قال محمد عوض، صاحب فكرة إنتاج رغيف خبز من خليط البطاطا والقمح، إن والده هو صاحب الفكرة، حيث أنه كان يعمل فرانا فى محافظة الوادى الجديد، لكنه لم تتسنى له الفرصة لتنفيذها، وحاول أكثر من مرة أن يطبقها حتى نجحت بصورة كبيرة، وتمكن من إنتاج رغيف خبز من عجين البطاطا بنسبة وتناسب مع دقيق القمح، وتم إنتاج رغيف عالى الجودة وغنى بالمواد الغذائية، خاصة أن البطاطا غنية البروتينات والمواد الغذائية عالية القيمة.
وأوضح أن استخدام البطاطا، فى إنتاج رغيف الخبز، يحقيق وفرة كبيرة فى دقيق القمح، الذى يتم استيراده بكميات كبيرة، لتغطية احتياجات المخابز المدعمة، فقرر تجريب إدخال عجين البطاطا فى الخبز المدعم، وبالفعل نجحت التجربة بصورة كبيرة، مشيرا إلى أن الفكرة تعتمد كليا على مهارة العجان الذى يحدد نسبة الخليط بصورة دقيقة، حتى يحقق التماسك الجيد لعجينة الخبز ويتم خبزها كالخبز العادى.
وأشار إلى أنه يتم سلق كميات من البطاطا البيضاء، وتجهيزها بعد تصفيتها من المياه وعجنها بنسبة متساوية مع دقيق الخبز، وتركها لتختمر، ثم يتم تقطيعها كأقراص جاهزة للخبز فى الفرن على مستوى معين من درجة الحرارة، ثم يتم إنتاج رغيف خبر يميل لونه للأصفر، بمذاق حسن الطعم، وله قيمة غذائية عالية.
وتابع: هذه هى مرحلة الأولى التى سيتم تنفيذها، وبعد طرح الفكرة على وزير التموين، طلب تنفيذها كبادرة يمكن تعميمها على مستوى المخابز المدعمة، لما سينتج عنها من توفير هائل فى نفقات شراء وتصنيع دقيق القمح، موضحا أن اللواء محمد الزملوط محافظ الوادى الجديد، وافق على دعم التجربة وقرر تخصيص مساحة 35 فدانا كمرحلة أولية لزراعة البطاطا عليها، حتى يتم توفير المادة الخام للتصنيع، وفى حال نجاح التجربة سوف يتم تخصيص 10 آلاف فدان لتعميم المشروع على مستوى المحافظة .
وأشار إلى أن إنتاج الخبز من البطاطا ينقسم لشقين، أولها إنتاج الخبز المدعم من البطاطا البيضا، والتى تقل فيها نسبة السكريات، والشق الثانى يتم فيه إنتاج رغيف الفينو من البطاطا الحلوة، موضحا أن الدولة تستورد ثلث استهلاك المواطنين من الأقماح، وهو ما استدعاه للتفكير فى إدخال عجين البطاطا ضمن مكونات الخبز، فعرض الفكرة على وزير التموين ومحافظ الوادى الجديد، لكون فدان البطاطا ينتج عشرين ضعف فدان القمح، لأنه يزرع 3 مرات فى العام، خاصة أن الواحات الداخلة هى الأفضل فى إنتاج البطاطا البيضاء، وهو ما يوفر التكلفة التى يستهلكها القمح فى إنتاج الخبز بنسبة 50% على الأقل، فى حجم التكلفة، وربما أكثر من ذلك لانخفاض سعر كيلو البطاطا مقارنة بسعر القمح .