خبز مصر بخير.. شحنة قمح أوكرانية 50 ألف طن إلى القاهرة (غير الاحتياطي اللي عندنا )

الخميس، 19 مايو 2022 10:30 م
خبز مصر بخير.. شحنة قمح أوكرانية 50 ألف طن إلى القاهرة (غير الاحتياطي اللي عندنا )

كشف الدكتور أحمد العطار، رئيس الحجر الزراعي، تفاصيل اقتراب وصول أول شحنة من القمح الهندي إلى مصر، جرى شحنها من ميناء كاندلا، أحد موانئ الهند، لافتا إلى أن عملية الشحن سوف تتم عبر سفينة خطوط عالمية تحمل على متنها 50 ألف طن كدفعة أولى.
 
وقال «العطار»، إن هذه الشحنة يتم استيرادها للقطاع الخاص، لافتًا إلى وجود لجنة من الحجر الزراعي في الهند؛ لتفقد صوامع المنشآت وتطبيق الاشتراطات الصحية النباتية المقررة.
 
وتعتمد مصر على استيراد القمح لسد احتياجاتها؛ والتي يمثل القمح الروسي والأوكراني نحو 80% من وارداتها منه.
 
وتابع رئيس الحجر الزراعي  مصر اعتمدت 22 منشأة حول العالم بعد دراسات فنية دامت 3 سنوات.
 
ولفت العطار إلى أن الشحنة سوف تصل إلى مصر خلال أسبوعين من اليوم؛ حيث الإشراف على السفينة سوف يستغرق 6 أيام، والباقي يتم عبر طريق الشحن إلى مصر.
 
ونوه رئيس الحجر الزراعي بأن السيد القصير، وزير الزراعة، أصدر قرارًا أمس بالتوجه إلى الهند وإعداد تقرير فني حول إمكانية استيراد الأقماح منها عبر مختلف منشآتها، مضيفًا أن سيتم سحب عينات من القمح عقب وصولها إلى الموانئ المصرية مباشرةً.
 
وتعد مصر المستورد الأكبر للقمح في الشرق الأوسط؛ حيث تستورد من روسيا وأوكرانيا 13 مليون طن من احتياجاتها.
 
يأتي ذلك في إطار مواصلة القاهرة استعداداتها؛ من أجل توفير قمح من الدرجة الأولى من دولة الهند؛ حيث تتجه مصر إلى تنويع وارداتها من القمح مؤخرًا، خصوصًا بعد الأزمة الروسية- الأوكرانية.
وكان مساعد أول وزير التموين المصري ورئيس جهاز تنمية التجارة الداخلية إبراهيم عشماوي،قال  إن مصر لديها احتياطي استراتيجي من القمح يكفي لنحو 4 أشهر، إضافة إلى بدء موسم القمح المحلي في شهر أبريل، ما يوفر احتياطيا آمنا لمصر من القمح حتى نهاية العام.
 
وأضاف "نحن نتعامل مع ما يقرب من 14 دولة فيما يتعلق بإمدادات الحبوب والقمح، ولدينا بدائل من دول أخرى لتوفير إمدادات القمح".
 
أكد عشماوي "أضفنا 250 ألف فدان لزراعة الأقماح، ولدينا صوامع تكفي لتخزين 4 ملايين طن من القمح، واستطعنا تقليل الفاقد في الأقماح من 15% إلى 3%".
 
وبشأن ارتفاع أسعار القمح قال عشماوي "أسعار الحبوب تشهد تذبذبات سعرية حيث زاد سعر طن القمح من 240 دولارا في فبراير 2021، إلى 370 دولارا للطن، في فبراير 2022، أي بنسبة 65%، وبعد الأزمة الروسية حدثت زيادة بنسبة 6%، في الأسعار، ومن بين الدول البديلة لأوكرانيا وروسيا توجد رومانيا وأميركا وكازاخستان، ولهذا لا قلق حيث يوجد أكثر من بديل آمن لتوفير الأقماح في مصر".
 
وقال مجدي الوليلي، عضو مجلس إدارة غرفة صناعة الحبوب باتحاد الصناعات، إن مصر اعتمدت مؤخرا شراء القمح الهندي، موضحا أنه تم الاعتماد والموافقة على درجة النقاوة والمواصفات، لزيادة عدد الدول الموردة للسوق المصري.
 
وأضاف الوليلي، أن قرار الهند بحظر صادرات القمح لن يؤثر على السوق المحلي في الوقت الحالي، مشيرا أن موسم الحصاد الحالي جيد جدا، بالإضافة إلى التعاقدات الأخيرة التى أبرمتها هيئة السلع التموينية بسعر 494 دولار للطن من فرنسا، معلقا أن هذا يعتبر أعلى سعر للشراء نظرا إلى تأثير الحرب الروسية الأمريكية ونقص الإمدادات من منطقة البحر الأسود.
 
وأكد الوليلي، أن الدولة تعمل حاليا على زيادة إنتاج القمح المحلي وتقليل الواردات، مشيرا إلى مشروع الدلتا الجديد الذي به 60 ألف فدان من القمح، مؤكدا أن حاليا يتم دراسة كيفية رفع كفاءة انتاج الفدان لانتاج 24 أردب من الفدان الواحد، مقارنة بـ 16 و18 أردب.
 
وأشار الوليلي، أن مصر تعتمد على مصادر عديدة في استيراد القمح مثل فرنسا، والبرتغال، وليتوانيا، ولكن قرار الهند بوقف التصدير سيزيد الضغط على الأسعار بشكل عام، مضيفا أن مثل هذه القرارت تكون لحماية الاستهلاك المحلي للدولة وقد تتجه دول أخرى لمثل هذا القرار لحماية مواطنيها من أزمة الغذاء.
 
وأوضح الوليلي، أنه يجب تعديل أسلوب استهلاك القمح محليا حتى تستقر الأسواق العالمية، مقترحا أن يتم خلط دقيق القمح بدقيق الذرة أو دقيق الشعير، لتوفير كميات كبيرة من القمح.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق