ذكرى وفاة سعاد حسني 21.. الإبداع لا يموت يا سندريلا

الثلاثاء، 21 يونيو 2022 01:46 م
ذكرى وفاة سعاد حسني 21.. الإبداع لا يموت يا سندريلا
محطات في حياة « السندريلا» سعاد حسني في ذكري وفاتها 21
إيمان محجوب

متعددة المواهب احترفت التمثيل وأجادت الغناء وتميزت بقدرتها على تأدية فن الاستعراض إنها الفنانة سعاد حسني «سندريلا الشاشة العربية» التي تمر اليوم الذكري 21 لوفاتها بعد سقوطها من أحد الابراج السكنية بعاصمة الضباب لندن، ورغم وفاتها منذ عقدين تعتبر أفلام سعاد حسني علامة مميزة في تاريخ السينما المصرية ، فتم إختيارها في إحتفالية مئوية السينما المصرية عام 1996، لتكون في المركز الثاني ضمن استفتاء أفضل ممثلة في القرن العشرين، واختار النقاد ثمانية أفلام من بطولتها في قائمة أفضل 100 فيلم مصري، لتصبح بذلك الممثلة صاحبة الرقم القياسي بالمشاركة مع فاتن حمامة.
 
Soad_Hosny
 
ولدت سعاد حسني في 26 يناير عام 1943 بحي بولاق في القاهرة، لأب ترجع أصوله إلى الشام، فوالدها هو محمد كمال حسني البابا الخطاط العربي الشهير الذي انتقلَ من سورية رفقة والده "حسني البابا" - كان مغنيًا معروفًا في دمشق - إلى القاهرة في عام 1912، ليعين خطاطا في المعهد الملكي للخط العربي، ووالدتها جوهرة محمد حسن صفّور، مصرية، تنتمي هي الأخرى لعائلة سورية من حمص وكان لها 16 أخ وأخت، وكان ترتيبها العاشر بين أخواتها، فلها شقيقتان فقط، هما «كوثر» و«صباح»، وثماني إخوة وأخوات لأبيها، ومن أشهر أخواتها من الأب المغنية نجاة الصغيرة
 
2017_11_6_17_7_21_648
 
قام الشاعر عبد الرحمن الخميسي بإكتشاف موهبة سعاد حسني،  وأشركها في مسرحيته هاملت لشكسبير في دور «أوفيليا»، ثم ضمها المخرج هنري بركات إلى طاقم فيلمه حسن ونعيمة في دور نعيمة وأصدر الفيلم في عام 1959، ثم توالت بعدها أعمالها السينمائية وعملت مع أكبر مخرجي السينما المصرية منهم صلاح أبو سيف، وعز الدين ذو الفقار، يوسف شاهين، وحسن الإمام، وكمال الشيخ وآخرين وتعتبر أفلام حسن ونعيمة، ومال ونساء، وموعد في البرج، وصغيرة على الحب، وغروب وشروق، والزوجة الثانية، الناس والنيل، وأين عقلي، وعلي من نطلق الرصاص، وشفيقة ومتولي، والكرنك، وأميرة حبي أنا، وأهل القمة، وغريب في بيتي من أشهر أفلامها، بالإضافة إلى فيلمها خلي بالك من زوزو.
 
_315x420_2c025cfd1e32a6331a92661bd186a179af2705c329c91f4a0b107baa28319307
 
وصل رصيدها السينمائي إلى 91 فيلم،  بالإضافة إلى مسلسل تلفزيوني واحد، هو مسلسل هو وهي عام 1985، وثماني مسلسلات إذاعية، وكانت آخر أعمالها عمل إذاعي شعري صوتي باسم "عجبي" من رباعيات صلاح جاهين سجلته لصالح إذاعة بي بي سي العربية في لندن، بالإضافة إلى تقديمها قصيدة "المكنجي" لصلاح جاهين كذلك، إبّان إنتفاضة الأقصى دعمًا للشعب الفلسطيني.
 
_315x420_d45a3c710b88f98f1ecc3fc0b698ff491371cf08a54825e93c755a001776e459
 
تزوجت الفنانه سعاد حسني خلال حياتها خمس مرات، أحدهما غير مؤكد وهو أوّل زواج لها، حيث تحدث بعض أفراد عائلتها والمقربين منها بأنها تزوجت عرفيًا من عبد الحليم حافظ، وهو زواج أكده بعض الصحفيين المصريين مثل مفيد فوزي الذي يعد من أصدقاء عبد الحليم، وقد دام زواجهما العرفي قرابة ستة أعوام حيث افترقا عام 1965، بعد ذلك بعام تزوجت سعاد حسني من المصور والمخرج صلاح كريم لمدة عامين حيث تطلقت في عام 1968، ثم اقترنت بعلي بدرخان ابن المخرج أحمد بدرخان في عام 1970، واستمر زواجها  11 عام، إلى أن افترقا في عام 1981
2017_11_6_17_7_20_101
 
ثم في السنة ذاتها، تزوجت زكي فطين عبد الوهاب ابن ليلى مراد وفطين عبد الوهاب وقد كان طالبًا في السنة النهائية بقسم الإخراج في معهد السينما، إلا إنّهما انفصلا بعد عدة أشهر فقط من الزواج بسبب معارضة والدته،  أما آخر زيجاتها فكانت في عام 1987 من كاتب السيناريو ماهر عواد الذي توفيت وهي على ذمته، وعلى الرغم من كثرة زيجاتها، إلا إنّها لم تلبس ثوب الزفاف  ولم تنجب أي ابن أو بنت لها رغم تعدد مرات حملها من علي بدرخان، حيث كان ينتهي بالإجهاض بسبب الضغط الذي كانت تتعرض له خلال عملها بالسينما.
 
توفيت الفنانه سعاد حسني  إثر سقوطها من شرفة شقة في الدور السادس من مبني ستوارت تاور في لندن في 21 يونيو 2001، وقد أثارت حادثة وفاتها جدلًا لم يهدأ حتى الآن، حيث تدور هناك شكوك حول قتلها وليس انتحارها كما أعلنت الشرطة البريطانية، لذلك يعتقد الكثيرون، خاصة عائلتها أنها توفيت مقتولة.
 
 
اهتمت مصر بوفاة الفنانة سعاد حسني وطلب الرئيس الاسبق محمد حسني مبارك آنذاك من سفير مصر في لندن عادل الجزار وقتها بسرعة انهاء الترتيبات الخاصة بعودتها إلى القاهرة، وكان في استقبال الجثمان بمطار القاهرة وفود رسمية من وزارات الثقافة والإعلام والداخلية والخارجية وممثل عن رئيس الجمهورية ومجلس نقابة الممثلين والسينمائيين وأصدقائها وأقاربها.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق