خاص| عشماوي: غرفة الإعدام لها حرمة.. والسجون رفضت تواجد الصحفيين أثناء التنفيذ على الإرهابي"حبارة"

حينما فرض قانون العقوبات العقوبة والتدابير الاحترازية أو الإصلاحية من أجل جُرم معين كان الهدف من إصدار تلك الأحكام هو الردع العام، ومع ذلك في عقوبة الإعدام تحديداً لم يرد أي نص في قانون العقوبات يُلزم جهة تنفيذ الحكم بالتنفيذ العلني في وجود وسائل الإعلام، وحتى قانون الإجراءات الجنائية حدد فقط قواعد تنفيذ حكم الإعدام والتأكيد على أن يتم التنفيذ في مكان مغلق، أو كما ورد في نص المادة 473 من قانون الإجراءات الجنائية في "مكان مستور".

عبد النبي بيومي، مساعد شرطة ممتاز، "عشماوي" سابق بقطاع السجون قال لـ "صوت الأمة" في تصريحات خاصة: أن غرفة الإعدام لها حُرمة، وإن إدارة قطاع السجون تحرص على مشاعر المُنفذ ضده الحكم، حتى أنه في بعض الحالات كان المسجون يلتقي بأسرته في موعد الزيارة المقررة قانوناً، وبعد الزيارة بساعات يتم تنفيذ الحكم دون إخطار ذويه حفاظاً على مشاعرهم، وبعد التنفيذ يتم إخطار الأسرة بالتوجه إلى مشرحة زينهم لاستلام الجثمان، متذكراً لحظة قيامه بتنفيذ حكم الإعدام في الإرهابي عادل حبارة، حضر مجموعة من الصحفيين وطلبوا توثيق لحظة تنفيذ الحكم، وقابلت إدارة السجن طلبهم بالرفض.

وأكد عشماوي أنه أثناء تنفيذ حكم الإعدام يُحظرعلى المتواجدين بغرفة التنفيذ اصطحاب الهاتف المحمول، ولا يسمح لأي شخص مهما كانت صفته حضور تنفيذ الحكم إلا من حددهم القانون، وهم وكيل النيابة، ممثل الطب الشرعي، رجل دين لتلقين المتهم الشهادة، ومأمور السجن أو نائبه في حال عدم وجوده"،مشيراً إلى وجود أدوات لتنفيذ حكم الإعدام وهي، الزي الأسود الذي يقوم بارتداء، الكاب ، حبل بالجنزير، طاقية سوداء التي يتم وضعها على وجه المنفذ ضده، وعدد من الأحزمة الجلد لقيده وشل حركته قبل التنفيذ، يتم وضع المسجون بغرفة الإعدام ويقوم مأمور السجن بتلاوة رقم القضية والحكم، وبعدها يقوم وأثنين من مساعديه بتقييد الذراعين للخلف ووضع كلبش حديد ،وكذا حزام الظهر لإحكام الذراعين، ثم تقييد القدمين بحزام أخر،ثم يأتي دوره بوضع الطاقية السوداء على الرأس والوجه بالكامل، وبعدها ينتظر إشارة التنفيذ من ممثل النيابة العامة، ثم يعيد تلقين الشهادة. 

وأضاف عشماوي أن هذه الطريقة يُنفذ بها الحكم علي الرجال والسيدات، وتتولي السجينات الإتمام على الزي النسائي والتأكد من سترة العورة، ارتداء السجينة " البنطلون"، مع مراعاة في حال التنفيذ مراعاة عدم إصابة المنفذ ضده بأية خدوش أو إصابات ويتم ذلك أمام اللجنة المشكلة من مأمور السجن، نائب المأمور، الطب الشرعي، وكيل النيابة، واعظ ديني لتلقين الشهادة، ورجل دين مسيحي إذا كان المنفذ ضده قبطي 

وأختتم عبد النبي حديثة قائلا: "حتى في مشاهد تنفيذ حكم الإعدام بالسينما أو الدراما، يظهر الفنان مرتدياً زي الإعدام "البدلة الحمراء"، وحول عنقه حبل المشنقة، ولكن لم نشاهد لقطة تنفيذ الحكم فعلياً".