بيتسو موسيماني.. الرجل المحير بسلامته
السبت، 18 يونيو 2022 10:30 م
الجنوب أفريقى أكثر مدرب حير الأهلاوية.. حقق أرقاماً إيجابية غير مسبوقة ومثيلاتها سلبية
لن ينساه الجمهور بسبب "القاضية ممكن".. ولن يغفروا له تعاليه وهفواته الأعلامية
كيف تكرهه وهو من جاء كما يقول في ظرف طارئ فجعل أفريقيا كلها في حالة طوارئ، وكيف تحبه وهو من بات يحدث الجميع بنبرة متعالية فيها قدر كبير من عجرفة لم يعتد عليها النادي الأهلي جمهوراً وإدارة.
الجنوب أفريقى "بيتسو موسيماني".. المدرب السابق للفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، يمكنك أن تطلق عليه بكل أريحية الرجل المحير بسلامته، فالرجل فعل ما لم يفعله قبله سوى الأسطورة مانويل جوزيه، وفي نفس الوقت ارتكب من الخطايا ما لم يرتكبها أسوأ المدربين الذين مروا على الأهلي، بما فيهم الهارب المتعلل بظروفه الأسرية رينيه فايلر.
انتهت مسيرة موسيماني مع النادي الأهلي بعد أيام من الشد والجذب بينه وبين إدارة الأهلي، بسبب ملف تدعيم الجهاز الفني بعناصر جديدة تبث فيه الطاقة المفقودة وتصحح مساراً اعوج خلال الستة أشهر الأخيرة، بعدما فقد الأهلي لقب البطولة الأفريقية أمام نظيره الوداد المغربي، وقبلها تعثرات غير مسبوقة في الدوري المصري الممتاز.
كشف حساب موسيماني مع الأهلي خلال عشرين شهراً فيه للأمانة الكثير والكثير من الأرقام القياسية الإيجابية وكذلك السلبية، فقاد بيتسو تدريب النادي الأهلى خلفا للسويسري ريني فايلر في أكتوبر من العام 2020، وخاض المارد الأحمر تحت قيادته 102 مباراة حقق الفوز في 61 مباراة وتعادل في 30 وتلقى الخسارة في 11 مباراة، سجل الأهلي تحت قيادته 189 هدفا واستقبل 75.
معدل التهديف كبير والاستقبال أيضاً مقارنة بفترات تدريبية سابقة لمدربين تولوا مهمة النادي الأهلي، فشباك الأهلي اعتادت أن تكون عزيزة مترفعة على هجوم الفرق المنافسة، ولم يصلها غير المجتهد المثابر المحاول بدلاً من المرة مرات ومرات.
وخلال مشواره التدريبي شهد نجاحات وبطولات خاصة على المستوى الأفريقي، كما حقق أول ألقابه بالتتويج ببطولة دوري أبطال أفريقيا على حساب نادي الزمالك في المباراة المعروفة بنهائي القرن.
وتمكن النادي الأهلي تحت قيادة موسيماني بالتتويج في 7 بطولات بحصوله على دوري أبطال أفريقيا مرتين، وكأس مصر مرة واحده، وحصوله على السوبر الأفريقي مرتين، وتحقيق الميدالية البرونزية في كأس العالم للأندية مرتين متتاليتين.
وقاد موسيماني النادي الأهلى فى 29 مباراة أفريقية، تمكن من الفوز في 18 مباراة والتعادل فى 7 مباريات، وخسارته فى أربع مباريات، أولها خسارته أمام سيمبا التنزانى بهدف دون رد خارج ملعبه، وكانت الخسارة الثانية للأهلى فى المباراة الأفريقية بهدف دون رد أمام صن داونز، والهزيمة الثالثة ايضا امام صن داونز أيضاً بجنوب أفريقيا، اما الخسارة الرابعة أمام نادي الوداد المغربي بهدفين دون رد.
أما فى الدوري المصري، لعب النادي الأهلي تحت قيادة موسيماني فى 54 مباراة، تمكن بالفوز فى 36 لقاء، والتعادل فى 15مباراة، وخسارته فى 3 مباريات، الأولى أمام سموحة 2-1، والثانية أمام غزل المحلة بهدف دون رد، والخسارة الثالثة أمام المصرى البورسعيدى بهدف دون رد.
أما على صعيد كأس مصر لعب الأهلي تحت قيادة موسيماني 5 مباريات وتمكن بالفوز ولم يهُزم، وتمكن من تسجيل 10 أهداف وتلقت شباكه 5.
وخلال المشوار الفني الذي قاده موسيمانى مع النادي الأهلي فى كأس العالم الأندية، شارك النادي الأهلى فى 6 مباريات، حقق الفوز فى 4 لقاءات، وخسارته فى مباراتين، الأولى أمام بالميراس البرازيلى بهدفين دون رد والثانية أمام بايرن ميونخ الالمانى بهدفين دون رد، وسجل المارد الاحمر 9 أهداف وتلقت شباكه 6 أهداف.
وتمكن الأهلى بالمشاركة فى مباراتين بالسوبر الأفريقى الاولى أمام نهضة بركان والثانية أمام الرجاء وفاز بهما وسجل ثلاثة أهداف وتلقت شباكه هدفا.
وشارك الأهلى فى عهد موسيماني فى 5 مباريات بكأس رابطة الأندية المحترفة، تعادل فى 4 مباريات وخسارته فى مباراة واحده أمام سموحة، ولم يحقق الفوز فى كأس رابطة الأندية.
مجمل الأرقام يقول إن موسيماني لم يكن مدرباً سيئاً، وكان في مصاف المدربين الجيدين، لكنه افتقد للحنكة التي يتعامل بها مع الجمهور الأهلاوي وكذلك الإدارة واللاعبين، وراح يوجه سهام نقده لكل من هو حوله، ولم يقف عند حد معين، بل راح كل يوم يشهد تصعيداً من جانبه تجاه الشياطين الحمر، لدرجة أنه ربط مرضه وارتفاع ضغطه بتدريب النادي الأهلي، وهي إهانة لا يقبلها أي من مشجعي النادي الأهلي ولو كان ابن ست سنوات.