إذا الإيمان ضاع فلا أمان
الخميس، 23 يونيو 2022 04:37 م
إن الدولة العصرية لا يمكن أن تقوم إلا بهاتين الدعامتين: العلم والإيمان، فإذا الإيمان ضاع فلا أمان ولا دنيا لمن لم يُحيي ديناً. فلنبذل الجهد مضاعفا من أجل تحقيق أهدافنا ولنأخذ بكافة أساليب العلم، وسبيلنا اليه كفيل بأن يهبنا الله سبحانه وتعالى الإيمان، ويرزقنا التقى والرشاد ويعطنا القوة ويلهمنا المزيد من الثبات حتى نرفع الرأس وندحر العدو، ونثبت للعالم أجمع أننا أمة عريقة في مجدها، أصيلة في حضارتها، جديرة بالنصر بإذن الله القدير.
لقد سمعنا صيحات تتعالى فى مختلف أنحاء جمهوريتنا العزيزة مطالبة بالنص في الدستور على أن دين الدولة الرسمي هو الإسلام، ونحن نقول أن هذا أصبح الآن غير كاف، فالشعارات ليس لها فائدة، فإذا كنا نسعى للحصول عليه أيام الرجعية والاستعمار وعهود التخلف واللاوعي والتعبير في حد ذاته تفوح منه رائحة الرجعية واللاجدية، فكلمة الرسمي والرسمية مشعرة بأنه مجرد كلام ورسميات وحبر على ورق.
نريد التوسع فى هذه المعانى الدينية والعلمية بالنص على أن العلم والإيمان والتضامن الاجتماعي والاشتراكية الإسلامية أساس الحياة في مصر، حتى يصبح الدين واقعيا فى حياتنا.
نريد النص على إشاعة الوعي الديني والثقافة الإسلامية في جميع سنوات الدراسة "ابتدائية وثانوية وجامعية"، فالمؤكد إن تدريس القرآن الكريم هو سبب لنهضة الأمم والحضارات، وأسالوا التاريخ يجيبكم، كما أن تدريس السنة بالمدارس والجامعات كفيل بأن يحل مشكلة ضعف المستوى وانحطاط الأخلاق والآداب العامة، فضلاً عن اللغة والثقافة والفكر العربيين.
العبرة ليست بمواد ونصوص ترص في الدستور رصا، وإنما العبرة بالنفوس والضمائر التي تقوم وتشرف على تطبيقها وتنفيذها، وليس بغير الدين والحافز الديني تتربى هذه الضمائر وهذه النفوس، فإذا نص الدستور نفسه على ما به تتربى النفوس والضمائر كان كالكائن الحي الذي يحمل عناصر حياته في داخله عناصر حمايته وبقائه وفاعليته.
امام وخطيب بوزارة الأوقاف