ربع مليون نسمة زيادة في آخر 50 يوما.. مصر أمامها فرصة ذهبية لمواجهة الزيادة السكانية
الجمعة، 12 أغسطس 2022 01:31 م
رصدت الساعة السكانية وصول عدد السكان في مصر، أمس الخميس، أكثر من 103 مليون و750 ألف نسمة، بعد أن سجلت 103 ملايين في 22 فبراير 2022، ما يعني أن الزيادة السكانية في آخر 170 يوما سجلت أكثر من 750 الف نسمة.
يقول أ.د عمرو حسن، مقرر المجلس القومي للسكان السابق، وأستاذ مساعد النساء والتوليد بقصر العيني، إن مصر سجلت الربع مليون نسمة الأول بعد الـ103 ملايين بالداخل في يوم 24 أبريل الماضي، أي خلال 61 يومًا، ليصبح عدد سكان مصر 103 ملايين و250 ألف نسمة، ثم ربع مليون نسمة ثاني يوم 22 يونيو 2022 أي خلال 59 يوما، ثم ربع مليون ثالث اليوم أي خلال 50 يومًا.
وأضاف: "لا نستطبع أن ننكر أن السكان هي أحد عناصر القوة الشاملة للدولة، ولكن هذا المبدأ مشروط بألا تتعدى معدلات الزيادة السكانية قدرة الدولة على توفير الخدمات الأساسية بالجودة المناسبة، وعلى ألا تؤثر معدلات الزيادة السكانية على متوسط نصيب الفرد من الموارد الطبيعية، لاسيما المياه والطاقة والأرض الزراعية وعلى أن تتناسب معدلات الزيادة السكانية مع قدرة الاقتصاد الوطنى فى تحقيق مستوى مرتفع من التنمية البشرية، وتحقيق خفض فى معدلات البطالة".
وأوضح أنه وفقاً لتقرير التوقعات السكانية في العالم لعام 2022 الصادر عن الأمم المتحدة يوم 11 يوليو 2022: سيتركز أكثر من نصف الزيادة المتوقعة في عدد سكان العالم حتى عام 2050 في ثمانية بلدان "مصر ، جمهورية الكونغو الديمقراطية، إثيوبيا، الهند، نيجيريا، باكستان، الفلبين، تنزانيا"
وأكد أن الدولة المصرية قد دخلت فى مواجهة المشكلة السكانية منذ عام 1965، أي أن عمر هذه التجربة قد اقترب من 60 عاماً، وخضعت خلالها للمراجعة والتقييم والذي يمكننا من الإجابة على السؤال الذي يطرح نفسه وهو ماذا حققنا وإلى أي مدى قد وصلنا وماذا نحتاج حتى نحقق؟، وبطبيعة الحال فإن ما تحقق لايتكافأ مع ماكنا نطمح إليه".
وتابع: "مصر الآن أمام فرصة ذهبية لمواجهة حاسمة لمشكلة الزيادة السكانية ، حيث تتوافر إرادة سياسية لحل هذه المشكلة المزمنة، فالسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية منذ توليه في عام ٢٠١٤ وهو يضع قضية الزيادة السكانية في مصر نصب عينيه وقد ألقى الضوء مرارا وتكرارا على ضرورة حلها، وعنده طموح كبير وهدف واضح وهو خفض معدل الزيادة السنوية إلى ٤٠٠ ألف سنويا ، وهو حلم كبير لو تحقق سيساهم فى حل الكثير من مشكلات مصر".
وأضاف: "مصر لديها تجربة بارزة في مواجهة مشكلة الزيادة السكانية، هذه التجربة التي لم تكتمل كما بدأت، ونأمل أن تستعيد مصر هذه التجربة الناجحة في عهد فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي".
وأشار إلى أنه "كما نجحت مصر خلال الثمانية سنوات الماضية، في إنهاء كثير من الملفات المعلقة منذ سنوات وحققت بها نجاحات، سواء كانت هذه الملفات تتعلق بمصر داخليًّا أو خارجيًّا، فأنا على يقين بأن ساعة فتح ملف البرنامج السكاني وإدارته قد اقتربت، وأن الدولة التي حققت كل هذه الإنجازات في 8 سنوات ستحقق في ملف المشكلة السكانية ما ننتظره جميعًا لحسم هذه المشكلة.
وأنهى: "نحن فى حاجة إلى نقطة تحول تكون فاصلة فى إنقاذ مصر من خطر الزيادة السكانية و تسخير كل الإمكانيات السياسية والاقتصادية والاجتماعية للخروج من الدائرة المغلقة والسير نحو مستقبل أفضل والارتقاء بالحياة فى شتى المجالات و اتمني أن يكون الحوار الوطنى نقطة التحول المنتظرة".