توقيع اتفاق تعاون بين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ووزارة البيئة المصرية
الإثنين، 13 يونيو 2022 04:25 م
وقعت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ووزارة البيئة المصرية، صباح اليوم بروتوكول تعاون، كما أطلقت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وثيقة تعبر عن موقفها تجاه حماية البيئة.
وقع البروتوكول قداسة البابا المعظم الانبا تواضروس الثانيو الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة وذلك بحضور نيافة الانبا يوليوس أسقف ومدير أسقفية الخدمات العامة والاجتماعية والمسكونية بحضور عدد من السفراء وممثلي هيئات الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني.
يهدف اتفاق التعاون إلي تعزيز العمل المشترك في مجال القضايا البيئية والارتقاء إلى ثقافة عامة للمجتمع تترجم إلى سلوكيات ايجابية نحو البيئة ومواردها الطبيعية من اجل حماية البيئة وتحقيق التنمية المستدامة.
أشار نيافة الانبا يوليوس أسقف الخدمات في كلمته إلي أهمية الشراكة من اجل تنمية المجتمع المصري والوصول إلي الفئات الأكثر احتياجا والفئات المهمشة، وأكد ان الأسقفية تولي اهتماما كبيرا لدعم قضايا البيئة خاصة قضايا التغيرات المناخية لما لها من اثار اجتماعية واقتصاديه تعيق عملية التنمية الامر الذي يتطلب المزيد من التعاون بين كافة الأطراف المعنية لحمايتها وتنميتها.
وقد أثنت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة في كلمتها على جهود الكنيسة القبطية بقيادة قداسة البابا تواضروس الثاني والتي تبذلها من أجل دعم جهود الدولة في الحفاظ على البيئة ومواردها، وأكدت أن الحكومة تولي اهتماما كبيرا بالبعد البيئي وتدرك أهمية رفع وعي الأفراد.
كما أشارت إلي سعي الحكومة ليس فقط إلى حماية البيئة ولكن أيضاً لاستدامة الموارد لضمان بقائها للأجيال القادمة، وأشادت الوزيرة بدور الكنيسة في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050، والتي ستنفذ بمشاركة جميع أطياف المجتمعكما ثمنت الوزيرة على الوثيقة التي تطلقها الكنيسة القبطية والتي استخلصت منها أهم الرسائل التنموية ومنها، ربط الحفاظ على البيئة بفكرة مرونة المجتمعات في مواجهة آثار تغير المناخ، حيث أن الدول النامية ومنها مصر رغم أنها لم تتسبب في انبعاثات تغير المناخ إلا أنها الأكثر تأثرا به، مما يتطلب تعزيز قدرات تلك الدول على التكيف مع آثار تغير المناخ وإنشاء مجتمعات لديها المرونة والقدرة على الصمود أمام آثار تغير المناخ.
كما أشادت الوزيرة بدور الكنيسة في الحوار الوطني للمناخ الذي تم اطلاقه مؤخرا بهدف رفع الوعي وتعزيز مشاركة مختلف الفئات من شباب وسياسيين ورجال دين ومرأة ومجتمع مدني، في مواجهة تحدي تغير المناخ.
ومن جانبه، أكد البابا تواضروس الثاني بطريرك الكرازة المرقسية أن البروتوكول يأتي ضمن حرص الكنيسة القبطية الأرثوذكسية على القيام بدورها الوطني ومسؤولياتها تجاه القضايا العالمية والمجتمعية، ودعمها لاستراتيجية مصر الوطنية، واثني قداسة البابا علي الجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة البيئة المصرية لحماية البيئة وحرص الوزارة على نشر الوعي البيئي بين فئات المجتمع المختلفة والارتقاء بالسلوكيات البيئية للمجتمع من خلال إطلاق أول مبادرة وطنية لنشر الوعي البيئي "اتحضّر للأخضر" تحت رعاية السيد رئيس الجمهورية.
كما أشار قداسته إلي أن الكنيسة تصلي دائما من أجل الاهوية الزروع والعشب، ونبات الحقل ليباركها الرب لتنمو وتكثر إلى أن تكمل بثمرة عظيمة.
وأضاف قداسته الي الحكومة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية تولي البعد البيئي أهمية كبيرة وتضعه على رأس أولوياتها، هذا وقد توجه قداسته بالشكر لنيافة الانبا يوليوس وفريق عمل اسقفية الخدمات الاجتماعية والمسكونية والتي تعد الزراع التنموي للكنيسة على الجهود التنموية المستمره التي تبذلها الأسقفية وعلى رأسها القضايا البيئية.
1b1e0207-1472-4e54-9300-f45ccfcd66ef
8ff5ba22-4bd2-494c-acd6-e0d294744a1f
34545e98-981e-4a1c-8e93-4536152b4b16
e51ecce2-010d-4dc3-8cf8-6a1e73646f09