أنهيار الـ "Bitcoin" العملة الأكبر والأشهر في العالم يكشف اضطراب سوق المال الذي ضرب عالم العملات الرقمية
الأربعاء، 15 يونيو 2022 12:07 مريهام عاطف
حالة من عدم الاستقرار تشهدها أسواق تداول العملات الرقمية أو المشفرة ،حيث شهدت غالبية العملات الرقمية وعلى رأسها البيتكوين "Bitcoin" العملة الرقمية الأكبر والأشهر في العالم، تراجعًا عنيفًا خلال الساعات القليلة الماضية، لتصل الي ما دون مستوى الـ 25 ألف دولار، في انخفاض يعتبر الأكثر منذ ديسمبر 2020 الفائت، كما نزلت قيمتها السوقية المجمعة إلى مستوى 493.1 مليار دولار لتستحوذ على حصة سوقية نسبتها 47.17 بالمئة من إجمالي السوق.
وقد خسرت قيمة عملة البيتكوين منذ الاثنين الماضي بعدما جمدت منصة سيلزيوس، وهي شركة أمريكية لإقراض العملات المشفرة عمليات السحب والتحويلات مرجعة ذلك إلى "ظروف صعبة" في أحدث علامة على اضطراب سوق المال الذي ضرب عالم العملات الرقمية.
بيتكوين
وانخفضت قيمة عملة الـ BITCOIN إلى ما دون 34 ألف دولار في شهر مايو الماضي، أي أن العملة الرقمية الأولى من حيث القيمة السوقية تراجعت بنسبة 50 % منذ أن سجلت أعلى مستوى لها في نوفمبر الماضي.
ولان عملة الـ BITCOIN "البيتكوين" تمثل حوالي ثلث قيمة العملات الرقمية حول العالم بإجمالي يناهز 640 مليار دولار، فقد تسبب إجراء سيليزيوس في تراجع في العملات الرقمية إذ انخفضت قيمتها إلى ما دون تريليون دولار للمرة الأولى منذ يناير من العام الماضي، وهو ما أدى تراجع بمقدار 14 % في قيمة أكبر العملات الرقمية BITCOIN .
وعلي الجانب الاخر سجلت عمله إيثريوم الرقمية، والتي جاءت في المركز الثاني، ضمن قائمة أكبر العملات المشفرة من ناحية القيمة السوقية، سجلت خسائر بواقع 5.8%، مقابل تراجع أسبوعي بنسبة 26.4% حيث جرى تداولها بتعاملات الاثنين دون مستوى 1200 دولار.
عمله إيثريوم الرقمية
وفي تقرير نشره موقع the verge عن مدى تخوفهم من تكرار " اليوم الأسود" الذي شهدته أسهم التكنولوجيا في يوم فقاعة الإنترنت، وذلك في الوقت الذي عددوا فيه أسباب هذا التراجع الذي يأتي بعد هروب وانسحاب جماعي سريع للغاية من سوق العملات المشفرة.
Bitcoin
واعتبر المتداولون في هذه الأسهم أنها ملاذًا غير آمن، فيما أنها أيضًا لا تخضع لرقابة قانونية، فيما أنها تشهد غيابًا للأصول التي تحمي قيمة العملة، إضافة إلى ما تُعانيه الأسواق من ضغوط شديدة بعد ارتفاع نسبة التضخم الأمريكي، وزد على ذلك ما يتمثل من مخاوف لا زالت موجودة من رفع الفائدة الأمريكية، وأخيرًا الحرب التي تشنها البنوك المركزية على الأصول المشفرة، لمجابهة مخاطر استخدامها في غسيل الأموال.