الوداع الأخير لشينزو آبي.. جنازة مهيبة وبرقيات التعازي تنهال من العالم

في معبد زوجوجي وسط طوكيو، انطلقت مراسم جنازة هائلة لرئيس الوزراء الياباني السابق، شينزو آبي، حضرتها كبار المسؤولين وعائلته وأصدقاء مقربون. 

وتطوف السيارة التي تحمل جثمان آبي بعد إلقاء نظرة الوداع الأخيرة، حيث ستتحرك في عدد من الأماكن التي شهدت نشاطا سياسيا له، وتمر على مجلس الحزب الليبرالي الديمقراطي ومقر رئاسة الوزراء ومجلس الشعب، ثم تتوجه إلى المحرقة ليتم حرق الجثة على الطريقة البوذية.

وتلقى رئيس الوزراء الياباني السابق أكثر من 2000 برقية عزاء من قادة العالم وكبار مسؤولي الدول. وتطغى على الجنازة مشاعر الحزن والأسى حيث اغتيل آبي قبل أيام على يد أحد المواطنين اليابانيين في أجواء يسودها الغموض دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.

وتودع اليابان اليوم شينزو، وهو يعتبر أحد أقطاب العمل السياسي في البلاد، ورئيس الوزراء الأطول خدمة، الذي قتل إثر إطلاق نار خلال إلقائه خطابا في تجمع انتخابي الأسبوع الماضي.

وكان مئات المعزين قد تدفقوا على المعبد لإلقاء نظرة الوداع على آبي، الذي توفي عن عمر يناهز 67 عاما. وأثارت واقعة اغتياله الجمعة على يد عاطل استخدم مسدسا محلي الصنع حالة من الصدمة في بلد تندر فيه جرائم الأسلحة والعنف السياسي.

وتمر العربة التي تحمل جثمان آبي وسط طوكيو. متحركة نحو منطقة ناجاتاشو، القلب السياسي للعاصمة، التي تضم معالم رئيسية مثل مبنى البرلمان الذي دخله آبي لأول مرة كنائب شاب في عام 1993، بعد وفاة والده السياسي، والمكتب الذي قاد منه البلاد على مدى فترتي ولاية كرئيس للوزراء، من 2012 إلى 2020.

ووسط حضور مكثف للشرطة، تشكلت صفوف طويلة من المواطنين على جانبي الطريق بملابس سوداء، خارج المعبد. فيما اصطف آخرون أمام مقر الحزب الديمقراطي الحر الحاكم.

وفي تفاصيل واقعة الاغتيال قالت وكالة كيودو نقلا عن محققين إن القاتل، الذي أُلقي القبض عليه في مكان الحادث وعرفته الشرطة باسم تيتسويا ياماجامي ويبلغ من العمر41 عاما، يعتقد أن آبي روج لمجموعة دينية قدمت لها والدته "تبرعا كبيرا".