الموت المفاجئ يحاصر المرضى «الكادحين».. نقص الأدوية «شبح» يغزو الأسواق.. والجاني حب المال والتسلط.. 5000 جنيه قيمة العلاج البديل.. والحكومة ترد:«المصانع بتخسر مبالغ كبيرة»
السبت، 23 يناير 2016 09:49 م
مرت مصر بثورتي 25 يناير، و30 يونيو، ولكن ظلت الدولة رافعة شعار «يبقى الوضع علي ماهو علية»، ومازال المواطن المصري يعان من إنعدام الخدمات فى عدد كبير من المجالات، كما ظل حتى الأن يبحث العدالة الإجتماعية التى كانت الهدف الأسمي للثورتين.
ومؤخرًا عان سوق الأدوية، من غياب لعدد كبير من أنواع الأدوية الرخيصة، وكعادتًا يخرج المسؤولين بالجواب بأن مصانع الأدوية تخسر مبالغ كبيره إذا استمرت في انتاج هذه الادوية بهذا السعر.
ولكن يبقى السؤال هل يمكن للمواطن أن يجد البديل، والذي يصل سعرة أضعاف من سعر الأدوية الرخيصة، حيث تترواح بين 500 إلي 5000 جنيه، مئات من المرضى بأمراض خطيرة كالسرطان والكلي وغيرها مهددون بالموت المفاجىء.
ومن ضمن هذه الأدوية التى ندر تواجدها فى الأسواق، الفلوروياسيل والميثوتريكسات، اللتان تملكهما شركة «أكديما انترناشونال» التي يرأس مجلس إدارتها الدكتور مدحت شعراوي، وتعد أصول هذه الشركة حكومية، لأنها احدى شركات أكديما الأم.
وقد سوقت الشركة أدوية «الفلوروياسيل والميثوتريكسات» لعلاج السرطان والأورام الى شركة تكنوفارما للاستثمار والتنمية، والتي يرأس مجلس مدحت شعراوي، فحول هذه الأدوية من ملكية حكومية لملكيته الخاصه، بجرة قلم فلا نتعجب الأن من أزمة قلة تواجد عدد كبير من الأدوية بالاسواق، مما يعكس الوضع الحالي والذى أصبح مجرد رغبة فى الإشباع من المال على حساب أوجاع آلام وأنيين مرضى المصريين.