7 سنوات دون تغيير.. ماذا حدث في مؤسسة النفط الليبية ولماذا أطيح بصنع الله؟
السبت، 16 يوليو 2022 04:30 م
دون تغيير استمر مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا طيلة الـ 7 سنوات الماضية، فترات يطالب البعض بضرورة تجديد الدماء وفترات أخرى كانت الجملة السائدة"يبقي الوضع كما هو عليه".
قبل يومان أعلن رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد دبيبة إقالة رئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله، وتكليف فرحات بن قدارة بديلا عنه في حين خرج الرئيس السابق للمؤسسة بجملة من الاتهامات لدبيبة واصفا إياه ووزراء حكومته بأنهم غير شرعيين على خلفية اختيار مجلس النواب الليبي حكومة جديدة برئاسة فتحي باشاغا.
وجاء تغيير صنع الله وفق مراقبون بعد أن أصبح عائق أمام عودة فتح الحقول النفطية، حيث كان أول مطلب للقبائل المسؤولة عن إغلاق الموانئ خاصة في الشرق الليبي هو إقالة مجلس إدارة مؤسسة النفط في ليبيا بعد مطالبات عدة بتوزيع عادل للثروة.
وفور الإعلان عن تغيير رئاسة مجلس مؤسسة النفط، خرج أهالي وأعيان ومشايخ الهلال النفطي في بيان لهم الجمعة، "اكدوا أنهم أعادوا فتح الموانئ والحقول النفطية بعد تحقيق مطلب من مطالبهم وهو إقالة مصطفى صنع الله من رئاسة مؤسسة النفط".
وقالوا في البيان الذي جاء عقب اجتماعهم برئيس المؤسسة الوطنية للنفط، فرحات بن قدارة، إن "صنع الله، كان يمثل عائق أساسي في تحقيق مطالبهم، لافتين إلى أن مجلس إدارة مؤسسة النفط الجديد تعهد بتنفيذ باقي مطالبهم، ومن أهمها العدالة في توزيع إيرادات النفط".
وطالبوا في البيان "المجتمع الدولي باحترام إرادة الشعب الليبي وعدم التدخل في الشأن الداخلي، وجميع الشركات والإدارات بالمؤسسة الوطنية للنفط بممارسة أعمالهما بشكل حيادي".
يذكر أن أهالي منطقة الهلال النفطي كانوا أغلقوا الموانئ والحقول النفطية احتجاجاً على تصرفات حكومة الوحدة في إيرادات النفط وإنفاقها على تمويل الميليشيات في غرب ليبيا في حين كانت تمنع صرف مرتبات الجيش الليبي في الجنوب.
في سياق متصل،
أعلن رئيس مؤسسة النفط الليبية، فرحات بن قدارة، عن رفع حالة القوة القاهرة وانتهاء الإغلاقات في كافة الحقول والموانئ النفطية الليبية.
جاء هذا في مؤتمر صحفي عقده بن قدارة، عقده في شركة الخليج العربي «أجوكو» بمدينة بنغازي، بعد اجتماعه مع حكماء وأعيان الهلال النفطي.
وقال بن قدارة إنه أعطى التعليمات بمباشرة إنتاج النفط ورفع حالة القوة القاهرة، مثمناً الجهود المبذولة من جميع الأطراف المحلية والدولية لإنهاء إغلاق الموانئ والحقول النفطية.
وأشار إلى أن مجلس إدارة مؤسسة النفط مستمر في أداء مهامه بكل حيادية بعيداً عن التجاذبات السياسية، متعهدا بالشفافية والإفصاح بعيداً عن العمل الفردي الارتجالي.
كما أكد أنه ومع مباشرة الإنتاج ستعمل مؤسسة النفط بكل جهد بالتنسيق مع وزارة النفط للوصول إلى معدلات الإنتاج قبل الإغلاق، وستعمل على تنفيذ خطة فاعلة لزيادة الإنتاج.
وذكر أنه سيعمل على تنفيذ قرار مجلس الوزراء بشأن زيادة مرتبات العاملين في القطاع ابتداء من أغسطس، وسنعمل على تنفيذ برنامج التأمين الطبي لكافة العاملين بالقطاع”.
كما أكد بن قدارة، أن مجلس إدارة مؤسسة النفط وبالتنسيق مع وزير النفط ملتزم بالاهتمام بالكوادر البشرية في القطاع، وسيعمل على معالجة أوضاع العاملين بالشركات النفطية.
وكان حكماء وأعيان منطقة الهلال النفطي أعلنوا أنهم قرروا فتح الموانئ والحقول النفطية بعد تحقيق مطلب من مطالبهم وهو إقالة مصطفى صنع الله، وتعهد مجلس إدارة مؤسسة النفط الجديد بتحقيق باقي المطالب.