تفاصيل قضية الآثار المهربة بمتحف اللوفر وأهم القطع المسروقة
الأحد، 29 مايو 2022 02:30 م
رصدت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية، أهم القطع الأثرية التي شملتها التحقيقات الفرنسية بعد اتهام السلطات الفرنسية، المدير السابق لمتحف اللوفر في باريس، جان لوك مارتينيز، بـ"التواطؤ في الاحتيال المنظم وغسيل الأموال" بشأن قطع آثرية، من بينها آثار مصرية.
وذكرت الصحيفة الفرنسية: "من التابوت الذهبي إلى تمثال نصفي لكليوباترا، يسلط التحقيق الفرنسي في جريمة الاتجار بالآثار المنهوبة المتورط فيها متحف اللوفر، الضوء على الأصل غير المشروع لعشرات القطع الأثرية الموجودة في المتحف"، ووفقاً للصحيفة الفرنسية، فإن التحقيق اشتمل على 12 قطعة أثرية كبيرة من أصل غير مشروع (مسروقة)، موضحة أن وسيط الآثار كريستوف كونيكي قام ببيعها لاثنين من أكبر المتاحف في العالم، متحف متروبوليتان للفنون في نيويورك ومتحف اللوفر في أبو ظبي، بإجمالي 56 مليون يورو.
القطع المسروقة
وكان من أبرز القطع المصرية المسروقة التي شملها التحقيق: "تابوت ذهبي للكاهن نجم عنخ في عام 2017 خلال ثورة 2011، وأعيد إلى مصر في عام 2019"، وكشف التحقيق عن نهب هذا التابوت الحجري في مصر إبان احتجاجات عام 2011، ثم تم تهريبه بشكل غير قانوني عن طريق حاوية بحرية إلى دبي، ثم تصديره بفاتورة مزورة إلى ألمانيا، ومنها إلى فرنسا ثم إلي الولايات المتحدة.
كما أتاح فحص شهادة التصدير المقدمة إلى وزارة الصناعة والتجارة الفرنسية اكتشاف أنها مزورة، فالطوابع الملصقة عليها لا تتوافق مع تلك التي استخدمتها السلطات المصرية في الفترة المعنية، وصادرت السلطات الأمريكية التابوت الحجري في فبراير 2019 وأعادته إلى مصر، وتطرق التقرير إلى مجموعة أخرى وهي المجموعة الجنائزية للأميرة حنوت تاوي أميرة مصرية قديمة من الأسرة التاسعة عشرة التي ضمها متحف اللوفر أبوظبي مقابل 4.5 مليون يورو في نوفمبر 2014.
وكشف التحقيق الفرنسي، أن الصور التي تم إرسالها في عام 2013 من قبل تاجر الآثار إلى التاجر روبن ديب تظهر أن تلك المجموعة غير مباعة رسمياً إنما مسروقة، وتشتبه السلطات الفرنسية في قيام خبير الآثار، كريستوف كونيكي، والتاجر روبن ديب بتقديم وثائق مزورة واختلاق أصولا مزورة "لغسل" مئات القطع الأثرية المنهوبة من دول مختلفة في الشرق الأدنى والأوسط.