قبل السفر إلى الحج.. الأزهر للفتوى يوضح الرأى الشرعى لدفع صك الهدي مقدما لشركات السياحة

الإثنين، 04 يوليو 2022 03:00 م
قبل السفر إلى الحج.. الأزهر للفتوى يوضح الرأى الشرعى لدفع صك الهدي مقدما لشركات السياحة
منال القاضى

ورد سؤالا إلى مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية، يقول صاحبه: "هل يجوز لي أن أدفع صَكَّ الهَدي مقدَّمًا للشَّركات أو المؤسَّسات المسئولة عن تنظيم رحلات الحجِّ وأنا في بلدي قبل السَّفر إلىٰ الحجِّ؟"

وجاء جواب مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية، على النحو التالى: "الحمدُ للهِ، والصَّلاة والسَّلام علىٰ سيِّدنا رسول ﷲِ، وعلىٰ آله وصحبه ومَن والاه، فقد فرض ﷲُ تعالىٰ الحجَّ علىٰ المسلم البالغ العاقل المستطيع، بقوله: {ولِلَّهِ عَلىٰ النَّاسِ حِجُّ البَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إلَيْهِ سَبِيلًا} [آل عمران: ٩٧].

وتابع: "مِن المقرَّر شرعًا أنَّ الحجَّ مِن العبادات التي تقبل الوكالة في أصله عند عدم الٱستطاعة، كما تجوز الوكالة في بعض أعماله، والهَدي نوعٌ مِن الأنواع التي تجوز فيها الوكالة؛ حيث إنَّه يجوز للحاجِّ أن يُوكِّل غيره في ذبح الهَدي، سواء أكان مستطيعًا ذلك بنفسه أم لا؛ باشر الذَّبح أم قام بشراء صَكِّ الهَدي؛ لِما ورد في حديث جابِرِ بنِ عبد ﷲِ رَضِيَ ﷲُ عنهما في حجَّةِ الوداع: «فَكَانَتْ جَمَاعَةُ الْهَدْيِ الَّذِي أَتَىٰ بِهِ عَلِيٌّ مِنَ الْيَمَنِ، وَالَّذِي أَتَىٰ بِهِ النَّبِيُّ ﷺ مِائَةً، فَنَحَرَ رَسُولُ ﷲِ ﷺ بِيَدِهِ ثَلَاثَةً وَسِتِّينَ، ثُمَّ أَعْطَىٰ عَلِيًّا فَنَحَرَ مَا غَبَرَ». [مسند أحمد، حديث رقم/ ١٤٤٤٠]، ومِن ثَمَّ؛ فيجوز للحاجِّ أن يُوكِّل إحدى الشَّركات أو المؤسَّسات المسئولة عن تنظيم رحلات الحجِّ، مِن خلال شراء صَكِّ الهَدي مقدَّمًا وهو في بلده قبل سفره إلىٰ الحجِّ".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة