إعمار ليبيا.. مشاريع مصرية جديدة لإعادة الحياة إلى بنغازي ودرنة

تتحرك مصر في الملف الليبي، وفق مبادئ ورؤية ثابتة بالسعي لدفع الليبيين نحو التوافق على المسودة الدستورية لإجراء الانتخابات، بالإضافة إلى بذل جهود كبيرة من أجل إعادة الحياة إلى المدن الليبية وفي مقدمتها بنغازي ودرنة.

هذه الجهود المصرية، تجسدت في استضافة القاهرة لمفاوضات لجنة المسار الدستوري المكونة من أعضاء ممثلين لمجلسي النواب والدولة الليبيين من أجل دفع العملية السياسية إلى الأمام.

على المستوى الاقتصادي وإعادة الإعمار مصر كانت حاضرة، بإطلاق شرارة ملتقى "شركاء العمران من أجل إعادة إعمار ليبيا" الذي افتتحه المجلس البلدي بنغازي بالتعاون مع الغرفة التجارية المصرية الليبية.

هذا الملتقى شارك فيه عدد من شركات ومصانع الهيئة العربية للتصنيع ووزارة الإنتاج الحربي وجهاز الخدمة الوطنية للقوات المسلحة المصرية، وعدد من شركات القطاعين العام والخاص.

وتسعى مصر وليبيا من خلال إقامة هذا الملتقى لإطلاق بعض الدورات وورش العمل المشتركة الليبية المصرية؛ لتعزيز القدرة الفنية والمهنية للمهندسين والفنيين الهندسيين في البلدين، بالإضافة إلى السعي لتوحيد المعايير والضوابط الخاصة باعتماد المهندسين وممارسة المهنة في البلدين

من جانبه توقع رئيس الغرفة الاقتصادية المصرية الليبية المشتركة، إبراهيم الجراري أن تتجاوز الاستثمارات المصرية الليبية من خلال تعاقدات الشركات المصرية للمشروعات الليبية خلال فترة ملتقى "شركاء العمران من أجل إعادة إعمار ليبيا" 10 مليارات دولار.

وتبدأ مبادرة "إعادة الإعمار" بالعمل في مدينتي بنغازي ودرنة معا، وهي نتاج ما شهدت عدة اجتماعات تحضيرية بمشاركة متخصصين من الاستثمار وصندوق الإعمار في مصر وليبيا.

يأتي ذلك في إطار التعاون المصري الليبي واسع النطاق في الفترة الأخيرة، ففي أبريل من العام الماضي وقعت ليبيا ومصر 14 اتفاقية ومذكرة تفاهم اقتصادية و6 عقود تنفيذية، على هامش اجتماعات اللجنة العليا المصرية-الليبية المشتركة، في مجال المواصلات والنقل والمجال الصحي والقوى العاملة والاستثمار في الكهرباء والربط الدولي للاتصالات والتدريب وبناء القدرات.