«حظر الإجهاض» يشعل سباق الانتخابات النصفية الأمريكية.. و«بايدن» أكبر المستفيدين

الثلاثاء، 28 يونيو 2022 02:20 م
«حظر الإجهاض» يشعل سباق الانتخابات النصفية الأمريكية.. و«بايدن» أكبر المستفيدين

أحيا قرار المحكمة العليا الأمريكية، بإلغاء حق الإجهاض القانوني على مستوى الولايات، فرص الحزب الديمقراطي في سباق الانتخابات النصفية الأمريكية للسيطرة على الكونجرس، بعدما كانت التوقعات تشير إلى هزيمة الديمقراطيين أمام الجمهوريين، إلا أن قرار المحكمة الأخير جاء بمثابة طوق النجاة لحزب الرئيس الأمريكي جو بايدن.

ويبدو أن الديمقراطيين سيستغلون حكم حظر الإجهاض، في استمالة كل الأصوات الغاضبة الرافضة للحكم للتصويت لهم في صناديق الاقتراع، في وقت ذكرت فيه صحيفة واشنطن بوست إن الجمهوريين سيبقى تركيزهم مسلطا على ارتفاع الأسعار والجريمة، وذلك قبل أقل من خمسة أشهر على الانتخابات النصفية.

وبحسب الصحيفة، فإن الديمقراطيين، سيستخدمون قضية الإجهاض في معركة الانتخابات من أجل الحفاظ على أغلبيتهم البسيطة في مجلسى الكونجرس، ومن المقرر أن يجعلوا حملتهم جزءا رئيسيا من مع جهود أكبر لاستعادة حقوق الجهاض ومنع التراجع عن حريات أخرى.

ونقلت الصحيفة، تعهد المرشحون الديمقراطيون، سواء لمناصب حكام الولايات أو المدعى العام أو غيرها من المناصب على مستوى الولايات التي يتم النظر فيها بشكل كامل الآن في قوانين الإجهاض، بأن يضعوا تلك القضية في مقدمة حملاتهم الانتخابية.

ونقلت واشنطن بوست، أيضا عن المرشح الديمقراطية للشيوخ في ولاية نورث كارولينا، شيرى بيزلى، وهي من الولايات الرئيسية في الانتخابات، والتي يمكن أن تجذب مزيد من النساء الساعيات للإجهاض من الولايات الأخرى القريبة التي تحظر الإجراء، قولها إنهم يواجهون لحظة فاصلة لحقوقهم الدستورية. وتابعت قائلة: «آمل أن تعلموا جميعا أن هذا لا ينتهى، وأن التهديدات لا تتوقف هنا، وأضافت: دعونا نركض، لا أقول نسير، نحو صناديق الاقتراع».

مجلة نيوزويك الأمريكية، هي الأخرى سلطت الضوء على حكم حظر الإجهاض، مشيرة إلى أنه على الرغم من أن الجمهوريين يحتفلون بقرار المحكمة العليا الأمريكية الذي ألغى قرارا تاريخيا بالسماح بالإجهاض على المستوى الفيدرالي الأمريكي، إلا أن بعضهم يشعر بالقلق من أنه سيؤثر عليهم خلال الانتخابات النصفية المقررة في نوفمبر المقبل، وفي الانتخابات الرئاسية لعام 2024.

وذكرت مجلة بولتيكو، إلى أن بعض المخططين الاستراتيجيين الجمهوريين، أشاروا إلى أن قرار المحكمة لم يكن ينبغي أن يصدر في عام الانتخابات النصفية، في الوقت الذى تصب فيه عدة جوانب في الوقت الراهن في صالح الجمهوريين مثل الارتفاع القياسي في مستوى التضخم.

ونقلت بولتيكو، عن المخطط الاستراتيجي الجمهوري جون توماس، قوله، إن هذ ليس الحوار الذي نريد أن نجريه الآن، لكننا نريد حوارا حول الاقتصاد، وحول جو بايدن والكثير من الأمور الأخرى إلى جانب قانون الإجهاض، فهذه قضية خاسرة بالنسبة للجمهوريين.

يأتي هذا في وقت وصف فيه بعض الجمهوريين قرار المحكمة العليا الأمريكية الأخير بأنه انتصار، من بينهم زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ السيناتور ميتش ماكونيل، ونائب تكساس روني جاكسون، والمدعى العام لولاية ميسيسيبى لين فيتش.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق