الدولة لا تنسى أبناءها.. تحركات سريعة لاستيضاح حقيقة دفن جنود مصريين بالقدس خلال 67
السبت، 16 يوليو 2022 09:07 م
تحركات سريعة لاستيضاح حقيقة دفن جنود مصريين بالقدس خلال حرب 1967.. ورئيس الحكومة الإسرائيلية يتعهد للرئيس السيسي بتحقيق شفاف
"مصر لا تنسى أبنائها"، قاعدة رسخها الرئيس عبد الفتاح السيسى، ودلل عليها بالأفعال في مواقف كثيرة، منذ 2014 وحتى اليوم، إلى أن باتت هذه القاعدة من الثوابت القوية والرصينة لسياسة مصر الخارجية، بداية من القصاص لأرواح شهداء مصر الإبراء في ليبيا على يد تنظيم داعش الإرهابى، ووصولاً إلى تسيير رحلات جوية مكثفة لإعادة المصريين من الدول التي تشهد أزمات سياسية او أمنية، او تعانى من جوائح صحية.
والأسبوع الماضى كان مصر مع فصل جديد من فصول الرعاية المصرية لمصالح أبناءها، لكنها هذه المرة، غير مرتبطة بأحياء، وإنما جنود مدفونين في القدس، خلال حرب 1967، وظهرت قصتهم الأيام الماضية في الصحافة الإسرائيلية، التي أشارت إلى وجود مقبرة جماعية لجنود كوماندوز مصريين تعود لحرب 1967، والتي تقع تحت ساحة موقف سيارات "ميني يسرائيل" في منطقة اللطرون.
فور نشر هذه الأخبار في الصحف الإسرائيلية، تحركت الدولة المصرية على الفور، مطالبة إسرائيل بإجراء تحقيق كامل حول الواقعة، فخلال اتصال هاتفى تلقاه الرئيس عبد الفتاح السيسى، م من رئيس الوزراء الإسرائيلى "يائير لابيد"، "تم التوافق على قيام السلطات الإسرائيلية بتحقيق كامل وشفاف بشأن ما تردد من أخبار فى الصحافة الإسرائيلية اتصالًا بوقائع تاريخية حدثت فى حرب عام 1967 حول الجنود المصريين المدفونين فى القدس"، وهنا تعهد "لابيد" للرئيس السيسى بأن الجانب الإسرائيلى سيتعامل مع هذا الأمر بكل ايجابية وشفافية وسيتم التواصل والتنسيق مع السلطات المصرية بشأن مستجدات الأمر بغية الوصول إلى الحقيقة.
وبعد الاتصال الهاتفى بين الرئيس السيسى ورئيس وزراء إسرائيل، اكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلى، أن لابيد كلف سكرتيره العسكري، آفي جيل، بالتحقيق في الوقائع المنشورة بشأن الجنود المصريين، كما أن صحيفة "معاريف" نقلت عن وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس تأكيده إجراء الجيش والأمن الإسرائيلي كل ما بوسعهم للبحث عن جثث الجنود المصريين بكل ما للقضية من حساسية وقدسية،
وسبق أن أكد السفير أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أنه تم تكليف السفارة المصرية في تل أبيب بالتواصل مع السلطات الإسرائيلية لتقصي حقيقة ما يتم تداوله إعلامياً، والمطالبة بتحقيق لاستيضاح مدى مصداقية هذه المعلومات وإفادة السلطات المصرية بشكل عاجل بالتفاصيل ذات الصلة، حيث تواصل السفارة المصرية في إسرائيل متابعة الموضوع.
وأكدت مصادر أن الدولة المصرية في انتظار نتائج التحقيقات التي تجريها السلطات الإسرائيلية في الوقائع المنشورة، وأن السفارة المصرية بتل أبيب ستتابع على كثب القضية إلى حين إظهار كافة الحقائق، مشيرة إل أنه في حال صحة المعلومات المنشورة في الصحف الإسرائيلية، فإن مصر ستطلب استعادة رفاة الجنود، لإعادة دفنهم في الاراضى المصرية، وتكريمهم أسماء الجنود التكريم اللائق بهم.
التحرك المصرى في قضية الجنود المصريين، تأكيد على أن القيادة المصرية تضع دوماً المواطن المصرى فى مقدمة أولوياتها، أيا كانت الظروف وأيا كانت القضية أو أيا كان المكان الذى يتواجد فيه المصريين، فالهدف واضح ومعروف، وهو ان مصر خلف أبنائها أينما كانوا، وهو أمر معلوم ومعروف لكافة مؤسسات الدولة المصرية، فالتكليف واضح ومحدد من الرئيس عبد الفتاح السيسى للحكومة ولكافة الوزارات والمؤسسات المعنية، بأن كرامة المصرى فوق أي اعتبار، وأنه غير مسموح بتجاهل أو مجرد التراخى عن تقديم يد العون والمساعدة للمصريين في الخارج، أيا كان مكان تواجدهم، وهو ما نراه يتحقق كل يوم من خلال تحركات سريعة، باتت العنوان الرئيسى لاستراتيجية دولة تقف دوماً خلف أبنائها.