ارتفاع أسعار البنزين.. كم يكلف دعم الوقود الدولة المصرية؟
الأربعاء، 13 يوليو 2022 11:46 صسامي بلتاجي
تم تعديل سعر بيع منتجات البنزين، بأنواعه الثلاثة، اعتباراً من الساعة التاسعة صباح الأربعاء، 13 يوليو 2022، مع رفع سعر السولار والكيروسين؛ وذلك، بناءً على قرار لجنة التسعير التلقائي للمنتجات البترولية، المعنية بمتابعة وتنفيذ آليات تطبيق التسعير التلقائي للمنتجات البترولية، بشكل ربع سنوي، في اجتماعها المنعقد عقب انتهاء شهر يونيو 2022، التوصية بتعديل الأسعار السائدة، حينها، في السوق المحلي؛ وتسري الأسعار الجديدة، للربع الثالث من عام 2022، بين يوليه وسبتمبر.
وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وفي كلمة له، في 13 يونيو 2022، خلال لقاء مع عدد من الصحفيين والإعلاميين، عقب جولة تفقدية، بالمجمع المتكامل للإنتاج الحيواني والألبان، بمدينة السادات، بمحافظة المنوفية، كان قد أوضح تقدير أسعار المحروقات متروك للجنة التسعير التلقائي؛ مضيفاً أن الدولة استطاعت تحمل قيمة دعم المحروقات، حتى 90 مليار جنيه؛ لكن، عند ارتفاع الأسعار العالمية، قد لا تتحمل موازنة الدولة أعباء إضافية في قيمة الدعم، وصولاً إلى 120 مليار جنيه أو 150 ملياراً، إذ يكون من الصعب الاستمرار في ذلك التوجه، بحسب ما تبين من حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي.
هذا، وجاءت الأسعار الجديدة، التي حددتها لجنة التسعير التلقائي للمنتجات البترولية، على نحو: 8 جنيهات، للتر البنزين 80؛ 9.25 جنيه، للتر البنزين 92؛ و10.75 جنيه, للتر البنزين 95؛ بالإضافة إلى زيادة سعر السولار والكيروسين، ليصبح 7.25 جنيه، للتر؛ وزيادة سعر طن المازوت المورد لباقي الصناعات، 400 جنيه للطن، ليصبح سعر الطن 5000 جنيه للطن؛ مع ثبات أسعار المازوت المورد للصناعات الغذائية والكهرباء.
وكانت الحكومة المصرية رفعت تقديراتها لدعم المواد البترولية بنحو 22% في ميزانية السنة المالية 2021-2022، ليبلغ 22.4 مليار جنيه، مقابل 18.4 مليار جنيه كانت متوقعة من قبل.
وجاءت الزيادة في دعم الدولة للطاقة، بعد ارتفاعات قوية في أسعار النفط العالمية، حيث وصل سعر خام برنت إلى 139 دولاراً للبرميل في مارس، وهو أعلى مستوياته منذ 2008، بعد أن فاقم غزو روسيا لأوكرانيا المخاوف المتعلقة بنقص الامدادات.
وفي «فيديوجراف»، بعنوان: «7 حقائق لا تعرفها عن بنزين 80»، أعده ونشره مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، التابع لمجلس الوزراء، في 11 يونيو 2018، كان قد لفت إلى أن سعر بنزين 80، في مصر، على سعر 77 دولاراً للبرميل من البترول، في ذلك التاريخ، كان أرخص سعر، بين الأسعار في الدول العربية؛ لافتاً إلى أن دعم الدولة للتر منه، حينها، وصل 615 قرشاً، يعادل 63% من قيمة المنتج؛ في ظل استيراد 40% من الكميات المستهلكة سنوياً.
وأوضح «فيديوجراف»، مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، أن التكلفة الكلية السنوية، لدعم الدولة لبنزين 80، بلغت 12 ملياراً و776 مليون جنيه، في عام 2018؛ مع ملاحظة أن تكلفة الفرصة البديلة لبنزين 80، تصل 17 ملياراً و976 مليون.
مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، وفي «إنفوجراف»، أعده ونشره، في 12 أغسطس 2018، بعنوان: «7 حقائق لا تعرفها عن المازوت»، عند سعر 77 دولاراً لبرميل البترول، قد أوضح أن المواطن يدفع 31% من القيمة الحقيقية للمازوت؛ بينما التكلفة السنوية على الدولة، تصل إلى 3 مليارات و750 مليون جنيه؛ وتستورد الدولة نحو 8% من الكميات المستهلكة سنوياً؛ في حين تكلفة الفرصة البديلة للمازوت، تبلغ 39 ملياراً و478 مليون جنيه.
وبحسب «إنفوجراف» مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، فإن الدولة اتخذت عدداً من الإجراءات، لمجابهة الزيادة المتوقعة، وتخفيف أعبائها على المواطنين، شملت: زيادة معامل التكرير لسد الفجوة الاستيرادية، إطلاق برنامج إدارة المخاطر المالية للمنتجات البترولية، التخطيط لتحويل المنشآت الصناعية الكبرى لاستخدام الغاز الطبيعي.