مادة إديتا EDTA المستخدمة لتسوية الفول المدمس.. ما هي وهل تسبب خطر على الصحة؟
الإثنين، 30 مايو 2022 02:00 م
كثيرا ما نسمع عن إضافة مادة إديتا EDTA للفول المدمس يستخدمها الباعة فى المطاعم، واحيانا ربات البيوت، تعمل على تسويته سريعا وبشكل جيد، وتحافظ على قوامه ولونه، وعلى الرغم من انتشارها بكثرة، إلا أن هناك العديد من التحذيرات على استخدامها.. فما هي مادة الـ إديتا ..EDTA وهل هناك خطورة في استخدامها؟
مادة إديتا EDTA أو "ثنائي أمين الإيثيلين رباعي حمض الأسيتيك"، هي مادة يتم تصنيعها كيميائيًا ويرمز لها تجاريا بالرمز ،E385 وغالبًا ما تصنع في صورة ملح مع الصوديوم، ويأخذ الرمز الكيمائي C10H14N2Na2O8وهو ما أشار إليه الدكتور أحمد صلاح، أستاذ علوم وتكنولوجيا الأغذية المساعد، كلية الزراعة جامعة أسيوط قائلا: "إن لتلك المادة استخدامات عديدة، حيث تضاف لكثير من الأغذية والمشروبات كمضاد للأكسدة ومانع لتغير اللون والطعم، كما أنها تضاف لكثير من الأدوية والعقاقير كتلك التي تستخدم فى علاج حالات التسمم بالعناصر الثقيلة، مثل الرصاص أو الزئبق أو النحاس، وغيرها من عقاقير تستخدم لأغراض علاجية مختلفة".
إديتا
وعن إضافة مادة الـ إديتا EDTA للفول المدمس، أوضح الدكتور أحمد صلاح، أن النسبة المصرح بها لإضافة مادة الإديتا أو المعروفة بـ "الكربوناتو"، طبقا للمواصفات القياسية للفول المدمس، بما لا يتجاوز 250 جزء فى المليون، أي 250 ملليجرام لكل كيلوجرام فول، ويكون الهدف الأساسي من إضافتها منع تغير لون الفول إلى اللون الأسود أثناء الطهي وتغير طعمه، حيث أنها تعمل كمضاد للأكسدة.
د أحمد صلاح
وعن مدة خطورة مادة الـ إديتاEDTA أكد أنه حتى الآن لا توجد دراسات علمية تثبت أن لتلك المادة أو الملح أضرار صحية، إذا ما استخدمت فى الحدود المصرح بها عالميا، بما لا يتجاز 200-250 جزء فى المليون.
وأستطرد قائلا: "لكن هناك بعض الأضرار الصحية المحتملة فى حالة إضافتها بكميات تزيد عن الحد المسوح به، والتي أشارت لها بعض الدراسات، فإضافة تلك المادة للغذاء بكميات تزيد عن الحد المسموح به، ينتج عنه بعض الأضرار الصحية على الكلى والكبد ووظائف الجسم المختلفة، وتؤثر بشكل أكبر على الذين يعانون من أمراض مزمنة، كما أن تلك المادة تزيد من سيولة الدم، وبالتالي يجب على الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب وارتفاع سيولة الدم، الحذر من تناول الأغذية التي تضاف إليها هذه المادة.
وتابع: "يجب علي المستهلك أن يحرص دائمًا على تحضير وتناول الفول المدمس أو الغذاء عموما فى المنزل، ولا يلجأ لأطعمة الشارع أو المطاعم إلا عند الضرورة وبكميات قليلة، حتى يحمي نفسه من أي أضرار محتملة ناتجة عن إضافة مواد كيميائية أو غش للأغذية، كما يجب علي الجهات الرقابية أن تضع نظام رقابة ومتابعة فعال، وذلك بسحب عينات من الفول المدمس وغيره من الأغذية التى تباع فى الشارع والمطاعم لفحصها والتأكد من خلوها من أي مواد كيميائية مضافة، تضر بصحة المستهلك، والتأكد من الالتزام بحدود وشروط المواصفات القياسية.