اخطر من كورونا ... وباء « ماربورغ» يتفشي في أفريقيا وليس له لقاح حتي الان

في ظل معاناة دول العالم من متحورات فيروس كورونا وانتشار جدري القرود لأول مرة بكثير من دول العالم، حيث تجاوز عدد الأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بجدري القرود في ظل التفشي الحالي حوالي 3200 شخص.

 

اكدت منظمة الصحة العالمية تفشي فيروس جديد في أفريقيا، ينتمي لعائلة فيروس إيبولا، والذي ينتقل من الحيوانات، حيث ذكرت منظمة الصحة العالمية في بيان لها عن  تفشي فيروس "ماربورغ" في غانا، مساء امس الأحد، بعد 11 شهرا من تسجيل أول حالة وفاة بالفيروس في غرب أفريقيا.

 

وأكدت هيئة الصحة في غانا رسميا، أمس الأحد، اكتشاف حالتي إصابة بفيروس ماربورغ، وهو مرض شديد العدوى شبيه بالإيبولا، بعد أن ثبتت إصابة شخصين بالفيروس ووفاتهما هذا الشهر.

 

وينتمي فيروس "ماربورغ" إلى نفس عائلة إيبولا، وقد تفشى في السابق في أماكن كثيرة داخل أفريقيا بأنغولا والكونغو وكينيا وجنوب أفريقيا وأوغندا.

 

 

وتستعرض « صوت الامة » في التقرير التالي، كل ما تريد معرفته عن فيروس ماربورغ، حسبما نشرت منظمة الصحة العالمية على موقعها الرسمي.

 

 

 فيروس ماربورغ يعرف باسم "حمى ماربورغ النزفية"، وهو مرض خطير وشديد الفتك، ويحدث نتيجة الإصابة بفيروس من الفصيلة نفسها التي ينتمي إليها الفيروس المسبب لحمى الإيبولا النزفية، وهي "فصيلة الفيروسات الخيطية".

 

ظهر فيروس ماربورغ،  لأول مرة بمركزين واقعين في ماربورغ بألمانيا وبلغراد بجمهورية يوغسلافيا السابقة عام 1967، ويرجع السبب إلى القيام ببعض الأنشطة المختبرية التي تستعمل نسانيس أفريقية خضراء تم استيرادها من أوغندا، وبعد ذلك، ظهرت حالات متفرقة في أنغولا والكونغو وكينيا وجنوب أفريقيا وأوغندا.

 

 

وينتشر فيروس ماربورغ بين البشر عن طريق مخالطة أحد المصابين به، وملامسة دم المريض أو سوائل جسمه مثل البراز والقيء والبول واللعاب والسائل المنوي والإفرازات التنفسية التي تحتوي على الفيروس بتركيزات عالية، ولا ينتقل أثناء فترة حضانته.

 

ويمكن أن ينتقل الفيروس إلى مقدمي الرعاية الصحية بالمستشفى أو المنزل، وكذلك أثناء الدفن، وعند استخدام معدات الحقن الملوثة بالفيروس، ومن ثم تتطور الحالة بسرعة، وتزداد فرص الوفاة المبكرة، وفترة حضانة فيروس ماربوغ تتراوح فترة الحضانة بين 3- 9 أيام

 

 

وتشمل اعراض الاصابة بالفيروس ماربورغ صداع حاد ووعكة شديدة والشعور بألم العضلات، وفي اليوم الأول من الإصابة بالفيروس، يتعرض المريض لحمى شديدة، ثم الشعور بالضعف والتعب بشكل تدريجي وسريع، وفي اليوم الثالث، يصاب المريض بإسهال مائي حاد وألم في البطن والغثيان والقيء.

 

 

ويمكن أن يستمر الإسهال أسبوعاً كاملاً، مع الشعور بالخمول الشديد، كذلك تبين ظهور طفح جلدي دون حكة في الفترة بين اليوم الثاني واليوم السابع من ظهور الأعراض.

 

 

ويشكو الكثير من المرضى من النزيف، أي خروج دم في البراز والقيء ونزيف الأنف واللثة والمهبل، خاصة في الفترة بين اليوم الخامس واليوم السابع

 

 

ويصاب المريض بفيروس ماربورغ بالحمى الشديدة المستمرة، ويمكن أن يؤثر على الجهاز العصبي المركزي ،وعادة ما تحدث الوفاة في الفترة بين اليوم الثامن والتاسع بعد ظهور الأعراض.

 

 

ولا يوجد دواء أو لقاح معتمد ضد فيروس ماربورغ، لكن معالجة الجفاف والرعاية الداعمة الأخرى يمكن أن تحسن فرص المريض في البقاء على قيد الحياة 

 

 

ومن أسباب خطر الاصابة بهذا الفيروس أن معدلات الوفاة للمصابين بالفيروس كانت عالية ووصلت إلى 88 % في حالات التفشي السابقة، إلا أن منظمة الصحة العالمية ذكرت إن العدد يختلف، بناء على سلالة الفيروس وكيفية التعامل مع حالات الإصابة.