الطماطم بريئة من الانفلونزا.. طبيب يؤكد: أكلها آمن والاسم جاء لتشابه الطفح مع شكلها

أزمات صحية متلاحقة هزت العالم وأثرت علي كافة الدول سواء بشكل مباشر أو غير مباشر خلال السنوات الاخيرة بدايتا من انتشارفيروس كورونا مرورا بجدري القرود،وأخيرا ما أعلنت عنه الهند حيث تم اكتشاف إصابات جديدة بما يسمى "إنفلونزا الطماطم" .

ورغم عدم وجود ذلك الفيرس الذي تم الاعلان عنه مؤخرا في مصر ،ألا أن عدم وقوف المرض عند حدود دولة معينة جعل هناك تخوف لدي الكثير من المصريين من تناول الطماطم أو التعامل معها بأي شكل من الاشكال خوفا من "أنفلونزا الطماطم" ولكن في الحقيقة هل هناك علاقة بين الطماطم وما بين الفيروس تدعوا لكل هذا الخوف ؟ خاصة مع ارتباطه بالاطفال حيث ينتشر فيما بينهم ويجيب الدكتور محمد صدقي استشاري طب الاطفال قائلا في البداية لابد أن نؤكد أن "الطماطم بريئه"  وانه لايوجد أي علاقه بين انفلونزا الطماطم ونبات الطماطم الذي لايمكن الاستغناء عنها وأوضح ان اكل الطماطم لا يتسبب في هذا المرض وان سبب تسمية المرض بهذا الاسم هو تشابه الطفح الجلدي الذي ينتج عن الاصابه بهذا المرض بالطماطم وان المرض لم يعلن رسميا عن دخوله مصر حتي الان وقد ظهرت عدة حالات منه بالهند.

 

ففيروس "أنفلونزا الطماطم " اسمه العلمي هو مرض اليد والقدم والفم، وذلك لأن أعراضه تظهر بقوه في تلك الاماكن مسببه فيروس معوي إسمه كوكساكي، لأن الطريقة الرئيسية للعدوى بتكون ببلع الفيروس ودخوله عبر الجهازالهضمي.

كما يمكن أن ينتقل أنفلونزا الطماطم عن طريق الأنف والحلق من خلال الرذاذ التنفسي الناتج عن السعال والعطس والبراز

وقد ينتقل ايضا عن طريق السوائل الموجودة داخل البثور اللتي تظهر على جسم المريض.

ويشير ايضا الي أن أنفلونزا الطماطم تصيب الأطفال تحت 10 سنوات،بشكل كبير وقد تندرالاصابه به في الكبار، وتكون فترة حضانة المرض ما بين 3-6 أيام، وترجع خطورته إلي أن المصاب يمكن أن ينقل العدوي أثناء فترة الحضانة قبل أن تظهر عليه أي اعراض والتي تكون في صورة : بثور كبيرة بحجم الطماطم يكون لونها أحمر وطفح جلدي وتهيج بالجلد وجفاف الجسم وآلام منتشرة وتورم المفاصل، وغثيان ومغص وعطس، وسيلان الأنف وارتفاع في الحرارة ،وسعال وعطس ،ورشح.

بالاضافه الي فقدان للشهية وآلام في المفاصل وغثيان وقىء واحتقان بالحلق وبثور بالفم قد تعوقه عن الأكل والشرب، خاصة الاطفال ومع ظهور تلك الاعراض وارتفاع درجة الحرارة، يظهر طفح جلدي أحمر يشبه الطماطم، بيكون في شكل بثور أو دمامل، وأحيا تكون مثيرة للحكة ، وخلال أسبوع إلي 10 أيام تختفي تلك الأعراض من نفسها.

وفي حالات نادرة يمكن أن يصل الفيروس ألي أغشية غلاف المخ ويسبب التهاب سحائي فيروسي، أو يوصل للمخ ويتسبب في مضاعفات أهمها الشلل اللي بيشبه شلل شلل الأطفال.

ويضيف دكتور محمد أن تشخيص المرض يكون من خلال  أعراضه، بالإضافة لفحص عينات من البراز أو مسحة من الحلق، وعن العلاج قال انه للاسف لايوجد له علاج حتي الان حيث يتعامل المريض مع أعراضه حتي تزول  من نفسها، مع دعم المريض بالسوائل والطعام الخفيف سهل المضغ والبلع، وفي حالة عجز المريض عن تناول الطعام والشراب لابد من عرضه علي طبيب ليتم دعمه بالغذاء والسوائل وريديا حتي يشفى ، بالاضافه الي الراحة وعزل المصاب حتي لايتسبب في نقل المرض . 

الوقاية من انفلونزا الطماطم 

الوقاية من انفلونزا الطماطم يكون من خلال  النظافة، وتجنب تناول الطعام من الشارع والحرص علي غسل الخضروات والفاكهة جيدا .

مع الحرص علي عدم مشاركة أدوات الطعام والشراب مع أي شخص أخر ، بالاضافه الي غسيل الأيدي بالماء والصابون بإستمرار وخاصة بعد استعمال الحمام وقبل تناول الطعام، تجنب مخالطة المرضى بأعراض معوية أو تنفسية.