خط المترو يصل الإسكندرية.. «القومية للأنفاق» تعلن التفاصيل

تبدأ محافظة الإسكندرية وضع حجر الأساس لانطلاق مشروع مترو الأنفاق لأول مرة بعروس البحر الأبيض المتوسط، بطول 22 كم، وهو عبارة عن تحويل خط سكك حديد أبو قير لخط مترو وسيتم دعم الخط بالكهرباء والإشارات ووضع اسوار بطول الخط ليعمل بالكهرباء، ويعقب ذلك تطوير ترام الرمل الذى سيكون ترام متطور كهربائى أيضا صديق للبيئة وكل ذلك سيخدم أهالى الإسكندرية وذلك فى إطار الخطة الشاملة التى تتبناها الدولة.

يتم تمويل مشروع تطوير خط سكة حديد أبو قير وتحويله إلى مترو كهربائى عالى الكثافة بقيمة 1.7 مليار يورو بالمشاركة مع "بنك الاستثمار الأوربى – الوكالة الفرنسية للتنمية والبنك الأسيوى لتنمية البينة"، ويعتبر المشروع هو أول مترو خارج القاهرة الكبرى وسيربط بين ابو قير ومحطه مصر بطول. 21.7 كيلو متر طولى كمرحلة أولى من مترو إسكندرية الكبير وستصل المرحلة الثانية له إلى العجمى ثم إلى برج العرب حيث سيربط مع القطار السريع العين السخنة / العلمين / مطروح ليتحقق الربط لكل أنحاء الجمهورية ببعضها بوسائل نقل كهربائى صديقة للبيئة.

وأكد اللواء عصام والى، رئيس الهيئة القومية للأنفاق، أنه سيتم البدء فى مشروع مترو إسكندرية، خلال النصف الثانى من العام الجارى وسنوقف الحركة على خط سكك حديد أبو قير، لبدء تنفيذ مترو إسكندرية، مشيرا إلى أنه تم الانتهاء من كافة الموافقات والدراسات المتعلقة بالمترو الجديد.

وتابع أن المشروع مقسم لمرحلتين، الأولى تتضمن الاعتماد على مسار خط سكة حديد أبوقير الحالى فى المسافة من أبوقير إلى محطة مصر بطول نحو 22 كيلومترًا، وتشمل 18 محطة منها سطحية وعلوية، هى أبوقير، وطوسون، والمعمورة، والصلاح، والمنتزه، والمندرة، والعصافرة، وميامى، وسيدى بشر، وفيكتوريا، والسوق، والظاهرية، وسيدى جابر، وسبورتنج، والحضرة، وغبريال، وباب شرق، ومحطة مصر، إضافة إلى ورشة عمرة القطارات، وتبلغ سرعة القطارات 80 كيلومترًا فى الساعة.

وأما المرحلة الثانية، فستكون للربط بين هذه المشروعات بمسار يصل إلى مدينة برج العرب الجديدة ويمر على التجمعات السكانية الحالية مثل بشائر الخير ومناطق العجمى وصولًا إلى برج العرب ليلتقى مع القطار السريع «العلمين - العاصمة الإدارية» لتحقيق تناغم متكامل بين وسائل النقل الجماعى المختلفة.

ويتكون المشروع من أعمال البنية التحتية لتطوير الخط، وتزويده بالكهرباء، وأنظمة السكة الحديد ذات الصلة، بما فى ذلك تطوير أنظمة الإشارات والاتصالات، وأنظمة التحكم المركزية، والمعدات المتحركة التى سيتم تشغيلها على خط المترو الجديد، وكذا الإشراف على الإنشاءات وأعمال تجهيز الموقع، وهذا التصور كان سيتم تنفيذه فى عام 2000، ولكنه توقف لعدم توافر التمويل المالى المطلوب. 

وفى ذات السياق أنهت الهيئة القومية للأنفاق الدراسات الأولية لمشروع إعادة تأهيل وتطوير خط ترام الرمل بالإسكندرية وحددت شكل المحطات والمسار النهائى بعد التطوير، وكلفت مكتب سيسترا الاستشارى الفرنسى للقيام التصميمات التفصيلية للمشروع الممتد بطول 14.11 كم شاملا 25 محطة بعد اعتماد وتحديد المسار النهائى للمشروع بعد التطوير.

ويبدأ مسار الترام بعد إعادة تأهيله، من محطة فيكتوريا ثم يمتد غربًا ليمر بمناطق سان استيفانو وجانكليس ورشدى ومصطفى كامل وسيدى جابر وسبورتنج والإبراهيمية والرمل، على أن ينتهى مسار خط الترام فى ميدان المنشية، حيث سيشمل المسار مساحة 6.3 كم سطحى و7.52 كم عبر كوبرى علوى و276 مترا نفقيا.

وسيتم تقليل زمن الرحلة من 60 دقيقة إلى 31 دقيقة وستزيد السرعة التشغيلية من 11 كم/ساعة إلى 21 كم/ساعة، كما سيقل زمن التقاطر من 9:8 دقائق، كما حادث حاليا ليصل إلى 3:2.50 دقيقة، لافتة على أن عدد ركاب الترام بعد تطويره سيزداد ليصل إلى 138 ألف راكب/ يومياً بدلا من 47 ألف راكب/ يومياً حاليا.

ويشمل مشروع تطوير خط ترام الرمل تحديث الخط بالكامل وتحويله لترام حديث يعمل وفق أحدث التكنولوجيا الموجودة بالعالم على عكس الترام الموجود حاليا، حيث سيكون الترام بعد تحديثه ذات شكل حضارى وسيساهم فى تخفيف التكدسات المرورية بالإسكندرية، وسيكون منعزل تماما عن حركة المرور المشاة الجانبية.