الرئيس السيسى غلب الحوار على التشنج في قضية سد النهضة.. و«أكساد» يشدد على ألا تقف السدود العملاقة حائلا أمام التوزيع العادل للمياه العابرة للحدود

شدد إعلان القاهرة، الصادر عن الدورة 36 لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة، «أكساد»، على ألا تقف مشروعات السدود العملاقة، حائلاً أمام التوزيع العادل لمياه الأنهار العابرة للحدود، حتى لا يشكل ذلك تهديداً لبرامج مكافحة التصحر، وتحييد الأراضي، والتأقلم مع الجفاف، وإنتاج الغذاء.

 

جاء ذلك، ضمن إعلان القاهرة، في ختام أعمال الدورة 36 للجمعية العمومية «أكساد»، والتي عقدت عبر «ڤيديو كونفرانس»، يومي 22 و23 يونيو 2022، برئاسة وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، في مصر، السيد القصير، رئيس الجمعية العمومية، بحضور وزراء الزراعة العرب ووفود الدول العربية الأعضاء، والدكتور نصر الدين العبيد، المدير العام للمركز العربي (أكساد)، وممثلي المنظمات العربية والدولية ذات الاهتمام.

 

وتجدر الإشارة إلى أن ثلثي موارد المياه العذبة بالدول العربية، تعبر حدوداً سياسيةً، مع أكثر من بلد أحياناً، مما قد يحد من قدرة البلدان على اتخاذ التدابير أحادية الجانب، لحماية مصالحها الوطنية؛ وذلك وفقاً لما ورد في كلمة رولا دشتي، الأمين التنفيذي للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا «إسكوا»، خلال جلسة «حوارات السياسة بالمناطق شحيحة المياه لتحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة في المياه»، لفعاليات أسبوع القاهرة الرابع للمياه، في 24 أكتوبر 2021.

 

كان الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وفي كلمة له، خلال لقاء مع الصحفيين الأجانب، في 12 يناير 2022، على هامش فعاليات النسخة الرابعة لمنتدى شباب العالم، قد شدد على أن الحوار، كان مبدأ مصر، في قضية سد النهضة الإثيوبي، وقال: حرصنا، منذ توليت الحكم، على الحوار والتفاوض، بعيداً عن مواقف التشنج، للتوصل لحل قانوني ملزم في ملء وتشغيل سد النهضة.