مصر: نتابع بقلق التطورات الجارية في طرابلس وندعو إلى الحفاظ على الهدوء
الثلاثاء، 17 مايو 2022 11:08 ص
صرَّح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية السفير أحمد حافظ بأن مصر تتابع بقلق التطورات الجارية في طرابلس، وتؤكد مرة أخري على ضرورة الحفاظ علي الهدوء في ليبيا، والحفاظ علي الأرواح والممتلكات، ومقدرات الشعب الليبي.
وحثَّ المتحدث الرسمي باسم الخارجية جميع الأطراف الليبية على ضبط النفس والامتناع عن اتخاذ أي خطوات من شأنها تأجيج العنف.
وشدَّد السفير أحمد حافظ علي حتمية الحوار بهدف الوصول إلى عقد الانتخابات الرئاسية والتشريعية في ليبيا بالتزامن وبدون تأخير.
وأكَّد في هذا الإطار علي أهمية حوار المسار الدستوري الجاري الآن في القاهرة وبما يحقق طموحات وآمال الشعب الليبي الشقيق في الانطلاق نحو المستقبل بخطى ثابتة.
جاء ذلك في إشارة إلى ما شهدته العاصمة الليبية طرابلس من اشتباكات دامية بين عدد من المجموعات مسلحة.
وكان رئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب الليبي، فتحي باشاغا، أعلن عن دخوله العاصمة طرابلس، ومن ثم مغادرته حقناً للدماء.
وعبرت الولايات المتحدة الأمريكية عن قلقها البالغ إزاء الاشتباكات المسلحة التي شهدتها العاصمة الليبية طرابلس فجر اليوم الثلاثاء.
ودعت الولايات المتحدة عبر الصفحة الرسمية للسفارة الأمريكية في طرابلس على "فيس بوك" جميع الجماعات المسلحة على الامتناع عن العنف.
وحثت الولايات المتحدة "القادة السياسيين في ليبيا أن يدركوا أنّ الاستيلاء على السلطة أو الاحتفاظ بها من خلال العنف لن يؤدي إلا إلى إلحاق الضرر بالشعب".
وأضافت أمريكا أن "السبيل الوحيد القابل للتطبيق للوصول إلى قيادة شرعية هو السماح لليبيين باختيار قادتهم مشيرة إلى أن المحادثات الدستورية الجارية الآن في القاهرة تكتسي أهمية أكثر من أي وقت مضى.
وشددت على ضرورة أن "يدرك أعضاء مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة المجتمعين في القاهرة أنّ استمرار عدم وجود قاعدة دستورية تُفضي إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية في إطار زمني واقعي قد يحرم الليبيين من الاستقرار والازدهار الذي يستحقونه".
من جانبها عبَّرت إسبانيا عن قلقها البالغ من "الاشتباكات المسلحة العنيفة في طرابلس اليوم، داعية إلى الهدوء وضبط النفس.
وحثت السفارة «جميع الجهات الفاعلة على التصرف بمسؤولية والامتناع عن العنف»، وقالت: «شعب ليبيا يستحق السلام».
وأكدت مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفاني وليامز، اليوم الثلاثاء، على الحاجة الملحة للحفاظ على الهدوء على الأرض وحماية المدنيين في ضوء المستجدات الجارية في طرابلس.
ودعت وليامز في سلسلة تغريدات عبر تويتر، على ضبط النفس والحرص كضرورة مطلقة على الامتناع عن الأعمال الاستفزازية، بما في ذلك الكف عن الخطاب التحريضي والمشاركة في الاشتباكات وحشد القوات.
وأكدت المستشارة الأممية أنه لا يمكن حل النزاع بالعنف، ولكن بالحوار والتفاوض، مشيرة إلى أن المساعي الحميدة للأمم المتحدة تظل متاحة لجميع الأطراف التي تؤمن بمساعدة ليبيا على إيجاد طريق حقيقي وتوافقي للمضي قدماً نحو الاستقرار والانتخابات.