مصر تحارب الأوبئة بالقارة السمراء.. وإشادات دولية بتطوير قطاع الصحة

الخميس، 09 يونيو 2022 03:30 م
مصر تحارب الأوبئة بالقارة السمراء.. وإشادات دولية بتطوير قطاع الصحة
أرشيفية

طفرة قوية يشهدها قطاع الصحة المصرية في السنوات الأخيرة الماضية، نجحت في تغيير المشهد الصحي وإحداث نقلة نوعية به، وذلك بعدما أولت الدولة اهتماما خاصا به كونه أحد أهم القطاعات الحيوية التي لها تأثير مباشر على حياة المواطن.

وخلال الفترة الماضية أطلقت الدولة العديد من المبادرات لتطوير قطاع الصحة بالكامل، والكشف المستمر عن الأمراض والأوبئة التي طالما فتكت بأجساد المصريين ونجحت في القضاء عليها ومواجهتها، وهو ما أتاح لها ميزة التقدم لمجابهة تلك الأمراض في قارة إفريقيا بالكامل.

ولم تتوقف مبادرات الصحة المصرية عند أبنائها فحسب بل امتدت لتشمل المهاجرين واللاجئين المقيمين في مصر، بالإضافة إلى دعم مصر لقطاع الصحة في عدد من الدول في المنطقة، وكذلك دعم الدول والحكومات في القارة الأفريقية.

وتعمل الحكومة المصرية مع عدد من الوكالات التابعة للأمم المتحدة لدعم وتطوير قطاع الصحة في مصر وفى المنطقة والقارة الأفريقية بأثرها، حيث يدعم المكتب الإقليمي للصحة العالمية وكالة الأمم المتحدة المعنية بالصحة الموجود بالقاهرة 22 دولة، وكذلك منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" والأغذية العالمي ووكالات وبرامج أخرى.

نعيمة القصير، ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، قالت في تصريحاتها لليوم السابع إن مصر لديها الكثير من المبادرات الصحية المهمة وتدعم المواطنين بشكل كامل، وتعد منظورا حقيقيا للعدالة الاجتماعية، ومنها "حياة كريمة و100 مليون صحة والضمور العضلي". 

وأضافت نعيمة القصير: "نشكر مصر، ليس فقط فى مواجهة كورونا التي ضربت العالم بأثره، ولكن كذلك لدورها الريادي في التضامن مع عدة دول، وتوفير معدات وأدوية ومستلزمات صحية لمواجهة الجائحة، وعدد من الدول الأفريقية بالإضافة إلى لبنان وإيطاليا، والتعاون المباشر مع مبادرات التضامن الدولي بجانب العلاقات الثنائية"، مؤكدة أن مثل هذه المبادرات تؤكد رؤية مصر للمساواة والعدالة والوصول للجميع دون تمييز، كما هو الحال بالنسبة لمنظومة التأمين الصحي الشامل والتي تعمل على المساواة للجميع وتقديم الخدمة، من رعاية صحية وتعزيز صحة ووقاية من المرض، وكذلك العلاج والتأهيل من دون تمييز والحماية من المخاطر المالية في الصحة. 

ولفتت ممثلة الصحة العالمية في مصر إلى أنه تحت مبادرة 100 مليون صحة، هناك العديد من المبادرات الرئاسية بالإضافة إلى المبادرات المتعلقة بذوى الاحتياجات الخاصة والإعاقة، مضيفة أنها جميعها مبادرات تشاركية التي تخدم جميع الفئات بما فيهم كبار السن. 

وفى ذات السياق أشادت منظمة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومنظمة الصحة العالمية في وقت سابق بموقف مصر تجاه اللاجئين والمهاجرين عقب قرار الحكومة المصرية بإدراج اللاجئين والمهاجرين في حملة 100 مليون صحة بمصر لتشمل الاجانب المقيمين بجمهورية مصر العربية بما فيهم اللاجئين وملتمسى اللجوء، للكشف عن التهاب الكبد الفيروسي (سي) والقضاء عليه بحلول عام 2023.

وقال الدكتور تيدروس أدهانوم جيبريسوس، مدير منظمة الصحة العالمية، إن الدولة المصرية تحت حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي، استطاعت تحقيق الكثير من النجاحات في ملف مواجهة التهاب الكبد الوبائي والتعامل مع فيروس سي، حيث إن هناك 3 ملايين شخص مصابون بفيروس بي وسي، وتؤدي هذه الفيروسات إلى وفاة  1.1 مليون منهم، مشيرا إلى أننا نعمل على خفض معدلات الإصابة في أفريقيا، ونحرز تقدما في تقليل الإصابات بسرطانات الكبد وتليف الكبد بين أجيال المستقبل. 

وأضاف مدير منظمة الصحة العالمية، في كلمته ضمن فعاليات المعرض والمؤتمر الطبي الأفريقي "صحة أفريقيا"، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن المنظمة تسعى إلى خفض الإصابات بفيروس سي وبي إلى 90%، وأن يكون لدى الجميع إمكانية العلاج ونتطلع فى منظمة الصحة العالمية بالوصول إلى نفس الدرجات التي وصلت إليها مصر في مكافحة فيروس سي، وذلك يمكن من خلال المساعدة المصرية مقدما الشكر لمصر على مبادرة 100 مليون صحة. 

وقالت ممثلة الصحة العالمية في مصر إن مصر كانت فى مقدمة الدول التى وضعت خطة استجابة لجائحة كورونا، وكذلك خطة استعداد مبكرة جدا، وبدأت المنظمة بالتنسيق مع وزارة الصحة بالإسراع فى الكشف المبكر والفحص من خلال منظومة متكاملة للرصد، وتأهيل الكادر الطبى والمختبرات، ومساندة العاملين الصحيين، بالإضافة إلى الاستفادة من الخبرات المصرية، مثل اللجنة العلمية والعمل معها للوصول إلى البروتوكولات العلاجية، بالإضافة إلى إنشاء غرفة الطوارئ من أعلى سلطة فى الدول بتكاتف من كل المؤسسات، مما أدى إلى نجاح تجربة مصر فى مواجهة جائحة كورونا.

منظمة الصحة العالمية قالت في تقرير لها إنه لا يقل عن 100 حالة طوارئ صحية سنويًا في أفريقيا، بدءًا من تفشي الأمراض إلى الكوارث الطبيعية أو الكوارث من صنع الإنسان، لافتة إلى أنه يتجمع شركاء الطوارئ الصحية لإصلاح بنية القارة الحالية للاستجابة للأزمات.

وأضافت المنظمة الأممية المعنية بالصحة أنه على الرغم من إحراز تقدم كبير في الاستجابة لحالات الطوارئ الصحية، مع انخفاض متوسط ​​وقت الاستجابة فإن النزاعات المطولة والناشئة تؤدى إلى أزمات إنسانية في 13 دولة في المنطقة الأفريقية، مع كون دول الساحل الأفريقى هى الأسوأ.  ولفتت المنظمة إلى أنه ينطوى الأمن الصحي العالمي على عمل جماعي وتعاون بين المؤسسات العلمية وصانعي السياسات والحكومات والصناعة والمجتمع المدني من بين آخرين.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق