في يوم الثقافة العربية... ماذا فعلت القيادة السياسية المصرية للحفاظ علي هويتنا العربية؟
الإثنين، 25 يوليو 2022 03:15 مكتبت :إيمان محجوب
يعتبر الحفاظ علي الهوية العربية، والملامح المميزة لها دون غيرها من المجتمعات أمر في غاية الأهمية، لأن الاعتزاز بهذه الهوية يبعث على الفخر، والشموخ، والثقة بالنفس، والمجتمع الذي ليس له هوية يتمسك بها، ويتميز بها هو مجتمع ضعيف البنية، ولا يستطيع ان يقيم حضارة، وانطلاقاً من أهمية تعزيز الثقافة العربية، تم تحديد 25 يوليو من كل عام يوماً للاحتفال بالثقافة تحت مسمَّى "اليوم العربي للثقافة"، خاصةً أن الشعوب العربية "تتوق إلى الوحدة والتكاتف.
وتتكون الثقافة العربية من أمرين رئيسيين: اللغة العربية، والإسلام، ومن هنا يأتي إصرار بعضهم على تسميتها "الثقافة العربية الإسلامية"، لذلك سعت الادارة السياسية في مصر بقيادة الرئيس السيسي لترسيخ قيم ومباديء الهوية العربية والاسلامية مع الاحتفاظ بخصوصية الهوية المصرية عن طريق مبادرة « اتكلم عربي وتطوير مناهج التعليم»، حيث اكد الدكتور طارق شوقي، أن مناهج اللغة العربية والتربية الدينية الإسلامية والمسيحية ومنهج القيم واحترام الآخر ، تهدف علي الحفاظ على الهوية الوطنية والثقافية المصرية وترسيخ الانتماء لدى الأطفال المصريين .
وتعتبر وثيقة المناهج الجديدة للتعليم قبل الجامعى ترجمة لمواد الدستور المصرى المتعلقة بالتعليم، وتشمل الجمع بين الهوية الوطنية واحترام الخصوصية الثقافية، والأخذ بالاتجاهات العالمية فى الجودة، والتوفيق بين الإتاحة المجانية ومتطلبات الجودة، والتوازن بين تحديث المناهج وبين استدعاء التراث ومراجعته إحياءً ونقدًا ومساءلةً وتحليلاً ودراسةً وبحثًا، وتقديم أنشطة متعددة تعمق ثقافات المواطنة والانتماء والثقة بالنفس دون إغفال لأهمية قبول الآخر.
كما وجه وزير التعليم العديد من الرسائل إلى الطلاب بالاهتمام باللغة العربية وتذوق جمالها بجانب تعلم اللغات الأجنبية، وتضمنت المناهج الجديدة لمرحلة رياض الاطفال عددا من الدروس التى تعكس التنوع الثقافى المصرية مع التأكيد على الهوية المصرية والتراث المصرى الأصيل حيث تضمنت معلومات عن الأقاليم المصرية مثل النوبة والقاهرة والإسكندرية وأبرز الأماكن السياحية بها والآثار الفرعونية القديمة.
كما تضمنت الدروس معلومات عن التراث الخاص بكل منطقة والملابس الخاصة بالفترات الزمانية والتراث الشعبى مثل الأغانى التراثية للسيرة الهلالية والعزف على الربابة، وكذلك ارتداء النساء للملاية اللف بالإسكندرية وارتداء الجلباب والقفطان للرجال.
من جانب اخر اطلقت السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، بالتعاون مع الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، فاعليات "احتفال اتكلم عربي" تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتوسيع نطاق البرامج التعليمية والتثقيفية التفاعلية الرامية نحو تعزيز انتماء شباب وأطفال المصريين في للوطن وترسيخ الهوية المصرية في إطار المبادرة الرئاسية "اتكلم عربي"
واستهدفت المبادرة الرئاسية "اتكلم عربي" المصريين بالخارج للحفاظ على الهوية المصرية واللغة العربية لأن لغتنا هي التي نتواصل بها سويا وهي الملاذ للحفاظ على هويتنا، والتمسك بعادتنا وتقاليدنا.
حيث تولي القيادة السياسية تولي اهتماما كبيرا بمبادرة الرئاسية "اتكلم عربي"، لتنمية المهارات اللغوية للمصريين بالخارج من خلال الاستماع والتحدث والقراءة والكتابة، وإعداد دليل تعليمي لأولياء الأمور والتعريف بالمناسبات الوطنية، وكذلك العمل على إكساب المتعلمين القدرة على الاتصال بالأهل والأصدقاء في مصر وخارجها من أجل زيادة الترابط بين أبناء المصريين في مختلف الدول.
يذكر أن اللغة العربية انتشرت في قرون مضت على رقعة واسعة وممتدة من العالم، حتى ما قبل سقوط الأندلس، ولم تنقرض اللغة العربية، لأن الله عز وجل قد ضمِن حفظها بحفظ القرآن الكريم، وهذا الوعد الرباني لا يشمل ضمانة عدم تهميش اللغة العربية إذا أهملها أهلها العرب من المسلمين وغير المسلمين.
لذا لابد من الاحتفاء بالثقافة العربية بإقامة الفعاليات والأنشطة الفكرية والشعرية، والحرص على تعليم الصغار لغتهم الأساسية، وحضهم على الفخر بها.