دراسة تحذر من الزيادة السكانية.. ومرسى مطروح الأكثر إنجابا
السبت، 06 أغسطس 2022 03:50 م
تشكل الزيادة السكانية تحديا كبيرا أمام الحكومة خلال السنوات العشر الأخيرة، حيث تحولت لعقبة تلتهم كافة الإنجازات التي تقوم بها الحكومة نظرا لحجم الزيادة السنوية والذي يقدر بنحو 2.5 مليون طفل سنويا حيث رصدت بعض الدراسات أن هناك محافظات بعينها تتميز بارتفاع معدلات الزيادة الطبيعية كمحافظة مطروح والتى وصل فيها معدل الزيادة الطبيعية إلى 40.2%، بل إن المحافظات الأعلى فى الزيادة الطبيعية هى نفسها المحافظات التى تتميز بمعدلات فقر عالية كـ(سوهاج، أسيوط، المنيا، قنا).
وفقاً لتقديرات الجهاز المركزي للتعبئة والاحصاء لعام 2022، ارتفع عدد سكان مصر من 72.8 مليون نسمة وفقاً لتعداد عام 2006 إلى 94.8 مليون نسمة فى تعداد عام 2017، ثم إلى 102.9 مليون نسمة في تقديرات 1/1/2022 بزيادة قدرها 8.1 مليون نسمة عن بيانات آخر تعداد، "51.5٪ ذكور، 48.5٪ إناث"، وبلغت نسبة النوع 106 ذكر لكل 100 أنثى، وتعتبر محافظة القاهرة أكبر محافظات الجمهورية من حيث عدد السكان، فقد بلغ عدد سكانها 10.1 مليون نسمة، تليها محافظة الجيزة 9.3 مليون نسمة وذلك في 1/1/ 2022.
في نفس السياق نشر المرصد المصرى التابع للمركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية دراسة جديدة حول خصائص السكان فى مصر، أعدتها هبة زين، أكدت أن الدولة اتخذت خطوات كبرى فى سبيل تحقيق تنمية مستدامة للمواطنين، تخطت حجم ما تم إنجازه من مشروعات خلال عقود سابقة، إلا أنها لم تكن مؤثرة بالقدر الكافى أيضًا، ودائما ما يكون السبب أن الدولة تحتاج الكثير لتعويض سنوات من انعدام التطوير، إلى جانب أن الزيادة السكانية المطردة الملتهم الحقيقى للتنمية، وهو ما يدفعنا الآن إلى دراسة الخصائص السكانية وحجم الزيادة السكانية.
وذكر البحث أنه وفقًا لآخر تقديرات للسكان، وصل عدد السكان فى مصر إلى 101.464 مليون نسمة فى أول يناير 2021، وبمراجعة إجمالى أعداد السكان بالتعدادات المختلفة نجد أن عدد السكان وفقًا للتعداد الأخير عام 2017 قدر بحوالى 94.8 مليون نسمة بزيادة 22 مليون نسمة عن التعداد السابق له فى 2006 (بعد 11 عامًا فقط)، أى بمتوسط زيادة 2 مليون سنويًا، فى حين احتجنا إلى 22 عامًا لزيادة حجم السكان نفسه خلال الفترة (1960-1986)، فى حين كانت الزيادة خلال الفترة (1882-1960) –78 سنة - تقدر بحوالى 19.38 مليون نسمة فقط.
وبمقارنة معدلات النمو السكانى بعدد من الدول، نجد أنه رغم تقارب أغلبها عند معدل 3% تقريبًا – بخلاف فنلندا التى حافظت على معدل نمو أقل من 1% حتى الآن - خلال ستينيات القرن الماضى، إلا أنه سرعان ما اتجهت الدول كـ(سنغافورة – البرازيل) إلى خفض معدلات النمو السكانى، حتى أن سنغافورة انخفضت معدلات النمو السكانى إلى مستويات سالبة، فى حين حافظت مصر على معدلات نمو سكانى شبه ثابتة، مما أدى إلى تزايد أعداد السكان بشكل مطرد.
وأوضحت الدراسة أن هناك محافظات بعينها تتميز بارتفاع معدلات الزيادة الطبيعية كمحافظة مطروح والتى وصل فيها معدل الزيادة الطبيعية إلى 40.2%، بل إن المحافظات الأعلى فى الزيادة الطبيعية هى نفسها المحافظات التى تتميز بمعدلات فقر عالية كـ(سوهاج، أسيوط، المنيا، قنا).