لعبوا أدوار بطولية مهمة في إنقاذ الضحايا

السبت، 20 أغسطس 2022 06:10 م
القمص عبد المسيح أنقذ الأطفال.. أهالي امبابة لعبوا أدوار بطولية مهمة في إنقاذ الضحايا

من قلب المعاناة تولد البطولات، وفي حادث حريق كنيسة ابو سيفين ولدت عشرات البطولات والمآسي أيضاً، نستعرضها خلال السطور المقبلة.
 
القمص عبد المسيح، كان أول ضحايا الحادث أثناء ذهابه إلى غرفة مولد الكهرباء الاحتياطي فور انقطاع الكهرباء بسبب تعطله، وقال شهود العيان إنه فور نشوب الحريق، أسرع القمص عبدالمسيح إلى الدور الذي به الحضانة لإخراج الأطفال، واستطاع إنقاذ عدد من الأطفال، ورفض الخروج حتى أخرج آخر طفل، ولكنه اختنق، ونقل على أثر الاختناق إلى مستشفى إمبابة العام، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة.
 
وتداول رواد السوشيال مقطع مصور للقس عبدالمسيح قبل لحظات من وفاته متأثرًا بالاختناق نتيجة للماس الكهربائي حسب ما نشره بيان وزارة الداخلية حول تحقيقات الحادث.
 
وكان قد تخرج القمص عبدالمسيح بخيت في الكلية الإكليريكية في الدير المحرق عام 1999، وتمت رسامته كاهنا على كنيسة أبو سيفين بالمنيرة بحي إمبابة حتى توفى.
 
وبصفة عامة سجل أهالى مطار إمبابة ملحمة بطولية، أثناء حريق كنيسة الشهيد أبو سيفين، إذ اقتحموا النيران حاملين أرواحهم على كفوفهم، معرضين حياتهم للخطر لإنقاذ عدد من رواد الكنيسة، وشارك عدد كبير من الأهالى فى إنقاذ الذين كانوا متواجدين داخل الكنيسة أثناء الحريق، وعندما توجهوا إلى المبنى قابلوا الخادم وزوجته فى مدخل الكنيسة وهما يستغيثان ويقولان إن هناك حريقا نشب داخل الكنيسة أثناء الصلاة، فاستعان الأهالي بطفايات الحريق حتى وصلت سيارات المطافئ لمكان الحادث.
 
وقال عمر محمد من سكان المنطقة: «حاولنا الدخول إلى الكنيسة، ولكن عند وقوع الحريق كانت كافة أبواب الكنيسة مغلقة، واندفع الأهالى لكسر الأبواب عند نشوب الحريق لمحاولة إنقاذ الأطفال المتواجدين داخل الكنيسة، ولكنهم لم ينجحوا فى الدخول سوى بعد مضى نحو 25 دقيقة من نشوب الحريق». 
 
وتابع: «كل الحالات اللى أنقذناها كانت حالتها صعبة وفى إغماء تام، وفضلنا نعملهم إسعافات أولية عشان نفوقهم من أثر الدخان».
ومن القصص المأساوية في الحادث، قصة روماني عزت (35 سنة)، مُرتل كنيسة أبي سيفين. ذهبت زوجته مريم لشراء بعض الطلبات بجوار الكنيسة، حيث يوجد زوجها، وقبل أن تنتهي من شراء ما تحتاجه حتى سمعت صراخ وأشخاص تمر بجانبها وتقول: "الكنيسة تحترق".
 
حين جرت "مريم" صوب الكنيسة فور علمها بالحريق، تمكنت من مهاتفة زوجها لتطلب منه النزول، ألا أنه أخبرها أنه لا يستطيع، وطلب منها أن تدير بالها على أولادهما، لتكن هذه أخر كلماته.
 
روماني ومريم من ذوي الإعاقة البصرية، لكن "روماني" قد انهي دراسته بكلية الأداب جامعة عين شمس، وتوظف بنسبة الـ5% لذوي الاحتياجات بأحد الأندية، وقد ترك "روماني" وظيفته تلك قبل يومين ليبحث عن أخرى أفضل، وساعدت الجمعية "روماني" على الزواج من "مريم"، ثم انجبا ولد وبنت.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة