"على قدر المسئولية".. الأكاديمية الوطنية للتدريب صرح علمي يترجم أحلام المصريين بنزاهة وحيادية
الأربعاء، 08 يونيو 2022 04:36 م
تستحق الأكاديمية الوطنية للتدريب أن تصبح محل إشادة وتقدير من حزبي التجمع والجيل بعدما أعرب كلاً من سيد عبد العال رئيس حزب التجمع، وناجى الشهابي رئيس حزب الجيل والمنسق العام للائتلاف الوطني للأحزاب السياسية المصرية عن سعادتهما بتلقيهما اتصالا من الأكاديمية لدعوتهما لزيارة مقرها والتواصل مع المسئولين عن تنظيم الحوار الوطني وتقديم الأوراق الخاصة برؤية كل حزب حول محار الحوار الوطني الذي دعا إليه الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال حفل إفطار الأسرة المصرية رمضان الماضي.
أسباب عديدة جعلت الأكاديمية الوطنية للتدريب على قدر المسئولية بالحدث الوطني الذي ينتظره المصريون، وكان من أهم هذه الأسباب أن الأكاديمية نفسها جاءت تجسيداً لمخرجات حوار وطني، ونتاجاً لتوصيات المؤتمر الوطني الأول للشباب بشرم الشيخ في عام 2016، وتشكلت استجابة لتلك التوصيات انطلاقا من الالتزام الأدبي والأخلاقي من القيادة السياسية تجاه أفكار شباب مصر، لسرعان ما يصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي القرار الجمهوري رقم ٤٣٤ لسنة ٢٠١٧ بإنشاء الأكاديمية الوطنية لتأهيل وتدريب الشباب، وكانت هذه بداية رحلة نجاح لا نهاية لها، ولعل أبرز هذه الإنجازات هو وجود نواب جدد من خريجي البرنامج الرئاسي بمجلس النواب المصري
الأكاديمية الوطنية للتدريب، كانت ولازالت حلقة الوصل بين شباب مصر ورئاسة الجمهورية بتجرد وحيادية، وساهمت في إعداد الأنظمة والسياسات الحكومية، لتصبح أكثر ملائمة مع احتياجات الشباب، إعداد كوادر سياسية وإدارية قادرة على معاونة الدولة في مهامها، تنمية قدرات ومهارات الشباب لتكون شريكا أساسيا وفعالا في الحكم المحلي.
ولعل من أبرز الأسباب أيضاً أن الأكاديمية الوطنية للتدريب تنطلق في عملها استناداً لمبدأ "التخصص" لذا تضم نًخب علمية تجعلها تستوعب مُدخلات الحوار وتحويلها إلى مُخرجات تُلبي المطالب، وذلك لكونها مؤسسة تُدار بألية علمية، وتمتلك من الأدوات والبرامج المتطورة التي انعكست إيجاباً على الواقع السياسي وبان تأثيرها في المجال العام، لذا من المتوقع أن تدير الحوار الوطني وفق هذا النهج العلمي الفعال.
على أرض الواقع، وعلى مدار خمس سنوات أثبتت الأكاديمية احترافية في تنفيذ المهام الموكلة إليها وفق رؤية وطنية وتحركات علمية سواء في التدريب أو التأهيل وبناء كوادر وطنية واعدة من الشباب، مدربة على أعلى مستوى علمي، وقادرة على تولي مسؤوليات القيادة في مختلف مؤسسات الدولة، من خلال 5 برامج دراسية، وهي الدراسات الإدارية والاقتصادية والسياسية والتنمية البشرية ونظم تكنولوجيا المعلومات، ومن ثم تدريب أكثر من28 ألفاً و370 ألف شاب مصري وأفريقي، إلى جانب تدريب نواب المحافظين، وأعضاء الهيئات القضائية، وأعضاء مكاتب التمثيل الخارجي، بالإضافة إلى البرامج المخصصة للشباب في عدد من الدول الأفريقية.
فمنذ عام الشباب في 2016 كما أطلق علية الرئيس السيسي لا يزال خريجي الأكاديمية الوطنية للتدريب يضعون بصماتهم في صياغة مستقبل مصر داخل مؤسساتها المختلفة متسلحين بما حصدوه من علم وتدريب وثقة من القيادة السياسية، وقد أفرز البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة، والبرنامج الرئاسي لتأهيل التنفيذيين للقيادة، تحت مظلة الأكاديمية عقب إنشاءها، عددا كبيرًا من النماذج الشبابية الناجحة في مختلف محافظات وقطاعات الدولة، وعلى إثر ذلك تولى عدد منهم مناصب قيادية في مجلس الوزراء، وجرى تعيين البعض كنواب محافظين ومعاوني وزراء، وآخرين في الوزارات المختلفة كالاستثمار وغيرها، فضلاً عن 6 نواب بالبرلمان.