خبراء يكشفون مكاسب إنشاء منصة رقمية لمنح تصاريح التصوير السينمائي

على مدار الفترة الماضية ظل تصوير الشوارع  والأماكن السياحية يخضع لضوابط عدة حتى وصل الأمر إلى منعه بسبب صعوبة الحصول على التصاريح اللازمة، ولكن خلال الأيام الماضية أعلنت الحكومة عن قرارات تسهل عملية التصوير للمصريين بشكل عام وتضع ضوابط بسيطة للسائحين.

 

 في نفس السياق أعلن خالد العناني وزير السياحة عن مقترح بإنشاء منصة رقمية لمنح تصاريح التصوير السينمائي من خلال  قانون الإنتاج السينمائي والتصوير في الشارع والمناطق السياحية، الأمر الذي أشاد به عدد من الخبراء والمتخصصين كونه استجابة من الحكومة للمشاكل التي كانت موجودة في هذا الملف بجانب انه يحقق العديد من المكاسب والتي من بينها والترويج للسياحة  والمشروعات القومية التي تم بنائها خلال الفترة الماضية بجانب أنه يعد احد مصادر جذب الاستثمار.

 

فيما أكد وزير السياحة والآثار، أنه يتم إعداد قانون للإنتاج السينمائي لتسهيل عملية التصوير في الشوارع والمناطق السياحية والأثرية، موضحا أن التصريح المسبق هو شرط التصوير التجاري عالى الجودة بمعدات عالية الجودة في الشوارع بعد موافقة الحكومة علي التصوير الشخصي والتذكاري للمصريين والأجانب المقيمين والسائحين في الشارع، موضحا إنه سيتم تشكيل لجنة لهذا الأمر.

 

وأوضح الوزير أن القرار التنظيمي يقسم التصوير إلى ثلاثة أنواع، الأول ما يتعلق بالتصوير الشخصي للمصريين والأجانب المقيمين والسائحين، حيث سيتم السماح بالتصوير بكافة أنواع كاميرات التصوير الفوتوغرافى التقليدية أو الرقمية، وكذلك كاميرات الفيديو دون اشتراط الحصول على تصاريح مسبقة أو سداد رسوم، والثاني ما يتم بالإعلام الأجنبي والمراسلين الأجانب والتصوير الإخباري.

 

ولفت الوزير إلى أن اللجنة توافقت على عدة قواعد تستند على أن يكون المبدأ في التصوير هو الإتاحة، وتسهيل إجراءات التصوير، بقدر الإمكان، للمصريين، والأجانب المقيمين والسائحين، في ضوء أهمية التصوير في الترويج للمقاصد السياحية المصرية، من ميادين، ومبان تاريخية وحضارية، ونعمل على تحفيز التوسع في التصوير وتشجيعه، مع ضرورة صدور تصريح مسبق، لدى استخدام معدات تصوير محترفة، أو إغلاق شارع بغرض التصوير، معتبراً أن هذه الخطوة تساهم بقدر كبير في إبراز روعة وجمال بلادنا مصر.

 

في نفس السياق قالت سحر طلعت مصطفى عضو لجنة السياحة والطيران بمجلس النواب، إن تسهيل إجراءات التصوير السينمائي سيكون أحد العناصر المهمة لعمليات التسويق والترويج السياحي لمصر وهو الجانب الأهم، فضلا عن كونه أحد مصادر الدخل لوزارة السياحة والخزانة العامة للدولة، مضيفة أن القيود التى كانت مفروضة فى السابق على التصوير السينمائي لشركات الإنتاج العالمية أضاع على مصر مئات الملايين سنويا، خاصة تلك المتعلقة بالأفلام التاريخية التى تتحدث عن المصري القديم.

 

وأوضحت سحر طلعت أن التصوير السينمائي للشركات الأجنبية وكذلك المحلية يجب أن يتم وفق القانون، ووفق استراتيجية تصدر من وزارتى السياحة والآثار والثقافة والمصرية، بما يبرز معه منتج ثقافي يوضح القوي الناعمة لمصر فى العالم، مشيرة إلى أن بعض الأفلام العالمية التى تتحدث عن مصر تم تصويرها فى بلدان مجاورة لنا بسبب القيود المفروضة، بما أضاع فرصا كبيرا للترويج والتسويق، فضلا عن دخل سياحي لا ينتهي ولا يتوقف