بلمسة عصرية.. مشروعات تخرج "فنون جميلة المنصورة" تدعم الهوية المصرية

بمشاريع تخرج مميزة، نجح خريجو قسم الديكور شعبة العمارة الداخلية بكلية الفنون الجميلة جامعة المنصورة، أن يتميزوا ويبدعوا بلمساتها الفنية وأفكارهم الإبداعية الخلاقة التى ترجمت فى تصميمات ومشاريع تخرج تروج للسياحة الداخلية وتدعم الهوية المصرية بلمسة عصرية.

خريجى القسم عبرو عن  ما تحمله مشاريعهم من أفكار وتصميمات مميزة غير تقليدية تتسم بروح الفن والإبداع والابتكار، وتحيى الماضى والتاريخ بصبغة حديثة معاصرة.

أكاديمية للفنون والعمارة.. مشروع تخرج هدير أشرف

قالت هدير أشرف خريجة قسم الديكور شعبة العمارة الداخلية بكلية الفنون الجميلة جامعة المنصورة إنها اهتدت لأن يكون مشروع تخرجها تصميما لأكاديمية للفنون والعمارة، ليكون تعبيرا يحكى عما تعلمته وعاشته خلال سنوات دراستها الخمسة بكلية الفنون الجميلة، ويصور ما تضمه الكلية من أقسام وشعب مختلفة، مشيرة إلى أنها صممت أكاديمية أطلقت عليها "أوليا"، وهو المسمى العلمى للزيتون نسبة لأول أكاديمية أنشأت فى حدائق الزيتون، لذلك تم تحليل خطوط ثمرة الزيتون إلى خطوط هندسية واتخاذها كوحدة تصميمية بالمشروع.

وتابعت أنها اعتمدت فى التصميم على اللون الأبيض كلون أساسى، كونه اللون الرئيسى الذى يتفرع منه كل الألوان الأخرى، واعتمدت على إبرازه وإبراز مشاريع الطلاب وأعمالهم الأسبوعية والسنوية بإبرازها وعرضها على الجدران البيضاء وتسليط الضوء عليها من خلال تأثير الإضاءات، وذلك بشكل معاصر ومتجدد سواء كان فى مدخل الأكاديمية أو الريسبشن أو فى القاعات الدراسية، مضيفة أنها اعتمدت فى تصميمها أيضا على استخدام إضاءة اللونين الوردى والأزرق لتؤكد على أن أكاديمية الفنون والعمارة ليست للذكور أو الإناث فقط بل هى للجميع دون استثناء.

وأشارت إلى أنها أرادت بتصميمها أن توضح أن من الممكن استغلال الممرات الجانبية للأكاديمية من خلال لقطات منظورية توضح شكل الممرات الجانبية وحيز الاستقبال من خلال الإضاءات التأثيرية التى تسلط الضوء فقط على مشاريع وأعمال قسم التصوير من لوحات، ومرة أخرة وهى تنشر إضاءتها بكثافة أكبر بمساعدة إضاءة الريسبشن الرئيسية، كما اعتمدت فى التصميم الخارجى للأكاديمية على إتاحة أماكن استراحة خارجية للطلاب بمظلات تتيح مساحة ظل لهم وفى نفس الوقت توفر مساحات كبيرة خضراء، مما يتيح التنوع للطلاب والدعم الكبير لأفكار الأكاديمية، مؤكدة على أنها ركزت فى تصميم البوستر الخاص بالتصميم على التجديد، حيث جمعت ما بين الفنون والعمارة فى إطار واحد، ليعبر ذلك عن الفكرة الرئيسية للتصميم الخاص بها.

مجمع مطاعم "ملتقى".. مشروع سياحى خدمى متعدد الثقافات بمرسى مطروح للخريجة ندى عاصم

وعن مشروع تخرجها الذى يحمل تصميما مميزا جامعا للثقافة العربية والغربية، تحدثت ندى عاصم خريجة قسم الديكور شعبة العمارة الداخلية بكلية الفنون الجميلة جامعة المنصورة وقالت، إن فكرة مشروعها عبارة عن مجمع مطاعم يضم ثلاثة مطاعم ذات طوابع بلاد مختلفة فى مكان واحد بشاطئ الغرام بمرسى مطروح، مشيرة إلى أن الثلاثة طرز المستخدمة هى الطابع اليونانى بمدينة سانتورينى، والطابع المغربى بمدينة مراكش، والطابع المكسيكى بمدينة مكسيكو، مع ربط موقع المطاعم الثلاثة باستخدام عنصرين وهما موقع الموسيقى والتى تكون بمركز الثلاثة مطاعم ويدور حولها المساقط الثلاثة للمطاعم كما أن الموسيقى مرتبطة ارتباطا وثيقا بموقع قطعة الأرض وهى شاطئ الغرام لفيلم ليلى مراد الشهير حيث تغنت فيه بأجمل الأغانى على الصخرة التى سميت فيما بعد بـ"صخرة ليلى مراد"، أما العنصر الثانى فهو ربط قطعة الأرض بأكملها لمجمع المطاعم باستخدام الممرات المائية والقوارب الصغيرة، من خلال استخدام القوارب الصغيرة والزوارق كحلقة وصل بين المطاعم واعتمادها كوسيلة نقل للوصول للموقع من خلال الممرات المائية المفتوحة وأخرى كوسيلة ترفيهية لأخد جولة حول المكان والاستمتاع بمنظر المياه الرائع.

وأشارت إلى أن الفكرة التصميمية لمشروعها، تقوم على تجريد خطوط لعضو القلب للإنسان والذى ظهر بخطوط الموقع العام، فضلا عن وجود مكان يضم تنوع فى الطعام وشكل المكان وكأن كل مطعم بمثابة مدينة مختلفة وعالم جديد، "بما إن موقعنا هو مركز للغناء والرومانسية فاستخدمنا عضو القلب بتجريد خطوطه فى رسم الخطوط الأولى للموقع العام للمشروع"، مؤكدة على أن سبب اختيارها لموقع المشروع هو ما يكتسبه شاطئ الغرام من شهرة وأهمية سياحية كبيرة باعتباره مقصد سياحى كبير ومعروف منذ الأجيال القديمة والزمن الجميل وأكبر شواطئ مرسى مطروح، كما يعتبر بوابة شاطئية رومانسية مثالية كونه ينسب إلى أغنية الفنانة ليلى مراد التى تغنت بأجمل عبارات الحب عند إحدى صخوره خلال أحداث فيلم شاطئ الغرام عام 1953م، فضلا عن جمال الموقع حيث يحد الموقع المياه من ثلاثة جوانب لطول المساحة المطلة على الخليج بألوانه المتدرجة فأصبح الشكل والتصميم أشبه بشبه جزيرة تحاوطها المياه الزرقاء الصافية من كل جوانبها، مؤكدة على أن سبب تسميتها مشروع بـ"الملتقى" دلالة على التقاء الثقافات؛ كونه جامع لأكثر من ثقافة وطراز فى مكان واحد على أرض مصرية.

 منتجع أوريندا لليوجا.. منتج مخصص لليوجا فى مصر بتصميم مروى الحناوي

وعن مشروع تخرجها، قالت مروى الحناوى خريجة قسم الديكور شعبة العمارة الداخلية بكلية الفنون الجميلة جامعة المنصورة ، إن مشروعها عبارة عن منتجع أوريندا لليوجا ORENDA YOGA RETREAT وهو منتجع متخصص لليوجا فى دهب، حيث يقل وجود مثل تلك منتجعات اليوجا المتخصصة داخل مصر، وهو يشمل حيزات تدريب وبرامج التأهيل للاعتماد الخاصة بمدربين اليوجا باختلاف أنواعها والتى تشمل الإقامة فى المنتجع وحيزات لممارسة أنواع اليوجا المختلفة لمختلف الفئات العمرية من ممارسى اليوجا من داخل أو خارج مصر لغرض الترفيه أو الاسترخاء أو الاستشفاء أو تعلم اليوجا.

وأوضحت أن ما يميز تصميمها هو أنه ليس مجرد منتجع سياحى تقليدى أو مجرد مركز خاص باليوجا، حيث يقوم تصميمها على الدمج بين الطراز الحديث والطابع الهندى بشكل بسيط للتعبير عن ثقافة الموطن الأصلى لليوجا بطريقة معاصرة وبسيطة، مشيرة إلى أنه يشمل تجارب عديدة مختلفة بالنسبة للفئات المستهدفة من المشروع، وأتاح الدمج بين كونه مركز خاص بتأهيل المدربين ومركز موسع لليوجا، وفى نفس الوقت يوفر الجانب السياحى والترفيهى كونه فى مدينة دهب السياحية.

"فلوري".. منتجع سياحى ترفيهى تفاعلى بمدينة المنصورة الجديدة

فلوري".. بهذا الاسم اختارت سلمى حافظ خريجة قسم الديكور شعبة العمارة الداخلية بكلية الفنون الجميلة جامعة المنصورة، اسم مشروع تخرجها، فقالت إن الاسم يرمز إلى إله الزهور فى الحضارات القديمة، والمنصورة كانت تسمى بجزيرة الورد سابقا، مشيرة إلى أنها أرادت بالمسمى أن يدل ويرمز فى معناه لمدينة المنصورة الجديدة، وتحاول من خلال مشروعها وتصميمها المميز أن تحيى مدينة المنصورة بمنتجع سياحى حديث ومعاصر يتيح لمواطنيها الترفيه بدلا من السفر إلى مدن أخرى بحثا عن الترفيه.

وأوضحت أنها اعتمدت فى التصميم على الألوان الجديدة المعاصرة لتضفى على المكان البهجة بعيدا عن الألوان الأحادية الروتينية والتقليدية، كما استخدمت تقنيات التفاعلية فى المكان وأدخلت النانو تكنولوجى فى الخامات، ليتماشى ذلك مع طبيعة المدن الجديدة التى تواكب التطور التكنولوجى والذكاء الاصطناعى، واستخدمت التماثيل الكبيرة الضخمة كونها رائجة على مواقع التواصل الاجتماعى والناس تحب التقاط الصور التذكارية بجوارها، كما اعتمدت على الورود كعنصر أساسى بالتصميم ليضفى البهجة والحياة على المكان، وصممت "اللاند اسكيب" بشكل مختلف ومميز بإدخال عنصر الألوان ليضفى روحا مختلفة ومبهجة للمكان.

"إيوان".. منتجع سياحى ترفيهى بشرم الشيخ يؤكد فى تصميمه على الهوية الإسلامية ويدعم العصرية

وتحدث عمرو مسعد النجار خريج قسم الديكور شعبة العمارة الداخلية بكلية الفنون الجميلة جامعة المنصورة، عن مشروع تخرجه وقال إن المشروع عباره عن منتجع سياحى ترفيهى، تم اختيار موقعه فى منطقة السوق التجارى القديم بمدينة شرم الشيخ، وبما أن منطقة السوق التجارى القديم تتميز بالطابع الحضارى الإسلامى وتضم أشهر مسجد فى المدينة وهو "مسجد الصحابه" الذى أصبح من أكبر المعالم السياحية فى المدينة وأكثرها جذبا للسياح، تميز المشروع بفكرته التى تعتمد على إحياء مجد الماضى، والدمج بينه وبين الحاضر المعاصر.

وتابع أن التراث هو العنصر الحيوى الذى يميز كل دولة عن الأخرى لذلك من الواجب الحفاظ على ما بقى من الماضى مع إضافة الابتكار ليتماشى مع المستقبل بحيث تنتهى بمزيج من القديم والجديد، ولذلك اعتمد فى تصميمه على الطراز الإسلامى فى العصر المملوكى تحديدا؛ كون مصر عاشت فى عصر المماليك بدولتيه أزهى عصورها فى فن العمارة، حيث اهتم المماليك بحركة البناء أكثر من غيرهم، حيث تميز عهد المماليك البحرية بأنه عهد الفن والعمارة فى العصر المملوكى بأكمله، وكانت الفنون الزخرفية المملوكية والأعمال الخشبية، والمنسوجات محل تقدير فى جميع أنحاء البحر المتوسط وكذلك فى أوروبا، حيث كان لها تأثيرا عميقا على الإنتاج المحلي.

وأشار إلى أن الفكرة التصميمية للمشروع تقوم على استخدام العناصر والسمات الأساسية للعصر المملوكى بشكل معاصر لعمل الدمج بين الماضى والحاضر وتوظيفه بشكل يخدم التصميم، بهدف الربط بين الماضى والحاضر فى تصميم العمارة الداخلية للعصر الإسلامى المملوكى، كما أن الفكرة التصميمية للموقع العام مستلهمة من تحليل الأشكال الإسلامية الهندسية مثل "النجمة الإسلامية" وتحليلها إلى خطوط منكسرة واستخدام هذه الخطوط فى التصميم.

وقال إن الهدف من هذا المشروع هو إدماج التاريخ مع رؤية معاصره، وتم اختيار اسم "إيوان" كاسم للمنتجع كون الإيوان من أهم عناصر العمارة الإسلامية وهو عباره عن كل مجلس واسع مظلل أو قبو مفتوح المدخل، لا أبواب له، فهو عباره عن قاعة مسقوفة بثلاثة جدران والجهة الرابعة له مفتوحة، وشاع استخدامه فى البيوت السكنية حيث تطل على صحن الدار وتستخدمه العائلة كغرفة معيشة فى الصيف.

وأوضح أن المشروع يحتوى على عدة جوانب منها المداخل والواجهات وبهو الاستقبال، والجانب الترفيهى والرياضى له متمثل فى المطعم والكافتيريا والجيم والسبا وصالونات التجميل والحديقة الترفيهية للمنتجع، والجانب السكنى له متمثل فى السكن بالفندق أو السكن بالشاليهات، أما الجانب الإدراى له فمتمثل فى الحيزات الإدارية ومكاتب المديرين والموظفين، مشيرا إلى أن أكثر ما يميز المشروع هو دراسة الحيزات وظهورها بشكل حديث، وتأكيده على الهوية والطابع المحلى للمنطقة.