تورم البطن والإرهاق والكدمات.. احذر علامات اعتلال الكبد

يلعب الكبد دورا هاما في جسم الإنسان، لأنه أحد أهم الأجهزة الحيوية، وتتمثل وظيفته الأساسية في تنقية الدم القادم من الجهاز الهضمي، قبل أن يتم انتشاره في سائر أجزاء الجسم، بالإضافة إلى مسؤوليته عن إنتاج البروتينات اللازمة لتجلط الدم ومختلف وظائف الجسم الأخرى.

ومن الضروري جدا الحفاظ على الكبد، وحمايته من المشاكل الصحية الخطيرة، التي قد يتعرض لها، مثل التهاب الكبد، وتليف الكبد أو السرطان، ويعد التشخيص المبكر لأمراض الكبد، أفضل طريقة للسيطرة عليها وتجنيب المريض مضاعفات خطيرة، لذلك يقدم الدكتور محمد عبدالله استشاري الكبد والجهاز الهضمي معلومات حول الأعراض المبكرة التي تنذر بإصابة الكبد :

تورم البطن

إحدى العلامات المبكرة لأمراض ومشاكل الكبد، هو تورم منطقة البطن حيث يشير هذا التورم أحياناً إلى حالة تسمى بالاستسقاء وهي تراكم السوائل داخل جدار البطن، ما يشير إلى عدم كفاءة الكبد، الأمر الذي يؤدي فيما بعد إلى تليف الكبد، والذي يسبب آلاما شديدة في منطقة البطن، عادة ما تبدأ من الجانب الأيمن العلوي أو أسفل الأضلاع اليمنى.

 وقد يصاحب الألم خفقان بالقلب وشعور بطعنة، وينصح في هذه الحالة بطلب مساعدة طبية فورية.

الكدمات

من منطلق أن الكبد يلعب دورا رئيسيا في إنتاج البروتينات اللازمة لتجلط الدم، لذا فإن عدم قيامه بوظيفته بشكل سليم يجعل المريض أكثر عرضة للكدمات والنزيف في كثير من الأحيان، الأمر الذي يتطلب استشارة الطبيب للتأكد من ذلك حيث تتشابه هذه الأعراض مع أمراض أخرى.

الكبد

الضعف والوهن

الإحساس المستمر بالإرهاق الشديد وعدم القدرة على العمل مع الشعور بالضعف والوهن قد يشير إلى مشاكل بالكبد، وذلك بسبب انخفاض مستويات الأكسجين في الدم وتراكم السموم، لعدم أداء الكبد وظائفه بكفاءة.

الغثيان وفقدان الشهية

من أول علامات الإصابة بأمراض الكبد الشعور بالغثيان وفقدان الشهية ، حيث تعد مشاكل الجهاز الهضمي من عسر هضم، وحموضة، وقيئ من أعراض تلف الكبد أو التهابه.

اصفرار الجلد والعيون

في العمليات التي يتم فيها أيض الخلايا القديمة وهدمها يتم إنتاج مادة صفراء تعرف باسم البيليروبين، ويتخلص الكبد تلقائياً من هذه المادة إذا كان سليماً، أما إذا لم يكن يعمل بكفاءة فإنه لن يستطيع التخلص منها وبالتالي فقد تتراكم في الدم والجسم لتظهر أعراض الاصفرار على الجلد والعيون وفي هذه الحالة يصاب الإنسان باليرقان أو ما يعرف بـ"الصفرة"، والتي يرافقها بعض الأعراض الأخرى مثل لون البول الداكن والغثيان.

كما أن الاحمرار وحكة الجلد قد يكون أحد العلامات المبكرة لمشاكل الكبد، فتراكم السموم في الجسم مع عدم قدرة الكبد على التخلص منها يؤدي إلى التهاب الجلد مسببا الحكة المزعجة.

التغيرات الشخصية

عندما يعجز الكبد عن إزالة السموم من الجسم، فإن هذا يؤدي إلى تراكمها في مجرى الدم، ومن ثم انتقالها إلى المخ مما يؤثر بشدة على الجوانب المعرفية، وسرعة الاستجابة والنسيان، هذا بالإضافة إلى اضطرابات النوم.

تغيرات البول والبراز

تعد التغيرات الملحوظة في البول والبراز من المؤشرات الرئيسية لأي مشاكل تتعلق بالكبد، فاليرقان الذي يسببه تليف الكبد أو الاستسقاء يجعل لون البول داكناً، ولون البراز باهتا أو دموياً.

يشار إلى أن وزارة الصحة والسكان، تبذل دورا هاما، في علاج مرضي الكبد، من خلال برنامج الكشف المبكر عن أمراض الكبد ومكافحة التهاب الكبد الفيروسي " فيروس سي"، وعلاج سرطان الكبد الأولي، تنفيذا لمبادرة رئيس الجمهورية للكشف المبكر وعلاج مرضى فيروس «سي»، التي أثمرت عن فحص أكثر من 60 مليون شخص، فوق سن الـ 12عامًا، من المصريين وغير المصريين المقيمين على أرض مصر، وتقديم العلاج لحوالي 2.2 مليون شخص.