واشنطن تتحدّى بكين: مدمرة أمريكية تعبر بحر الصين الجنوبي
الأربعاء، 13 يوليو 2022 06:45 م
أبحرت مدمرة أمريكية، اليوم، قرب جزر باراسيل المتنازع عليها في بحر جنوب الصين، ما أثار رد فعل غاضباً من بكين.
وقال الملازم نيكولاس لينغو الناطق باسم الأسطول السابع للبحرية الأميركية في اليابان إن هذا هو ثاني تطبيق لما يسمى بعملية حرية الملاحة في جزر باراسيل - المعروفة باسم جزر شيشا في الصين - حتى الآن في هذا العام، والثالث الذي يستهدف «الادعاءات البحرية» لبكين في المياه الإقليمية خلال الفترة نفسها.
وباراسيل عبارة عن مجموعة من 130 جزيرة مرجانية صغيرة في الجزء الشمالي الغربي من بحر الصين الجنوبي، وليس بها سكان أصليون، ويقطنها فقط عناصر الحاميات العسكرية الصينية، التي يبلغ عدد أفرادها 1400 شخص.
وفرضت الصين سيطرتها على الجزر عام 1974 تحديداً، بعد أن كانت قبلها تحت سيطرة فيتنام.
ولم تتحد العملية التي نفذتها مدمرة الصواريخ الموجهة «يو إس إس - بينفولد» الصين فحسب، بل تحدت فيتنام وجزيرة تايوان، المتمتعة بالحكم الذاتي أيضاً، إذ إن الحكومات الثلاث تطلب من السفن العسكرية الحصول على إذن أو إعطاء إشعار مسبق بـ«المرور البريء».
وقال لينغو إن إبحار المدمرة الأميركية «يدعم الحقوق والحريات والاستخدامات القانونية للبحر المعترف بها في القانون الدولي». وأضاف: «المطالبات البحرية غير المشروعة في بحر الصين الجنوبي تمثل تهديداً خطيراً لحرية البحار، بما في ذلك حرية الملاحة والتحليق، والتجارة الحرة والتجارة، وحرية الفرص الاقتصادية للدول المطلة على بحر الصين الجنوبي».
من ناحيته، قال جيش التحرير الشعبي إن البحرية الأميركية «تزيد التوترات في المنطقة. الحقائق تظهر مرة أخرى أن الولايات المتحدة هي مصدر خارجي للمخاطر في بحر الصين الجنوبي وتزعزع السلام والاستقرار الإقليميين».
وفي سياق ذي صلة، أكدت الولايات المتحدة التزامها بمنطقة المحيط الهادئ في إطار مساعيها للتصدي لتصاعد نفوذ الصين، مع إعلان نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس خلال قمة إقليمية عن فتح سفارتين جديدتين. وستفتح واشنطن سفارتين في تونغا وكيريباتي، وستعين أول موفد إقليمي لها إلى منطقة الهادئ، على ما أعلنت هاريس، متعهدة بتقديم تمويل بقيمة 600 مليون دولار، وذلك خلال كلمة لها بالفيديو أمام منتدى جزر المحيط الهادئ في فيجي.
ومثّلت مداخلة هاريس عبر الفيديو نجاحاً دبلوماسياً للولايات المتحدة، عقب فشل محاولات الصين المشاركة في اجتماع على هامش القمة.
وهذا أول اجتماع للمنتدى منذ توقيع جزر سليمان والصين على معاهدة مثيرة للجدل في وقت سابق هذا العام.
وقالت هاريس إنها والرئيس الأميركي جو بايدن يقران بأن منطقة المحيط الهادئ ربما لم تحظ بالاهتمام الكافي في الماضي، ووعدت قائلة «سنغير ذلك»، مضيفة: «(نريد) تعزيز وجودنا في منطقة المحيط الهادئ».