استمرار الإشادة بمصر وقيادتها فى وقف إطلاق النار بقطاع غزة خلال جلسة مجلس الأمن.. الأمم المتحدة تؤكد أهمية دور القاهرة فى إرساء الهدنة.. فلسطين: نعبر عن امتناننا لجهود مصر
الثلاثاء، 09 أغسطس 2022 12:00 ص
أكدت الأمم المتحدة، أن وقف إطلاق النار فى غزة لا يزال صامدا مشيدة بأهمية الدور المصرى فى إرساء الهدنة، داعية جميع الأطراف للحفاظ على الهدنة فى قطاع غزة والابتعاد عن التصعيد.
وقال توروينسلاند المنسق الأممى لعملية السلام فى الشرق الأوسط، خلال جلسة لمجلس الأمن لمناقشة الحالة فى الشرق الأوسط بما فى ذلك قضية فلسطين: "أشيد بدور مصر فى التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين الإسرائيليين والفلسطينيين".
وأضاف توروينسلاند: "حلقات العنف فى غزة لن تتوقف إلا بتحقيق تسوية سياسية للنزاع تضع حدا للاحتلال، والقطاع كان على شفا انهيار إنسانى عندما دخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ".
ونجحت الدولة المصرية فى إقرار وقف إطلاق النار بقطاع غزة بعد اتصالات مكثفة مع حركة الجهاد الإسلامى والجانب الإسرائيلى، بتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتكللت التحركات المصرية بالنجاح فى وقف نزيف الدم بالقطاع، وذلك وسط حالة من الترحيب الشعبى والرسمى فى الأراضى الفلسطينية، وكذلك قيادات الدول الكبرى، ودخل وقف إطلاق النار فى قطاع غزة حيز التنفيذ بالفعل، مساء الأحد بتوقيت القاهرة.
وفى السياق ذاته قال مندوب مصر بمجلس الأمن السفير أسامة عبد الخالق، أن الوساطة المصرية تأتى فى إطار سياق شامل لتثبيت التهدئة من العام الماضى وإعادة إعمار قطاع غزة، مضيفا: "حذرنا مرارا من إمكانية انزلاق الأوضاع فى فلسطين إلى دائرة العنف".
وأضاف السفير أسامة عبد الخالق خلال كلمته فى جلسة مجلس الأمن، أن إسرائيل سمحت للمستوطنين باقتحام باحات المسجد الأقصى، وهو ما أدانته مصر.
وأكد المندوب المصرى قائلا: "لن تتخلى مصر عن الشعب الفلسطينى الشقيق"، مطالبا مجلس الأمن، بوقف كافة الممارسات الإسرائيلى فى التوسع الاستيطاني، والعمل بصور عاجل على تسير السلع والخدمات إلى قطاع غزة، ونؤكد ضرورة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني
وناشد مصر كافة الأطراف بالالتزام بوقف إطلاق النار واستمرار ضبط النفس.
ومن جانبه أدان المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور، العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة، معربا عن امتنانه لمصر وقياداته على الجهود المبذولة لوقف العدوان الإسرائيلى على شعب فلسطين.
وأكد رياض منصور، أن العدوان على غزة غير مبرر وسببه الرئيسى الانتخابات الإسرائيلية المقبلة، مؤكدا أن " أمران لا يتغيران فى سياسة إسرائيل ضرب غزة وتوسيع الاستيطان".
وأضاف خلال كلمة بجلسة مجلس الأمن الدولي، أن "المدنيون والأطفال الفلسطينيون يستحقون الحماية، والعائلات الفلسطينية هى التى تحتاج إلى الدعم وليس القوى النووية وسلطات الاحتلال".
ونوّه منصور إلى أن قتل إسرائيل الروتينى للأطفال الفلسطينيين يجب أن يُذّكر المجتمع الدولي، ولا سيما مجلس الأمن، بأن الأطفال يتمتعون بالحماية بموجب اتفاقية جنيف الرابعة وغيرها من أحكام القانون الدولي، بما فى ذلك اتفاقية حقوق الطفل، متسائلا: " متى يحق للأطفال الفلسطينيين التمتع بهذه الحقوق العالمية وحماية القانون الدولي؟ ".
وأكد منصور أن التفجيرات المتكررة ضد الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة تعتبر مؤشرا واضحا على فشل السياسات الإسرائيلية المتمثلة فى الحصار غير الإنسانى والحروب العدوانية، وتؤدى فقط إلى المزيد من الدمار والمعاناة للمدنيين، وتسلط الضوء على الحاجة إلى توفير حماية دولية بشكل فورى للشعب الفلسطيني.
وجدد التأكيد على دعوات الفلسطينيين المتكررة كى يتحمل مجلس الأمن مسئولياته وفقا للميثاق، والتحرك بشكل عاجل ومسئول لوقف الهجوم الإسرائيلي، وحماية أرواح الأبرياء، مشيرًا إلى أن إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، قامت بتكثيف سياساتها الاستعمارية فى القدس، فى محاولة منها لترسيخ نظام الفصل العنصرى فى فلسطين، وسلّط الضوء فى هذا السياق على سياسات التحريض المتواصلة التى يقوم بها السياسيون الإسرائيليون والزعماء الدينيون المتطرفون، إلى جانب اقتحام حشود المستوطنين المتطرفين، بحماية جنود الاحتلال، للمسجد الأقصى والحرم الشريف.
ونوّه إلى إعلان الحكومة الإسرائيلية عن خطط لبناء 700 وحدة استيطانية فى القدس الشرقية، وأكثر من 1400 وحدة استيطانية فيما يسمى مستوطنتى "هار حوما" و"جفعات هاماتوس" بهدف تقويض تواصل الأرض الفلسطينية وتقليص الوجود الفلسطينى فى القدس بشدة.
وشدد المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة أن على المجتمع الدولي، ولا سيما مجلس الأمن والأطراف المتعاقدة السامية فى اتفاقية جنيف الرابعة، الوفاء بواجباتهم واستخدام جميع الوسائل والتدابير التى يوفرها القانون الدولى لمحاسبة إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، بموجب القانون الدولي.