7 محاور لتطوير صناعة الأسمدة وتحقيق حلم الـ100 مليار دولار صادرات لأوربا
الإثنين، 18 يوليو 2022 12:00 ص
تزداد مشاكل القارة العجوز أوروبا بشكل كبير، مع تصاعد الحرب الروسية الأوكرانية لانها تعتمد بشكل أساسى على مصادر الطاقة من روسيا ومصادر الغذاء من أوكرانيا، وهذا يمثل ضغطا هائلا على الحكومات من جانب وعلى ملايين المواطنين من جانب اخر خاصة ان المواطن بات مطالبا بدفع 4 اضعافا فاتورته اليومية لكي يستطيع الحياه.
وفى خضم الحرب الطاحنة بدأت مصانع أوروبا في تخفيض طاقتها الإنتاجية تدريجيا خاصة بعض الصناعات التي لها بديل عن طريق الاستيراد ومنها صناعة الأسمدة، والمترتب على ذلك ارتفاع أسعار الأسمدة لأكثر من 1000 دولار في بعض الأوقات ، وهذا يمثل تقريبا 5 اضعاف سعرها الطبيعى .
وهذا الوضع يمثل فرصة ذهبية لصناعة الأسمدة في مصر لزيادة الصادرات وبلوغها نحو 10 مليارات دولار؛ مما يساهم بشكل كبير في الوصول لحلم ال 100 مليار دولار صادرات سنوية في غضون السنوات القادمة ، وبطبيعة الحال هذا يستلزم اتخاذ العديد من الإجراءات على مستوى بيع الأسمدة محليا ،وتسليم 55% من إنتاج المصانع لوزارة الزراعة وعلى مستوى تطوير المصانع نفسها .
وتحتل مصر المركز السادس عالمياً بين كبرى الدول المنتجة لسماد اليوريا بكمية تتراوح مابين 6.5 و 7 ملايين طن سنوياً، تمثل حوالي 4% من إنتاج اليوريا عالمياً، والبالغ حوالي 170 مليون طن سنوياً، كما تحتل مصر المركز الثامن عالمياً ضمن كبرى الدول المستهلكة للأسمدة الآزوتية بكمية حوالي 3.5 مليون طن مكافئ يوريا سنوياً، وتحتل مصر أيضاً المركز الرابع عالمياً ضمن كبرى الدول المصدرة لسماد اليوريا بكمية حوالي 4.5 مليون طن سنوياً، والتي تمثل حوالي ٩٪ من إجمالي الكمية المتداولة عالمياً.
وحول استهلاك الأسمدة محليا خاصة الأسمدة الأزوتية، باعتبارها النوع المدعم من الأسمدة، فإن المساحة المحصولية في مصر تبلغ نحو 17.5 مليون فدان، من مختلف المحاصيل، تحتاج نحو 4.2 مليون طن، من الأسمدة الأزوتية، حيث يصل متوسط احتياج الفدان لنحو 8 "شيكارة" سنوياً ويمكن مع الترشيد خفض تلك الاحتياجات لأكثر من النصف مما يدعم الصادرات.
محاور الارتقاء بصناعة الأسمدة
أولا : لابد من ترشيد استهلاك الأسمدة بشكل كبير من خلال التسميد الحديث والرى الحديث ؛مما يخفض من حصة الزراعة التي تحصل عليها من مصانع الأسمدة .
ثانيا :من المهم النظر بشكل جدى في تحرير سعر السماد ؛بما يقضى تماما على السوق السوداء له .
ثالثا :لابد من تعظيم انتاج الشركات في الفترة الحالية والعمل بالطاقة القصوى ؛للاستفادة من اتفاع أسعار الأسمدة .
رابعا :من المهم الإسراع بتطوير مصانع كيما القديم والنصر للأسمدة بالسويس ،والدلتا للأسمدة سماد طلخا التابعة للقابضة للصناعات الكيماوية لإضافة انتاج قابل للتصدير .
خامسا :من المهم فتح قنوات اتصال مع مستثمرين أوروبيين وبنوك أوروبية ؛للتوسع في الصناعة محليا في ظل وفرة الغاز الطبيعى ،وبالتالي تحقيق استفادة مشتركة محليا ودوليا وضخ استثمارات اجنبية مباشرة ،تساهم في خفض عجز الميزان التجارى .
سادسا :من المهم الإسراع بدخول صناعة الأمونيا والأسمدة الخضراء والهيدروجين الأخضر ،وكلها عوامل تساهم فى زيادة صادرات الأسمدة خاصة ان أوروبا في طريقها لفتح المجال للأسمدة الخضراء والوقف التدريجى للأسمدة التقليدية بهدف الحد من الانبعاثات الكربونية والميثانية والإضرار بكوكب الأرض في ضوء جهود الأمم المتحدة للحافظ على درجة حرارة الأرض ؛مما يحول دون ذوبان الجليد وفقدان مدن ساحلية عالمية ،مع الحد من ظواهر التغيرات المناخية سواء الاحتباس الحرارى او الفيضانات والجفاف وغيرها من الظاهر التي تضر البيئة .
سابعا : بما أن مصر تمتلك إمكانيات كبيرة في الأسمدة ، سواء الأزوتية أو الفوسفاتية ،لابد من الترويج للتسع في مصانع الأسمدة وتشجيع رجال الأعمال على بناء مصانع جديدة أو الشراكة على مصانع قائمة لزيادة طاقتها الإنتاجية بشكل كبير .