بعد قرار "ديزني" دعم المثلية في أفلام الكرتون.. كيف نواجه هذا الخطر الذي يهدد أطفالنا.. خبيرة تربوية تجيب
الأربعاء، 15 يونيو 2022 03:40 مريهام عاطف
حالة من القلق تعيشها الاسر المصرية خوفا من تعرض أطفالهم ،لمحتوي غير جيد عبر أفلام الكرتون التي يتعرضون لها ليل نهار،والتي تخالف الدين وقيم المجتمع ،ورغم وجود ذلك التخوف من قبل ، الا انه تزايد وبشدة خلال الايام القليلة الماضية مع تداول فيديو لـ"كيري بورك"، رئيس المحتوي الترفيهي لشركة ديزني، تؤكد فيه أن هناك نية في الشركة لتحويل وإنتاج نحو 50% من الشخصيات الكارتونية التي تظهر في أفلام ومسلسلات الكارتون الخاصة بـ"ديزني" بنهاية عام 2022 إلى شخصيات مثلية الجنس، كمحاولة لدعم مجتمع المثليين والعابرين والمتحولين جنسيا ومزدوجي الهوية الجنسية .
صور ديزني
كما تدرس مصر منع عرض فيلم الرسوم المتحركة Lightyear المثير للجدل، بعد منع عرضه في عدد من الدول العربية، لاحتوائه على مشاهد مثلية ، رغم تناوله شخصية كرتونية شهيرة ارتبط بها الجمهور العربي والمصري في سلسلة الرسوم المتحركة "TOY STORY"، حيث يتناول الفيلم قصة حارس الفضاء " باز يطير "، الذي ظهر في سلسلة أفلام " ديزني " الشهيرة، وبسبب مشاهد لقبلة بين شخصين من مثليي الجنس ضمن أحداث الفيلم، تم رفض الفيلم في عدة دول رقابيا، منها الكويت والبحرين والسعودية.
ليحاول أولياء الأمور عبر وسائل التواصل الاجتماعي وخصوصا فيس بوك، نشر التحذير بأهمية مراقبة المحتوى الذي يشاهده الأبناء، وعدم ترك الطفل بمفرده وبيده تاب أوموبايل بدون أى مراقبة للمحتوى الذي يراه ، معربين عن استيائهم وتخوفاتهم من تلك الخطة الشيـطانية التي تستهدف الأطفال تحديدا.
مواجهة خطر افلام الكرتون الغير هادفه
من جانبها قالت الدكتورة إيمان السرياقوسى دكتوراه الفلسفه فى التربية للطفوله المبكرة جامعة الاسكندرية، أن أفلام الكارتون التي يعشقها الأطفال وتستغلها معظم الأمهات لإبقاء أطفالهن مشغولين أو هادئين حتى لا يعطلونهن عن اﻷعمال المنزلية من الممكن أن تدفعهم للعنف مستقبلًا وإيذاء أنفسهم والمحيطين ، خاصه وأن تلك الافلام يسقط فيها البطل من الشباك ويظل في مطاردة وضرب طول الحلقة ولا يصيبه أي أذي في النهاية، بالتأكيد سيحاول الطفل أن يجرب ذلك وهو واثق أنه لن يصيبه ضرر، كما يمكن ايضا ان يتم التعرض لمحتوي نلفظه جميعا ولايتناسب مع ديننا وقيم المجتمع الذي نعيش فيه ويحاول الغرب فرضه علينا بحجة الحرية لذلك يجب الانتباة لذلك الخطر من خلال تلك الخطوات وهي:
ديزني
- لا تعرّضي أطفالك لمشاهدة أفلام الكارتون بشكل يومي لفترات كبيرة حتى لا تصبح روتينًا يوميًا يأخذ مكانًا كبيرًا في تفكيره وتصرفاته، الأمر مثل اﻹدمان بالضبط.
- تأكدي من نوعية أفلام الكرتون التي يشاهدها طفلك، وإذا كان يحب برنامج معين وسيشاهده بأي حال فحاولي أن تشاهديه معه، لتصحيح معلوماته، وأخبريه أن شخصيات الكارتون خيالية غير مناسبة للتقليد في الواقع.
- حاولي أن تشغليه في نشاط مختلف وممتع يقضي به وقته وعقله، مثل الرسم، أو نشاط رياضي، أو اقتني له حيوانًا أليفًا.
- ركزى انتباهك إلى مشاهدة برامج الكارتون التي تعلمه الأرقام والكلمات والأخلاق الجيدة وغيرها من البرامج التي تدمج الفائدة مع التسلية، وتقدم له مثلًا أعلى بشخصية كرتونية لطيفة.
- لا تستهيني أبدا بأي نشاط يقوم به طفلك في سنواته الأولى، فهو سريع التصديق والتعلم، لذلك قد تكون مهمتك صعبة في السيطرة على كل ما حوله واستخدمي الكارتون بطريقة إيجابية لتعليمه.
وتشير الدكتورة إيمان السريقوسي الي أهميه الحذر من مشاهده الطفل لافلام الكرتون حيث أكد خبراء الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال (AAP) أن الأطفال الذين يشاهدون الرسوم المتحركة المليئة بالعنف والسلوكيات المنحرفه يميلون إلى أن يكونون:- عصبيين وعدوانيين وغير مطيعين.
كما يصابون ايضا بتبلد المشاعر، وهو ما أكدته العديد من الدراسات المهتمة بالتأثيرات السلبية لمشاهدة الكرتون علي الأطفال ، مشيرة إلي أن الصغار الذين يشاهدون الأفلام الكرتونية بشكل يومي يصبحون غير حساسين لآلام الآخرين وحزنهم، كما قد يصل بهم الأمر لعدم الانزعاج من أي عناصر عنف من حولهم في الحياة الواقعية.
الاقتداء بشخصيات سيئة الطباع،وهو ما يحدث ايضا في شخصية الطفل ، فالكرتون بالنسبة لهم عالم مثالي، وغالبا ما يسعون للاقتداء بشخصياته المفضلة لديهم، وغالبا ما تكمن المشكلة في أن هذه الشخصيات عادة ما تكون غير مناسبة للاقتداء، لأنها عدوانية للغاية، أو لديها قوى خارقة للطبيعة مثل الطيران أو القفز من أعلى ناطحة سحاب على المباني المجاورة، أو الجري أسرع من الريح، وما شابه مما قد يضر الطفل في الواقع.
د ايمان السريقوسي
وتقدم الدكتورة إيمان بعض النصائح التي يجب الاخذ بها قبل تعرض أطفالنا لافلام الكرتون والتي قد تساعدك على التحكم في مشاهدة طفلك للتليفزيون:
- لا تسمحي لطفلك بمشاهدة رسوم متحركة لا يمكنه فهم محتواها، واحرصي على اختيار الأفلام الكرتونية التي يمكن أن يكون لها تأثير إيجابي فيه.
- تأكدي من محتوى الأفلام الكرتونية التي يشاهدها طفلك، وناقشيه في محتواها لتصحيح المفاهيم المغلوطة التي قد تدور في ذهنه.
- تحكمي في الوقت الذي يقضيه الطفل في مشاهدة التيلفزيون أو استخدام الكمبيوتروالحد منه إلى ساعة واحدة في اليوم.
- وضحي لطفلك أن ليس كل ما يعرض في الأفلام الكرتونية يتماشى مع الحياة الواقعية، كما يجب أن تخبريه أن السلوك العنيف ليس أفضل مسار لحل النزاع.