«اشتري مصري» يجتذب دبلوماسيين مصريين وأجانب .. ووزيرة الهجرة تستعرض نجاحات «مراكب النجاة»

الأربعاء، 08 يونيو 2022 11:30 م
«اشتري مصري» يجتذب دبلوماسيين مصريين وأجانب .. ووزيرة الهجرة تستعرض نجاحات «مراكب النجاة»
سامي بلتاجي

«اشتري مصري»، عنوان المعرض التاسع للحرف التراثية، والذي نظمته اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، بالتعاون مع جهاز تنمية المشروعات، تحت رعاية وزير الخارجية، على مدار يومي 8 و9 يونيو 2022، بمقر الوزارة.
 
ويأتي المعرض، لتشجيع السفراء والدبلوماسيين المصريين، على شراء هداياهم واحتياجاتهم من المنتجات المصرية ذات الجودة العالية، ولإتاحة فرص العمل لصغار المنتجين والحرفيين، ويلقى المعرض إقبالاً شديداً من الدبلوماسيين المصريين والأجانب.
 
وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وفي كلمة له، خلال احتفالية إطلاق الاستراتيجية الوطنية الأولى لحقوق الإنسان، في 11 سبتمبر 2021، كان قد تطرق إلى دور المؤسسات الإعلامية والدينية، في بناء الشباب، حتى 14 و15 عاماً، إلى جانب المقاربة التنفيذية لأجهزة الدولة المعنية، بما يعالج ظاهرة الهجرة غير الشرعية.
 
هذا، واستعرضت وزيرة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج، السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد، جهود الوزارة في تنفيذ المبادرة الرئاسية «مراكب النجاة»، التي أعلن عنها الرئيس عبد الفتاح السيسي، في ختام النسخة الثالثة من منتدى شباب العالم 2019، وكلف بها وزارة الهجرة بشكل مباشر لمكافحة الهجرة غير الشرعية، في المحافظات الأكثر تصديراً لتلك الظاهرة، ونشر التوعية اللازمة حول المخاطر الناجمة عنها، خاصةً بعد إعلان الرئيس السيسي أن مصر لم تشهد خروج مركب هجرة غير شرعية منذ عام 2016؛ مشيرةً إلى ما نتج عن تلك المبادرة من تعاون كبير مع الوزارات الأخرى وكافة مؤسسات الدولة ومنظمات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية، فضلاً عن تدشين المركز المصري الألماني للهجرة والوظائف وإعادة الإدماج، الذي يقدم التدريب والمشورة من أجل التعريف بسبل الهجرة الآمنة، وتوفير فرص عمل للشباب المصري، تواكب متطلبات سوق العمل الألمانية.
 
 
جاء ذلك، خلال استقبال السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، السفير مارك باريتي سفير فرنسا بالقاهرة، لبحث عدة موضوعات ذات الاهتمام المشترك وتعزيز سبل التعاون؛ وذلك، بحضور السفير محمد خيرت، مساعد وزيرة الهجرة للتعاون الدولي، وجان لوك بيدوزي، ملحق الأمن الداخلي بالسفارة الفرنسية في القاهرة؛ حيث رحب السفير الفرنسي بالتعاون مع الوزارة، إزاء قضايا الهجرة الآمنة ومكافحة الهجرة غير الشرعية، من خلال التنسيق لدارسة متطلبات السوق الفرنسية من العمالة المصرية، خاصةً في المجال الفني والحرفي وعرض الفرص المتوفرة لذلك.
 
 
كان مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، التابع لمجلس الوزراء، وفي «إنفوجراف»، أعده ونشره، في وقت سابق، قد لفت إلى أن 281 مليون شخص، يعيشون خارج بلدانهم الأصلية، بتقديرات عام 2020، ارتفاعاً من 173 مليوناً، لعام 2000، و221 مليوناً، في عام 2020؛ لافتاً إلى أن المهاجرين الدوليين، يمثلون نحو 3.6% من سكان العالم حالياً.
 
وخلال لقائها بالسفير الفرنسي بالقاهرة، لفتت وزيرة الهجرة، إلى دور الوزارة في ربط علماء وخبراء مصر في الخارج بوطنهم، من خلال تنظيم 6 نسخ من سلسلة مؤتمرات «مصر تستطيع»، والتي ساهمت في الاستفادة من عقولنا المهاجرة، في كل المجالات، وإدماجهم في عملية التنمية الجارية في مصر، والتي كان آخرها «مصر تستطيع بالصناعة»؛ مضيفةً أن الجاليات المصرية حول العالم قوة ناعمة ومؤثرة ولها مواقف في كل القضايا الوطنية، مثل دعم حق مصر في مياه النيل، والإسهام في المشروعات القومية مثل مبادرة رئيس الجمهورية لتنمية الريف المصري «حياة كريمة»؛ كما تطرقت إلى رعاية الوزارة بأبناء الجيلين الثاني والثالث للمصريين بالخارج، من خلال تنظيم ملتقيات ومعسكرات، لتوعيتهم بالتحديات التي تواجه وطنهم، وبمقتضيات الأمن القومي المصري، والاطلاع على الإنجازات، وما وصلت إليه مصر من تطور وتنمية؛ لافتةً إلى إطلاق الاستراتيجية الوطنية لشباب مصر الدارسين بالخارج، والتي جاءت لخلق مكون رئيسي لجميع الفعاليات والأنشطة التي تنظمها الوزارة لأبناء الدارسين بالخارج، فضلاً عن إنشاء مظلة واحدة تجمع أبناء المصريين المغتربين لزيادة ربطهم بوطنهم، كما تم إطلاق مركز وزارة الهجرة للحوار للشباب المصريين الدراسين بالخارج، ليعمل كمظلة حوارية ومعرفية، خاصةً بشبابنا في الخارج لمتابعة متطلباتهم ومواجهة أية أفكار مغلوطة عن مصر، ونوهت السفيرة نبيلة مكرم، إلى إطلاق مبادرة «اتكلم عربي» برعاية رئيس الجمهورية، والتي تستهدف مواجهة حرب طمس الهوية لأطفالنا وأبنائنا بالخارج.
 
وبدوره، أعرب السفير الفرنسي عن سعادته بلقاء وزيرة الهجرة؛ مثمناً جهودها في الاستفادة من القواسم المشتركة بين مصر وفرنسا، والتقريب فيما بين الشعبين، خاصةً وأن المجتمع الفرنسي يحتضن عدداً كبيراً من المصريين الذين أصبحوا جزءً لا يتجزأ من نسيجه.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق